بيروت | Clouds 28.7 c

أُرْجُوزَةُ الخَبَرِ اليَقِينْ فِي مَآثِرِ الصِّدِّيقَةِ أُمِّ المُؤْمِنِينْ / نظم الشيخ أسامة السيد

مجلة الشراع 8 حزيران 2020

 

أُرْجُوزَةُ الخَبَرِ اليَقِينْ فِي مَآثِرِ الصِّدِّيقَةِ أُمِّ المُؤْمِنِينْ

بِـــحَـــمْــدِ ربِّ الــعَــالَــمِـيـنَ أَبْــــتَــــدِي      مُــصَــلِّــيًـا عَــــلـــى الــنَّــبِــيِّ الــسَّــيِّــدِ

سَــــلِّــــمْ وَبَــــــــارِكْ رَبَّــــنَــــا عَـــلَــيــهِ     مَــــــا حَـــــنَّ شَـــوقًــا عَـــاشِــقٌ إِلَـــيــهِ

والآلِ والأَصْـــــــــــحَــــــــــابِ والأَزْوَاجِ      وَكُــــلِّ مَــــنْ مَــشَــى عَــلَــى الـمِـنْـهَـاجِ

لَا سِـــيَّـــمَـــا الــمُــخْــتَــارَةِ الـــشَّـــمَّــاءِ    مَـــــنْ بُــرِّئَــتْ فِــــي الأَرْضِ وَالــسَّـمَـاءِ

وَعَـــائِــشٌ (١) لَــيــسَ الــضِّـيَـا كَـمِـثْـلِِـهَا     الــمَـجْـدُ نَــــادَى فِـــي الـــوَرَى بِـفَـضْـلِهَا

 

نُـــــورُ الــمَـعَـانِـي وَالـمَـبَـانِـي وَالــرِّضَــا    إنَّ احْــتِــرَامَـنَـا لَـــهَـــا قَــــــدْ فُـــرِضَـــا

 

لَـــمَّــا تَــنَــاهَـى مِـــــنْ سَــنَــاهَـا غَــــرَّدَا   وَالــدَّهْـرُ فِـــي سَـــاحِ الـمَـعَـالِي أَنْــشَـدَا

أَهْــــلُ الــصَّـفَـا ثُــــمَّ الــنُّـهَـى وَالارْتِــقَـا    أَمَّـــا أَبُــوهَـا فَــهْـوَ فِـــي أَصْـــلِ الـتُّـقَى

صِــدِِّيــقُـنَـا قَـــــدْ أَنْـــجَــبَ الــصِّـدِّيِـقَـةْ   بِـالـفِـقْـهِ وَالـفُـتْـيَـا غَــــدَتْ حَـقِـيـقَـةْ(٢)

لَــــــمْ يَــخْــلُــقِ الـــلَّـــهُ لَـــهَــا مَــثِـيـلَـةْ   بِــالــعِـلْـمِ فَـــهْـــيَ الـــقُــدْوَةُ الـجَـلِـيـلَـةْ

فَـــاقَـــتْ نِـــسَـــاءَ الــعَـالَـمِـيـنَ عِــلْــمَــا   فَـــزَانَـــهَــا فَـــهْـــمًــا بَـــــــدَا وَحِـــلــمَــاِ

رَوَى الـــبُــخَــارِيُّ بِــإسْــنَــادٍ صَــحِــيــحْ   عَنْ أَحْمَدَ المُخْتَارِ ذِي الوَجْهِ الصَّبِيحْ(٣)

قَـــــدْ قَـــــامَ شَــخْــصٌ سَــائِــلٌ لَــدَيــهِ   الــــنَّـــاسُ مَـــــــنْ أَحَـــبُّــهْــم إِلَــــيـــهِ؟

أَجَـــــــابَ عَــــائِِـــشٌ كَـــــــذَا أَبُــــوهَـــا   طُـــهْــرُ الــنَّــقَـا مِــــنْ أصْــلِــهِ يَـعْـلُـوهَـا

قَــــد أَصْــبَـحَـت مِـــنْ أَفْــضَـلِ الـنِّـسَـاءِ   بَــــــــلْ دُرَّةٌ فِـــــــي قُــــبَّـــةِ الـــسَّــنَــاء

وَلْــتَـذْكُـرَنْ فِــــي فَـضْـلِـهَـا الـثَّـرِيـدا(٤)  إِنْ كُـــنْـــتَ حَـــقًّـــا لِــلــهُــدَى مُـــرِيـــدَا

نَــبِــيُّــنَـا نَـــــــادَى أَيَــــــا حُــمَــيــرَا (٥)  فَـــسَـــرَّهَــا وَقَـــــــدْ رَأَتْـــــــهُ خَــــيـــرًا

