مجلة الشراع 4 أيار 2020

يعيش قطاع الصيدلة هذه الايام ازمة لم يشهدها من قبل و حيث ادت الاوضاع القائمة الى اقفال نحو 200 صيدلية حتى الان بسبب تدهور القوة الشرائية لليرة, ووجود اكثر من سعر صرف للدولار الاميركي بالاضافة الى عدم تمكن الصيدليات من شراء ما تحتاجه بالعملة الصعبة لعدم توافرها والتشدد في المصارف ازاء منح اصحاب الودائع والحسابات الجارية ما يحتاجونه لشراء متطلباتهم . كما تسبب بالازمة  تراجع نسبة الطلب على الادوية من الصيدليات نتيجة الاوضاع الصعبة التي يعيشها اللبنانيون حاليا.

كل ذلك يضاف الى عمليات السرقة التي تعرضت لها الصيدليات على وجه الخصوص في الفترة الاخيرة, علما ان قرارات وزارة الصحة بتخفيض اسعار الدواء بنحو 40 بالمائة أدت بدورها الى تقليص ما يحققه الصيادلة من ارباح وبشكل ادى الى عجزهم عن تأمين متطلبات العاملين لديهم ومخصصاتهم وهو ما ادى بالصيدليات التي ما زالت تعمل الى صرف العديد منهم.

ويخشى الصيادلة ان تتفاقم الامور اكثر فاكثر عليهم وهم لذلك بصدد الإعداد لتحرك على مستوى واسع من اجل رفع الصوت عاليا لايجاد حلول ولو ظرفية لمشكلاتهم المتفاقمة.