بيروت | Clouds 28.7 c

أزمة المقاصد رئيسها وضع الجميع أمام مسؤولياته والمفتي دريان أطفأ الحريق

أزمة المقاصد رئيسها وضع الجميع أمام مسؤولياته والمفتي دريان أطفأ الحريق

أمسك مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان بناصية قيادة مركبة حل أزمة جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية، وهي كبرى مؤسسات المسلمين والعروبة في لبنان والمشرق العربي منذ تأسيسها قبل 140 عاماً لحماية العروبة ثقافياً وتربوياً.

الأزمة التي كانت تستعر منذ عقود، وكان يتم ترقيع الحلول لها، انفجرت بقرار رئيس الجمعية فيصل سنو اقفال مدرسة خديجة الكبرى للبنات في منطقة عائشة بكار.

قرار سنو كان صدمة ايجابية موجهة الى تجاهل متعمد محلياً وعربياً، رسمياً ورأسمالياً، فوضع رئيس الجمعية الجديد خليفة الرئيس المستقيل أمين الداعوق الجميع أمام مسؤولياتهم.

صدر القرار في غياب المفتي دريان، عاد الرجل الكبير على عجل الى بيروت، باشر اتصالاته، واضعاً خطاً أحمر لحماية الثانوية التاريخية.. قائلاً: إلا خديجة الكبرى!!

وضع المفتي الحريص، للمقاصد خطتين الأولى سريعة، أي لاطفاء الحريق، بالعودة عن قرار اقفال خديجة الكبرى.

والثانية تتلمس طريقها نحو حل مستدام للجمعية الأم.

شرح رئيس الجمعية للمفتي تفاصيل الأزمة الراهنة التي أدت الى قرار اقفال خديجة الكبرى، وكانت أسبابها شبه ساخرة.. للمقاصد على وزارة التربية نتيجة حقوقها في المدارس المجانية التي تدعمها الدولة 24 مليار ليرة لبنانية، تتمنع الوزارة عن دفعها لأن لها حقوقاً على المقاصد عبر صندوق التعويضات بلغت 6 مليارات ليرة، فمن أين للمقاصد هذا المبلغ؟

المصارف التي تستدين منها المقاصد ما عادت تفتح سجلات الاقراض، ورجال الاعمال والأثرياء السنة فتح كل واحد منهم مقاصد لحسابه لتكون في خدمة مشروعه الشخصي نحو النيابة والوزارة متجاهلاً المقاصد وتاريخها.

اتصل المفتي بوزير التربية مروان حمادة.. جاءه الأخير وحضر اجتماعاً كان فيه سنو في دار الفتوى.. اتفقوا على تشريح الأزمة وعلى ضرورة حلها، والعودة عن قرار اقفال الثانوية الذي أشعل صدور ادارتها ومدرسيها وطلابها وأهاليهم بتظاهرات احتجاج.

تحدث المفتي مع رئيس الحكومة سعد الحريري.. اتفق الحريري مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ان يدفع وزير المالية علي حسن خليل المبلغ المستحق لصندوق التعويضات وقدره 4،5 مليار ليرة حتى تقبض المقاصد حقوقها الـ 42 ملياراً.

تبلغ المفتي الأمر.. أبلغه لسنو، انتظر الأخير تنفيذ القرار يوم الاثنين.. لم يصل المبلغ.. وصل الثلاثاء رئيس الجمعية يعقد لقاء في الثانوية يعلن استمرارها.

المفتي الكبير الذي كان محرجاً في حضور احتفال نهاية العام الدراسي في ثانوية الحرج أبلغ سنو ان البداية هي في اعادة ثانوية خديجة الكبرى للعمل من دون تأخير.. انه طريق الألف ميل بدأ بخطوة واحدة والدور الكبير هو لرجل كبير.

 

 

 

الوسوم