بيروت | Clouds 28.7 c

دولة الرئيس حسان دياب  نحن معك.. ولكن! / بقلم حسن صبرا

مجلة الشراع 15 تموز 2020

لا احد يحسدك على موقعك الرئاسي وان كانت النفس البشرية مجبولة بالطموح، ومن لا يطمح يحكم على نفسه بالذبول، واعظم الطموح هو ان يكون صاحبه مؤهلاً لتحمل تبعاته وان تكون قدراته اعلى من الطموح وويل لمن لا يملك هذه المؤهلات بل ويل للمعنيين بآثار هذا الطموح..

ظالم من يقول ان حسان دياب لم يرث تركة ثقيلة وأظلم منه من يظن ان الرجل قادر بطموحه وحده على مواجهة هذه التركة ، ويظلم الرئيس دياب نفسه اذا كان مقتنعاً بأن هذه التركة هم من غادر السفينة المنهكة بها او ان من معه في هذه الحكومة او من هم وراءهم لم ينخروا في خشب السفينة فساداً حتى اوصلوها مع الهاربين منها الى ما قبل القاع اسابيع او اشهراً

لذا،

نحن نعطي رئيس الحكومة علامة عند حديثه عن هذه التركة ، وما زلنا ننتظر اجاباته على مواضيع اخرى يثيرها هو نفسه لنمنحه العلامات الاخرى

 دولة الرئيس،

من هم الذين يضعون العصي في دواليب الحكومة العتيدة ؟

هل هم فقط الذين يقبعون الآن على كراسي المعارضة وخصوصا من اعتبرته خصمك السياسي الرئيس سعد الحريري او الرئيس الذي جاء بك وزيراً للتربية منذ عشر سنوات نجيب ميقاتي ؟

 ومن دون اي استباق لموقف سياسي معك او مع اي من الرئيسين السابقين فإننا ننتظر منك إثباتات على الاسقاطات التي تتهم بها من تعتبرهم خصومك وأخطرها انهم يمنعون المساعدات الدولية او العربية المفترضة للبنان . ونحن نسألك : هل يملك اي من خصومك المفترضين قدرة التأثير على اميركا وفرنسا والسعودية والكويت وغيرها لمنعها من ارسال مساعدات للبنان؟

هل يملك سعد الحريري او نجيب ميقاتي تأثيراً على محمد بن سلمان او دونالد ترامب او مانويل ماكرون الى حد اقناعهم بعدم توجيه دعوة لك لزيارة بلدانهم ، ونحن نفترض ان هذه الدول هي بصدد دعوتك لكن ما يؤخر هذه الدعوات هو ضغوط الحريري وميقاتي  هل هذا ما تريد ان توصله للرأي العام؟ 

 دولة الرئيس

ان ما اسقطته على من تفترضهم خصومك يصل الى حد وسمهم بالخيانة العظمى فهل تعلم ان هذايرتب عليك ما يلي :

*  يجب عليك اقامة دعوى قضائية بهذه التهمة

*  تقديم اثباتات حسية لا سياسية، اي قانونية لا إعلامية، اي شهود وبراهين لا تصريحات غاضبة

* ان تتحمل وتحمل حكومتك ولبنان مسوؤلية اثارة غضب الدول التي تتهمها ضمناً انها رضخت لإرادة من تفترض انهم خصومك

* قبل كل هذا ان تتحمل تبعات الإحالة الى القضاء لقيادات لها وزنها في لبنان والخارج

 الجانب الآخر من الصورة دولة الرئيس

هو اننا ونحن نوافقك على وجود التركة الثقيلة فإننا نرى العجب وانت لطموحك رضيت ان تكون خياراً سياسياً لشركاء اساسيون في صناعة هذه التركة بل هم في صلبها

غير ان الاخطر يا دولة الرئيس ان الذين اعتبرتهم خصومك وتشن عليهم الاسقاطات وانهم تركة ثقيلة هم خارج كل سلطة بل هم معارضة اما شركاءهم في التركة التي تهاجمها فهم الذين جاؤا بك رئيساً للوزراء وبينهم وزراء ينفذون وبموافقتك تعليمات من جاء بهم وانت نفسك ارتكبت إثماً دستورياً في خضوعك لإعادة اعتماد سلعاتا كمكان لبناء معمل فيها انتشرت فضائح السمسرات وفحش اسعار اراضيه وإنعدام الشروط البيئية وفعالية المكان

