بيروت | Clouds 28.7 c

مايكل تايلور هرّب كارلوس غصن من اليابان هل يهرّبه أيضاَ من لبنان! مايكل تايلور فشل في تأسيس حزب مسيحي عام 1995 هل كان يحاول من جديد عام 2020 / بقلم حســــــن صبرا

مجلة الشراع 31 أيار 2020

من هو مايكل تايلور الذي هرّب الفار من وجه العدالة اليابانية، كارلوس غصن؟ ولماذا الى لبنان تحديداً؟

وماذا كان تايلور يفعل في العراق بعد ان تزوج لبنانية من بلدة القبيّات في عكّار؟

ولماذا اعتمد تايلور على عناصر ميلشياوية مسيحية في كل اعماله في لبنان ثمّ في العراق ثمّ في افغانستان..؟ وهل مازال تايلور على علاقة مع هذه العناصر؟

لماذا سكت جميل السيّد عندما كان مديراً عاماً للامن العام عن حركة توجه مئات الشباب المسيحي المقاتل الى العراق للعمل مع تايلور وماذا فعل؟ وكان من الطبيعي ان يخضع اتصالاتهم من العراق مع اهاليهم واصدقائهم في لبنان للتنصت؟

وماذا فعل جميل السيّد بعد ان وصلته تقاريرعن اعمالهم المسلحة في العراق بعد سقوط صدّام؟ وهل قدّم جميل السيّد نصائحه للسلطات اللبنانية الحالية قبل استقبالها الهارب من العدالة اليابانية كارلوس غصن؟ ألم يكن جميل السيّد في صفوف ضبّاط الجيش الذين خضعوا لاعادة التأهيل على ايدي الاستخبارات الامريكية بعد عام 1982؟ وهل التقى مع تايلور خلالها؟ وهل ما زالت عناصر القوات اللبنانية وغيرها بتشكيلاتها وولاءاتها السابقة مكلفة بحماية كارلوس غصن في لبنان؟

وهل ما زال جان عبد المسيح قائداً لجماعة حماية غصن؟ ولمن يقدّم تقاريره عن زوّار غصن وتحركاته: الى مايكل تايلور أمّ الى أجهزة أمنية في لبنان أمّ أجهزة أخرى... ومن هي؟

الاستخبارات الاميركية  في العراق التي تعاقدت مع تايلور لاستجلاب مرتزقة للقيام بمهمات محددة  لا يريد الاحتلال الاميركي لبلاد الرافدين القيام بها هل مازالت على صلة مع تايلور؟

الميليشيا اللبنانية التي كلفت بحماية ومرافقة قيادات حزب البعث المساقين الى المحاكمات جيئة وذهاباً، هل تقوم بدور حماية كارلوس في لبنان وممن؟

لماذا كان تايلور يحضّر للعودة الى لبنان  قبل اعتقال الاجهزة الامنية له ولابنه بيتر؟ وهل اعتقلته أميركا ونجله استجابة لطلب السلطات اليابانية لقيامه بعمل غير قانوني، وهو الهروب من اليابان خلسة متهرباًمن الخضوع للرقابة بعد اطلاق سراح مشروط، أم ان هناك أسباباً أخرى دفعت أميركا لاعتقال مايكل تايلور ونجله بيتر؟

هذه

وأسئلة عديدة أخرى يمكن طرحها بحثأ عن حقيقة شخصيّة الضابط الاميركي السّابق والبحث عن امكانيّة الحديث عنه  كماض انتهى أم انه مكلّف من جهة ما بدور مستقبلي خطير في لبنان؟ وما هو هذا الدور؟

هذا ما سنجاول الاضاءة عليه في هذا التقرير، علّنا نكتشف مهمة قديمة – جديدة له وسط الاوضاع المتفجّرة في كثير من الاتجاهات في لبنان.

أولاً – كيف وصل مايكل تايلور الى لبنان؟

 النقيب قي القبعات الخضر الاميركية مايكل تايلور وهو  أحد خبراء قوات المارينز الذين جاوؤا الى لبنان بعد اتفاقية فيليب حبيب مع رئيس منظمة التحرير الفلسطينية  ياسر عرفات التي أدت الى اخراج قوات  المنظمة من لبنان في أيلول / سبتمبر عام 1982 بعد اجتياح العدوّ الصهيوني للبنان صيف العام نفسه، وقدّ سمح له موقعه بأن يكون أولاً على صلة وطيدة مع قيادات الجيش اللبناني بحكم توليه تدريب عناصره وضباطه في مرحلة اعادة بناء الجيش بعد خروج المقاتلين الفلسطينيين الذين كانوا يشاركونه السّلطة في مناطق عديدة من لبنان...

بنى تايلور علاقات من طبيعة مهمته مع قائد الجيش العماد ميشال عون وقيل أنه صار من المروجين لترئيس عون بعد ان عاد الى أميركا..

