بيروت | Clouds 28.7 c

نصرالله يعلن الحرب  على"الوحشية الاميركية"  ضد لبنان

مجلة الشراع 18 حزيران 2020

لم تكن الاطلالة الاخيرة لامين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ليل الثلاثاء الماضي عادية ,الى درجة ان البعض اعتبرها موازية لاطلالته الاولى في حرب تموز عام 2006 عندما اعلن النفير العام من اجل التصدي للعدوان الاسرائيلي في ذلك العام, وذلك عندما تناول الازمة التي يمر بها لبنان حاليا من خلال عرض شامل لطبيعة المخاطر التي يتعرض لها  وخطة الحزب لمواجهة ما سماه الهجمة الاميركية لتجويع البلاد وافقارها لاخضاعها.

نصرالله قال الكثير, واهم ما يمكن قوله في هذا المجال هو التزام العمل على درء الفتنة المذهبية والطائفية والعمل ايضاً على دعم كل الخطوات الواجب اتخاذها من اجل تأمين اللحمة الوطنية مثنيا على ما يقوم به الرئيس نبيه بري من خلال لقائه الاخير مع الرئيس سعد الحريري والمصالحة التي اجراها بين وليد جنبلاط وطلال ارسلان, فضلاً عن عرضه لتفاصيل ما يجري اميركياً من اجل سحب الدولار من الاسواق اللبنانية ليصل الى طرح الخيار البديل بالنسبة للمواجهة في هذا الاطار من خلال تأمين المشتقات النفطية من ايران وغيرها من دون ان يكون على لبنان الدفع بالدولار الاميركي, ومن خلال خطة يبدو واضحا ان الحزب سيعمل عليها من اجل اعادة الحياة الى الدورة الانتاجية من دون الخضوع لما سماه شروط الولايات المتحدة.

نصرالله في اطلالته الاخيرة بدا خبير مال واقتصاد في سياق خوضه للحرب الجديدة , مثلما كان في الحروب السابقة خبير حروب وعسكر في سياق تصديه للاعتداءات الوحشية العسكرية الاسرائيلية, مطلقاً وعداً جديداً بتجاوز الازمة على غرار الوعد الذي كان اطلقه في حرب تموز السابقة بتجاوز المحنة وتحقيق "النصر". فهل ينجح نصرالله في الحرب التي يقودها اليوم ضد ما سماه "الوحشية الاميركية" مثلما كان نجح قبل نحو عقد ونصف  في التصدي للوحشية الاسرائيلية.

الوسوم