 يا دولة الرئيس

نحن اخذنا وما زلنا موقفاً سلبياً من الرئيس سعد الحريري بسبب خضوعه الكامل لصهر ميشال عون الصغير  وها انت تخضع لمستشار هذا الصهر وهو وزير الطاقة الذي يساهم بسياسة معلمه في اغراق لبنان في العتمة شبه الكاملة

 ونجد انفسنا هنا متقدمين لنشرح لك ما لا تريد الإتيان على ذكره عن التركة الثقيلة، وهو ما يلي:

* تسلم وزراء الصهر الصغير وزارة الطاقة منذ اكثر من عشر سنوات هو افظع واشنع والأكثر كلفة في كل هذه التركة الثقيلة ونحن لا نبريء سعد الحريري ولا وزراء المال من هذه الجريمة التي كلفت اللبنانيين اكثر من نصف الدين العام .

* اذا اردت العدل وانت تتكلم عن التركة الثقيلة فإنك وضعت كتفك مع الفاسدين في موضوع الطاقة مع العلم ان من سبقك في حمل هذه التركة هم حكام لبنان جميعاًوهم يتقاسمون مسؤولية هذه التركة كسلطة تنفيذية وسلطة تشريعية وهاتان السلطتان ارعبتا واستتبعتا السلطة القضائية بل ومنعتا قيامها حتى لا تؤدي واجباتها لترسل من يستحق الى السجن روؤساء ووزراء ونواب ومدراء عامين ومتعهدين وروؤساء مجالس وصهر هنا وزوج هناك وإبن عمة ...

دولة الرئيس

ونحن نكتب معك رسالة التركة الثقيلة نملاء الفراغ الذي تجاهلته خطأً ونحن نعذرك لأن على الكتف احمال وإذ نشير الى وزراء هم من إرث التركة الثقيلة فإننا نشيد بضمير مرتاح الى وزراء نزهاء هم على قدر الحمل ويشكلون علامات مضيئة في حكومتك، نذكر منهم وزير الداخلية اللواء محمد فهمي ووزير الخارجية فيليب حتي  ووزير الصحة حمد  حسن ووزيرة الإعلام منال عبد الصمد ووزير الصناعة عماد حب الله ولكننا نستغرب ان يكون ابن استاذنا الكبير الراحل الدكتور محمد المجذوب وزير التربية طارق المجذوب في هذا الفشل والسوء في وزارته وهو يرفض استقبال اربعة رؤساء اهم اكبر جامعات في لبنان وهي جامعات العربية واليسوعية والاميركية والاميركية اللبنانية لكنه يوقع بتشجيع منك يا دولة الرئيس مراسيم جامعة عبد الرحيم مراد بما يخالف كل القوانين وهي التي نصح برفضها امين عام مجلس الوزراء السابق الراحل سهيل بوجي..

 كلما سألت الناس صهر عون الصغير انجازاً يجيبها ببغائية ممجوجة : ما خلونا

لعلك استلهمت هذه الحكمة منه وانت تتحدث عن التركة الثقيلة

انها اغرب مفارقة في سياستك بل وثقافتك ان تكون الى هذا الحد مأخوذاً بعبقرية الصهر الصغير حتى بببغائيته

واخيرا،

 يا دولة الرئيس

ليتك تكشف لنا من خان في نظرك

ليتك تكشف من سرق في رأينا

ليتك تبذل جهداً للعمل وفي الاستجابة لطلبات صندوق النقد الدولي في الإصلاح... في الإصلاح فقط وفي الكهرباء

ليتك تصحح خطيئة فضيحة سلعاتا اما جريمة سعد الحريري وسمير جعجع في انتخاب ميشال عون فلن يغفرها الا نجاة لبنان من الإنهيار وهي جريمة الجرائم في التركة الثقيلة التي تهوى اللجوء الى ذكرها كلما طالبتك الناس ان تكون رئيساً للحكومة

 

الوسوم