جِــبْــرِيــلُ وَافَــــــى حَـــامِـــلًا هَـــدِيَّــةْ   بِـــــصُــــورَةٍ لِـــعَـــائِـــشٍ جَـــلِـــيَّـــةْ(٦)

مِـــــــنْ أَجْـــــــلِ أَنْ تَــــكُـــونَ لــلــنَّـبِـيِّ   زَوجًـــــــا بــــأمْـــرِ الـــوَاحِـــدِ الــعَــلِــيّ

وَإِنَّ أُمَّ الـــمُـــؤْمِـــنِــيــنَ عَـــــائِــــشَــــةْ   بَــرِيـئَـةٌ مِــمَّــا افْــتَــرَوا مِــــنْ فَـاحِـشَـةْ

مَــــنْ نَــــالَ مِــنْـهَـا يَــنْـسُـبُ الـسِّـفَـاحـا   قَـــــدْ قَـــــالَ كُـــفْــرًا فَــاحِـشًـا بَــوَاحَــا

مُـــكَــذِّبًــا لِـــلــنُّــورِ فِـــــــي الآيَـــــــاتِ   وَهَـــــــذِهِ مِــــــنْ أَفْـــحَـــشِ الآفَــــــاتِ

بَـــــــلْ إِِنَّــــهَـــا أُمٌّ لِـــكُـــلِّ الــمُـؤْمِـنِـيـنْ   لَــيــسَــتْ بِـــــأُمٍّ لــلـجُـنَـاةِ الـطَّـاعِـنِـيـنْ

 

وَهْــيَ الَّـتَـي قَــدْ حَـاوَلَـتْ يَــومَ الـجَمَلْ   إِصْــــــلَاحَ أَمْـــــرِ الـفِـرْقَـتَـيـنِ لَا أَقَـــــلْ

لَــكِــنَّــهَـا قَـــــــدْ أَخْــفَــقَــتْ بِــالْــجُـهْـدِ   وَالـجُـهْـدُ مِـنْـهَا قَــدْ قَـضَـى فِــي الـمـهْدِ

بِــفِــعْـلِ قَـــــومٍ قَـــــدْ أَرَادُوا الــمِـحْـنَـةْ    كَــيــمَـا تَــسِـيـرَ فِــــي الأَنَــــامِ الـفِـتْـنَـةْ

أَمَّـــــا عَـــلِــيٌّ قَـــــدْ أَتَـــــى بِـالـمَـكْـرُمَةْ   إِذْ إِنَّـــــــــــهُ أَعَــــــادَهَـــــا مُــــكَـــرَّمَـــةْ

قَــــدْ وَافَــقَــتْ حَـبِـيـبَهَا فِـــي الــوَصْـلِ   وَهْــــوَ الَّــــذِي مُــوَافِــقٌ فِــــي الأَصْـــلِ

وَإِنْ تَـــــــــرُمْ حَـــقِــيــقَــةَ الــمُــوَفَّــقَــةْ   فَــلْـتَـقْـرَإِ الآثَـــــارَ فِــــي الـمُـسَـابَـقَةْ(٧)

حَــــازَتْ وَفَــــازَتْ بِـالـسِّـبَـاقِ مَــــرَّةْ(٨)  فَــــلَـــمْ يَــــجِـــدْهُ سُــــبَّـــةً أَو مُـــــــرَّةْ

بَــــلْ فَـــازَ بَــعْـدُ فِـــي فَـسِـيـحِ الـمُـلْـكِ   قَــــــــالَ الـــنَّـــبِــيُّ هَــــــــذِهِ بِـــتِـــلْــكِ

أُولَـــــى الــنِّــسَـا مِـــمَّــنْ رَوَى الآثَـــــارا    تَــــرْوِي الــظِّـمَـا وتُــنْـعِـشُ الأَنْــهَــارا(٩)

 

تَـسْـمُـو بِـحِـفْـظِ الـشِّـعْـرِ والــطِّـبِّ مَــعَـا     حَـــازَتْ فُـنُـونَ الـعِـلْمِ طُــرًّا أَجْـمَـعَا(١٠)

 

قُـــطْــبُ الـــمَــدَارِ دَارَ فِـــــي أَفْــلَاكِــهَـا    حَــتَّــى كَــــأَنَّ الــفُـلْـكَ مِــــنْ أَمْــلَاكِـهـا

قَــــــدْ خَــصَّــهَــا جِــبْــرِيــلُ بــالــسَّــلَامِ   عَــبْـرَ الـنَّـبِـيِّ الـمُـصْـطَفَى الـتِّـهَـامِي(١١)