لكننا دعونا نكشف أخطر أدواره في لبنان، وخصوصاً في الأوساط المسيحية المسلحة سواء في الجيش أو في القوات اللبنانية بمختلف عهودها..

تواجد الضابط في الجيش الاميركي مايكل تايلور في لبنان في فترة الصراع العسكري، وتحديداً داخل المنطقة التي كانت مسرح حرب بين قائد الجيش اللبناني ميشال عون وقائد القوات اللبنانية سمير جعجع، وقد اتاح له قربه من قيادات الاثنين بحكم العلاقات المتينة التي ربطت المتصارعين بأميركا، أن يطّلع على الاوضاع المسيحية الحربية عن كثب، وقد نشأت خلال هذا التواجد علاقة مميّزة بين تايلور وعدد من قيادات الحرب ومن بينهم جــــورج الزايـك ابن بلدة غزير الملقب بـ "بيــــمبو" والذي كان في وحدات دفاع بيروت للقوات تحت قيادة  مســعود الأشقر.. كما اتاح له حضوره في لبنان فرصة للزواج من ابنة القبيّات العكّارية فتاة من آل بشــــارة ليساعده هذا الزواج من لبنانية  فيما بعد في أن يسجّل الكثير من أعماله باسم شقيق زوجه اللبناني تهرّباً من الضرائب المرتفعة في اميركا.

احدى أعمال مايكل تايلور كانت في بغداد وهي شركة MVM (شركة خاصة) أسسها مع الزايك اختصت بالأمن وعمادها هي عناصر لبنانية بالدرجة الأولى، اعتمد لها مقرّاً داخل المنطقة الخضراء في بغداد التي تحوّلت الى مقرّ للحكم العراقي الجديد بعد سقوط عاصمة الرشيد تحت حراب الاحتلال الاميركي اعتباراً من 9/4/2003.

العناصر اللبنانية كانت بمعظمها تابعة للقوات اللبنانيّة خصوصاً في عهد ايلي حبيّقة...

على أن اللافت ان الزايـــــــك سحب نحو 55 شاباً من بلدته غزير كما سحب 28 من بلدة فوارة في الشوف الاعلى الى العراق ليكونوا ضمن موظفي- مقاتلي هذه الشركة في العراق.

لم يكن لدى الكثيرين من عناصر هذه الشركة بعد انتهاء الحرب في لبنان أي مهنة أخرى غير القتال، وكانت رواتبهم  العالية اغراء لهم لترك لبنان والقيام بمهمات جديدة – قديمة في العراق حيث كان العنصر المادي يتقاضى نحو 5 آلاف دولار شهريّاً ويصل راتب العنصر القيادي الى نحو 13 ألف دولار، وكانت خبراتهم القتالية وحروب الشوارع والحماية والمرافقة تزكيهم ليقوموا بمهماتهم كما يريد تايلور لعناصر شركته ومع هذا فقد خضعوا جميعاً لدورات قتالية فور وصولهم الى العراق وكانوا مزودين ببطاقات التحالف الذي غزا العراق

كانت أبرز مهمات هؤلاء هي توفير الحماية والمرافقة لشاحنات ومركبات نقل قيادات حزب البعث العراقي بعد سقوط حكمهم  من والى المحاكم، كما كان من مهماتهم مرافقة فرق البحث عن المقابر الجماعية المزعومة في العراق، وكذلك البحث عن قواعد الصواريخ العراقية السابقة، وكانوا يقيمون لفترات في الصحاري العراقية  في خيام كانوا ينصبونها لينطلقوا الى اعمالهم منها.. وكل هذا قبل ان تدخل ايران على الخط وتتولى هي الكثير من الاعمال بشكل مباشر أو من خلال أصدقائها من المقاتلين العراقيين الذين كام معظمهم في جيش العراق الاساس خلال الحرب العراقية – (1980-1988) ووقعوا أسرى وبعضهم التحق بايران هرباً من نظام البعث..

الى هذا،

هناك  أمر آخر ظهر وهو وفود أعداد كبيرة من المرتزقة من بعض دول افريقيا واميركا اللاتينية والنيبال الى العراق ما دفع شركة تايلور لنقل المقاتلين اللبنانيين الى افغانستان.

مشروع تايلور القديم – الجديد

استطاع مؤسس القوات اللبنانية الرئيس المنتخب بشير الجميل ان يوحد الطاقات المسيحية بمعظمها تحت أمرته باسم القوات اللبنانية ومع أنه ابن مؤسس حزب الكتائب بيار الجميل وكان رفيقاً تدرج في الحزب من أدنى قواعده الحزبية حتى اعلاها، وكان شقيقاً لرئيس أقليم المتن الشمالي (الرئيس السابق فيما بعد) أمين الجميل وقد قام بشير بنشاطات حزبية وسط الطلاب في الجامعة اللبنانية والجامعات الأخرى وكان يقاتل بنفسه في المعارك الطلابية ضد اليسار والقوى الشبابية الاخرى.. الا أنه لحظة أنشأ القوات اللبنانية على حساب كل القوى العسكرية للاحزاب المسيحية الاخرى، صار رقماً موازياً لحزب الكتائب المؤسس.. الى أن أصبح مسيّطراً على الحزب والقوات ليقدّم القوات كممثل شبه وحيد للقوى المسيحية في المعارك اللبنانية..

