مجلة الشراع 14 أيار2020

في ظل الازمة الحالية التي يعيشها لبنان,فان اوساطاً سياسية لبنانية معارضة لحزب الله تتحدث عن  سيناريو بات شبه  جاهز من اجل معالجة الازمة اللبنانية الضاغطة  مضيفة انها استطاعت جمع معلومات عن هذا السيناريو من خلال مصادر اميركية واخرى عربية خليجية ,موضحة  انه سيطرح في توقيت معين بما يتلاءم مع توافر الظروف لتنفيذه.

السيناريو المشار اليه يتحدث عن ارادة اميركية تلقى تجاوبا من بعض الاطراف العربية المعنية بالوضع في لبنان تتوخى اعادة الرئيس فؤاد السنيورة الى رئاسة الحكومة ,على ان يعمل الاخير على فصل موضوع السلاح غير الشرعي (المقصود هنا سلاح حزب الله او سلاح المقاومة) عن المسار السياسي في لبنان,بحيث يصار الى تطبيق فعلي لسياسة النأي بالنفس التي كان لبنان الرسمي  في مرحلة سابقة اعلن التزامه بها , من دون ان يقنع الاطراف العربية والدولية بذلك.

الاوساط نفسها كشفت ان الرئيس سعد الحريري بات على علم بذلك الا انه غير متحمس لهذا الخيار , والذي يراد له ان يكون انتقالياً, بشكل يؤدي الى حل ازمة لبنان او تجميد حالة الانهيار القائمة ,بانتظار حصول انتخابات نيابية تعيد رسم خارطة القوى السياسية وتوزعها في لبنان.ولا تملك الاوساط نفسها فكرة عن توقيت طرح هذا السيناريو الا انها رجحت ان يتم في فترة تبلور الامور بعد الدخول في الفصل الاخير من فصول الوضع الذي خلفته جائحة كوفيد 19 في لبنان والعالم.

وشكك قيادي في قوى الثامن من اذار بامكان نجاح الاميركيين في ما سماه تمرير هذا السيناريو,كون السنيورة لن يحظى بتسمية الاكثرية النيابية التي تغطي الحكومة  الحالية , علماً كما يضيف القيادي نفسه "ان تجربة قوى الاكثرية النيابية وهي التيار الوطني الحر وقوى الثامن من اذار مع السنيورة عندما كان رئيساً للحكومة ليست مشجعة حتى لا نقول اكثر من ذلك, شاء الاميركيون ذلك ام لم يشاؤوا".