مَـــا كَـــانَ فِــي الـزَّوجَـاتِ بِـكْـرٌ غَـيـرُهَا   وَقَــدْ سَــرَى فِـي الـخَافِقَينِ خَـيرُهَا(١٢)

إِنَّ لَــــهَــــا جَــــمًّـــا مِـــــــنَ الأَسْـــــــرَارِ    لَـــــدَى وَفَـــــاةِ الـمُـصْـطَـفَـى الـمُـخْـتَـارِ

قَــــدْ كَــــانَ بَــيــنَ نَــحْـرِهَـا وَسَـحْـرِهَـا   هَـــــذِي الــمَــزَايَـا كُــلُّــهَـا لِــسِــرِّهَـا(١٣)

أَسْــنَـى بِــقَـاعِ الــكَـونِ لَـحْـدُ الـمُـجْتَبَى   مَــنْ مَـجْـدُهُ فِــي الـكَائِنَاتِ مَـا خَـبَا(١٤)

إذْ ذَاكَ قَــبْـرٌ فــيـهِ شَـمْـسٌ مَــعْ ضُـحَـى   بِــنُــورِهِ لَــيــلُ الــدُّجَــى قَــــدِ انْـمَـحَـى

فِــــي بَـيـتِـهَا حَـــلَّ الـنَّـبِـيُّ الـمُـصْـطَفَى   مَــنْ سِــرُّهُ فِــي الـخَـافِقَينِ مَــا اخْـتَفَى

شَـــرَّفَـــهَـــا اللهُ فَـــأَعْـــلَـــى نُـــزْلَـــهَـــا   فِـــــي بَــيــتِ أسْــمَــى خَــلْـقِـهِ أحَــلَّـهَـا

فَــــــهَـــــذِهِ أُرْجُــــــــــوزَةٌ نــظَــمْــتُــهَــا   مِــــن حِــبْــرِ بَــحْـرِ الـمُـجْـتَبَاةِ صُـغـتُـهَا

مُــحَـطِّـمًـا كُـــــلَّ الــسِّــهَـامِ الــطَّـائِـشـةْ   عَـــنْ أُمِّ عَــبـدِ الــلَّـهِ أُمِّـــي عَـائِـشَةْ(١٥)

رَجَــــوتُ لِــــي لَــــو تَـشْـفَـعِينَ يَـــومَ لَا   يَــنْــفَـعُ مَــــالٌ أَو بَــنُــونَ فِــــي الــمَــلَا

إِلَّا الــتُّــقَـى أَو شَــفْــعَـةٌ مِـــــنْ شَــافِــعِ   أَو عَــفْـوُ رَبِّـــي فِـــي الـحِـسَابِ نَـافِـعِي

مُـــنِّــي عَــلَـيـنَـا مِـــــنْ عُــــلَا الأَسْــيَــادِ   وَبِـــالـــرِّضَــا جُــــــــودِي وَبِــــالأَمْــــدَادِ

أَرْجُــــــو وِصَـــــالًا بِــالــهُـدَى مُـــؤَيِّــدِي   يَــرْجُــو الــنَّــدَى أُسَــامَــةُ بْـــنُ الـسَّـيِّـدِ

٠٠٠٠

شرح بعض الكلمات:

١- عائش : أي عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها  ، روى البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعائشة ( يا عائش يا عائش هذا جِبْرِيل يقرئك السلام ).

٢ - حقيقة: جديرة .

قال عنها الزهري : لو جُمِعَ علم عائشة إلى علم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل . (سير أعلام النبلاء /١٨٥/٢).

وقال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه :( ما أشكل علينا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث قط إلا وجدناه عند عائشة منه)، أخرجه الترمذي في السنن. وروى الأعمش عن مسلم قال :( سألنا مسروقًا هل كانت عائشة تحسن الفرائض قال والذي لا إله غيره لقد رأيت الأكابر من أصحاب محمد يسألونها عن الفرائض )

٣- روى البخاري ومسلم عن عمرو بن العاص أنه قال للرسول صلى الله عليه وسلم من أحب الناس إليك؟ قال :(عائشة ). قال : ومن الرجال ؟ قال ( أبوها )

وروى مسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة رضي الله عنها : أي بنيّة ألسْتِ تُحِبّين ما أحبُّ ؟ فقالت بلى قال  فأحبي هذه  - يريد عائشة رضي الله عنها )

٤- الثّريد هو اللحم والخبز يهشم ويُصَبُ عليه المرق، وقد ورد في الحديث ( إن فضل عائشة على النساء كفضل الثَّريد على سائر الطعام  رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه وأحمد وابن حبان والدارمي والبيهقي .)

