بيروت | Clouds 28.7 c

من هنا نبدأ - قبلان توأم جبران / بقلم حسن صبرا

مجلة الشراع 26 ايار 2020

انقلب المفتي الجعفري في بيروت الشيخ احمد عبد الأمير قبلان على الثوابت الشيعية التي حملها ودافع عنها ورسخها كبار رجالات الشيعة السياسيين والدينيين خلال نحو قرن من الزمان. وفي العقود الأخيرة رفع رؤساء المجالس النيابية كامل الأسعد وحسين الحسيني ونبيه بري إيمان نهائية الكيان اللبناني عند الشيعة الذي رفعه شعاراً الرئيس سعد الحريري اثناء مهرجان الإحتفال بذكرى اغتيال والده المظلوم رفيق الحريري. 

نهائية الكيان اللبناني وردت في وثيقة قدمها مؤسس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الامام موسى الصدر والسيد حسين الحسيني ونائب الإمام يومها الإمام محمد مهدي شمس الدين وقد تم تثبيت ذلك فيما بعد في اتفاق الطائف عام 1989 وليت احمد قبلان يسأل حامل أختام الطائف وكاتم أسراره الرئيس الحسيني عما يجهل!!

كما ان رؤساء المجلس الاسلامي المتعاقبين وآخرهم والد الشيخ احمد اكدوا نهائية الكيان اللبناني كوطن ابدي ثابت للشيعة كما كرسه اتفاق الطائف.

 ولعل قبلان الإبن يتذكر ان والده كان اسعدياً عندما ظهر التباين السياسي بين الإمام الصدر والرئيس الأسعد وعليه أيضاً ان يستوعب معنى ان يتفق الامام والرئيس على ان لبنان هو وطن نهائي للشيعة ولبنيه كلهم على الرغم من اختلافهما السياسي في مسائل عديدة 

  نحن لا نشك لحظة في ذكاء قبلان الابن، ولا نشك بأن تطاوله على اتفاق الطائف وصانعيه هو عن سابق تصور وتصميم وكلامه ما كان أبداً زلة لسان كما هي زلات والده المعتادة ، ولا يمكن تصور ان قبلان الإبن يجرؤ على تجاوز ابرز مسؤول شيعي عن تنفيذ الطائف وهو الرئيس بري ، وحبر كلام الرئيس النقدي اللاذع ضد الفدرالية لما يجف.

ثم ان احمد قبلان وهو يتطاول على رجالات الميثاق الوطني ينسى ان بنات احد صانعي الإستقلال الزعيم رياض الصلح هن من أشد شخصيات العمل الوطني إعجاباً ودفاعاً ومحبة لأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله وهن مقربات من الرئيس بري وزوجه، متمسكات بالميثاق الوطني الذي وضعه والدهن ، وبالتالي هن لن يقبلن من قبلان ان يكون صندوق بريد لإيصال رسائل احد إليهن

 ماذا إذن؟

قبلان وجبران

احمد قبلان يقدم أوراق ترشيحه لرئاسة المجلس الشيعي خلفاً لوالده المريض مستبقاً الآخرين بائعًا موقفًا في سوق الرئاسة ، فبدا انه كما لو كان يتقمص دور جبران باسيل في الجموح نحو الرئاسة.

 راقبوا جبران وقبلان

هذا يضرب في كل الإتجاهات ولسان حاله يقول : انا اعمي ما بشوف انا ضراب السيوف

وذاك يختم .....متى أضع العمامة تعرفوني.

هل رأيتم الآن كيف يتم تخريب لبنان؟

الوسوم