وما أضاف قوّة لبشير ان معظم ضباط الجيش اللبناني برتبهم العالية وكان منهم العقيد ميشال عون والوسطى والصغرى  والافراد صاروا يجدون فيه بطلهم المسيحي.. فان الرهان الصهيوني عليه لاخراج المقاتلين الفلسطينيين من لبنان لم يكن وحيداً... اذ ان الرهان الحقيقي كان أميركياً أيضاً وعندما قتل في 14/9/1982 بعد 17 يوماً من انتخابه رئيساً فقد قتل مشروع سياسي غير مسبوق في لبنان، فهناك من اعتبره قتلاً للحلم المسيحي العام الذي  نشأ وترعرع خلال الحرب الاهلية بين المسلمين والمسيحيين (ولن نغفل دور الخارج – الداخلي السوري والفلسطيني والصهيوني، ولن نتحدث عنه الآن)... وهناك من اعتبره قتلاً لمشروع استقلالي لبناني .. (لتظهر آثار الأسى لغيابه بعد سنوات)

هذه المقدمة كان لا بدّ منها للقول ان المشروع المسيحي الوطني قتل مع مقتل بشير عام 1982، كما أن الخسارة الاستراتيجية الاخرى للمسيحبيين بدأت مع حرب الالغاء التي شنّها الضابط ميشال عون ضدّ القوات اللبنانية التي ورث قيادتها سمير جعجع (بعد بشير جاء فادي افرام وبعده فؤاد ابي ناضر ثمّ ايلي حبيقة ثمّ سمير جعجع منذ العام 1986 حتى الآن..

وما هي علاقة المقدمة بمايكل تايلور؟

هنا لا بدّ من ابراز أن تايلور وبعد حرب الالغاء التي كسرت الحلم الماروني والامتيازات المارونية وجد أن عليه واجباً مقدّساً وهو اعادة توحيد المسيحيين، خصوصاً بعد نفيّ ميشال عون عام 1991، وادخال سمير جعجع السجن عام 1994.

ما هو مشروع تايلور؟

انه جمع المسيحيين من جديد كما كان يفكّر ويسعى بشير الجميّل، في اطار حزب مسيحي مسلح يعتمد العونيين والقواتيين لكن المناخ المحيط في الشّارع المسيحي  بعد حرب الالغاء التي كسرت ظهر المسيحيين وتداعياتها السياسيّة بانتزاع الامتيازات المارونية وتوزيعها على بقيّة الطوائف والمذاهب في الوطن، منع تايلور من تنفيذ فكرته، ولم يجد معه مسانداً الا ايلي حبيقة، لكن الرفض الاميركي للتعاون مع من لطّخت يديه بمجزرتيّ صبرا وشاتيلا  في ايلول / سبتمبر1982 فضلاً عن تبعيّته للامن السّوري على الرغم من ان العناصر التي التحقت بشركته الامنيّة في العراق كانت بمعظمها من جماعة حبيّقة السابقين.. منعت الاعتماد على حبيّقة، لكن الأهم أن حبيّقة فقد  معظم تأثيره  في الوسط المسيحي بعد أن أصبح أحد المفارز الأمنيّة للاستخبارات السّوريّة عام 1989 التي تخلّصت منه جسديّاً بعد ذلك..

بعد فشل مشروع تايلور السّابق في لبنان الذي سبق ذهابه الى العراق.. بسبب غياب الاستعداد المسيحي لاستيعابه أو السّير به... هل يحاول هذا الضابط الاميركي السابق استعادته هذه المرّة في لبنان، ومن خلال تبنيه لقضيّة كارلوس غصن؟ وهل يستند تايلور في تمويل حركته الى أموال غصن المخبأة؟ وهل يعده بدور سياسي ما في لبنان؟

ولماذا قرر تايلور وابنه بيتر العودة الى لبنان؟ هل ليلتحق بغصــن؟ أمّ لينسق معه في مشروع جديد، أمّ ليخرجه من لبنان الذي يخوض مفاوضات صعبة مع صندوق النقد الدولي الذي تساهم فيه اليابان بنسبة 17% من ميزانيته، قد يكون تسليمه للسلطات اليابانية لمحاكمته احد شروط اليابان لمساعدة لبنــان؟

محامي كارلوس غصن

الصهيوني الفرنسي

انه فرانسوا زيماري أحد أبرز المحامين المدافعين عن العدوّ الصهيوني في فرنسا، كان محامي كارلوس غصن في باريس.. وقد عينه الرئيس الفرنسي الأكثر صهيونية نقولا ساركوزي في وزارة الخارجية كسفير لحقوق الانسان

 

الوسوم