٥ - في قصة  لعب الحبشة في المسجد قال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة ( يا حُمَيْراء أتحبين أن تنظري إليهم ؟ ) رواه النسائي والسنن الكبرى وأصله في البخاري ومسلم وقال ابن حجر سنده صحيح .

وقال ابن الأثير كان يقول لها أحيانًا يا حُميْراء تصغير الحمراء يريد البيضاء . وقال الذهبي  وكانت امرأة بيضاء جميلة  ، ومن ثم يقال لها حُميْراء

والحُميراء في لغة الحجاز البيضاء بشُقرة ( سير أعلام النبلاء /١٦٨/٢)

٦  - أخرج الترمذي أن جِبْرِيل جاء بصورة لعائشة في خرفة حرير خضراء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( هذه زوجتك في الدنيا والآخرة )

 وروى مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعائشة ( أُرِيتُكِ في المنام ثلاث ليالٍ جاءني بك الملك في سَرَقَةٍ من حرير فيقول  هذه امرأتُكَ فأكشفُ عن وجهِكِ فإذا أنت هي فأقول إِنْ يَكُ هذا من عند الله يُمْضِهِ). وسَرَقَة من حرير أي قطعة قماش حريرية ، وَمِمَّا يجب الحذر منه أن يقال إن جِبْرِيل أتى في صورة عائشة ، فإن المعنى يختلف ، فإن الملائكة لا تتشكّل بصورة امرأة بل يتشكلون بالصور الحسنة من الرجال .

٧ - إن تَرُمْ : إن تَقْصُد.

المُوفَّقة : السيدة عائشة رضي الله عنها. فقد روى الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان له فرطانِ من أمتي أدخله الله بهما الجنة ) فقالت عائشة فمن كان له فَرَطٌ من أمتك ؟ فقال ومن كان له فَرَطٌ يا مُوَفَّقَة )

المسابقة سابقها النبي صلى الله عليه وسلم فسبقته حتى إذا أرقها اللحم - أي سمنت - سابقها فسبقها عليه الصلاة والسلام وقال لها ( هذه بتلك السبقة ). رواه أبو دَاوُدَ .  

٨ - السُّبةُ  : العار .

٩ - عدد الأحاديث المروية عن السيدة عائشة رضي الله عنها ألفان ومائتان وعشرة أحاديث ، منها مائة وأربعون في البخاري ومسلم ويقول الأحنف بن قيس : سمعت خطبة أبي بكر وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم والخلفاء هلمّ جرّا إلى يومي هذا فما سمعت الكلام من فم مخلوق أفخم وأحسن منه من في - فم - عائشة رضي الله عنها ، رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق .

١٠ -  يقول عروة بن الزبير أحد الفقهاء السبعة ( ما رأيت أحدًا أعلم بمعاني القرءان وأحكام الحلال والحرام ولا بأشعار العرب ولا بالأنساب من عائشة . وقال أيضًا ( ما رأيت أعلم بفقه ولا بطب ولا بشعر من عائشة )

١١ - روى أبو سلمة أن عائشة حدّثته أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها  ( إن جِبْرِيل يقرِئُكِ السلام ) فقالت ( وعليه السلام ورحمة الله  . رواه البخاري .

١٢- روى البخاري في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتزوج بكرًا قط غيرها .

١٣ - ذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء /١٨٩/٢ : عن عائشة رضي الله عنها قالت ( مات رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي وليلتي وبين سَحْرِي ونَحْري ودخل عبد الرحمٰن بن أبي بكر ومعه سواك رطب فنظر إليه حتى ظننتُ أنه يريده فأخذته فمضغته ونفضته وطيبته ثم دفعته إليه فاستنَّ به كأحسن ما رأيته مستنًا قط ) . قال الحافظ ابن حجر  السَّحْرُ هو الصدر  وهو في الأصل الرئة  . والنَّحْرُ أسفل الرقبة  فتح الباري /١٣٩/٨.

١٤- لَحْدُ المُجتبى  أي قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم .

١٥ - عن عائشة رضي الله عنها قالت: لما وُلِدَ عَبْدُ اللهِ بن الزبير أتيت به النبي صلى الله فتفل في فيه  -فمه - فكان أول شيء دخل جوفه  وقال هو عبد الله وأنت أم عبد الله فما زِلْتُ أُكْنى بها وما ولدت قط ) . رواه أبو دَاوُدَ وابن حبان وإسناده حسن .

الوسوم