بيروت | Clouds 28.7 c

الجيش يرفض الحل الامني  ويشدد على حل الازمة سياسيا واقتصاديا

الجيش يرفض الحل الامني ويشدد على حل الازمة سياسيا واقتصاديا

مجلة الشراع 30 نيسان 2020

مسؤول عسكري كبير تحدث قبل ايام عن وجود خلايا ارعابية في مناطق شمالية , مشيرا الى احتمال ان تتسلل هذه الخلايا الى اي حراك شعبي محتمل لاستخدامه كغطاء لما يمكن ان تقوم به من اعمال ارعابية.

وفي موازاة عمل الجيش على متابعة هذه الخلايا والمجموعات فان الجيش ماض في اجراءاته من اجل الحفاظ على الاستقرار حيث  يؤكد المسؤول نفسه انه ليس من مسؤولية الجيش والقوى الامنية ايجاد حل للتحركات الاحتجاجية الواسعة التي حصلت والتي يتوقع ان تحصل تباعا وتتصاعد يوما بعد يوم مع تدهور الاوضاع المعيشية , مضيفاً وبطريقة جازمة   ان الجيش يرفض الحل الامني وان المطلوب هو حل الازمة الناشبة في السياسة والاقتصاد ,ومن خلال المؤسسات المعنية , وليس بالقفز على اوجاع الناس وفقرهم بقمع احتجاجاتهم وتظاهراتهم من دون ان يعني ذلك السماح بالمس بالامن او زعزعة الاستقرار او خروج حركة الاحتجاجات عن الاطار المطلبي .

وهذا الموقف لقي في اوساط متابعة ثناء واشادة خصوصا وانه يشير بوضوح الى مفاتيح الحل , ويعبر عن حكمة قيادة الجيش في التعاطي مع ما تشهده البلاد من مخاطر وتحديات وتهديدات. وقد عمل الجيش كما هو معروف على منع التجاوزات والاعمال المخلة بالامن والمضرة بمصالح الناس والمؤسسات في طرابلس والتي رافقت التحركات الشعبية الاحتجاجية دون المس بحقوق المحتجين السلميين بالتعبير عن صرخاتهم ومطالبهم .وقد ادى ذلك الى وقوع اكثر من خمسين اصابة في صفوفه من جراء تعمد بعض المندسين وبعضهم مدمن على المخدرات الاعتداء عليه واستفزازه لجره الى مواجهات وفتن مع المحتجين.

والجيش كما تؤكد الاوساط نفسها في اعلى درجات الجهوزية من اجل التصدي لاي عملية ارعابية, او اي اعتداء قد يقوم به العدو الاسرائيلي , الا انه في الداخل لن يكون دوره سوى حفظ الامن واللبنانيين سواء الذي يشاركون في التظاهرات او الذين لا يشاركون فيها لكنه لن يسمح باي تجاوز او اخلال او الحد من حرية المواطنين في التنقل ومتابعة مصالحهم.

الوسوم