بيروت | Clouds 28.7 c

الاخبار السياسية - مجلة الشراع 9 تموز 2018 العدد 1857

 

جنبلاط والعهد

 

أفادت مصادر مسيحية ان اللقاء الذي حصل بين النائب السابق وليد  جنبلاط والرئيس ميشال عون ترك سؤالاً حول الظروف والحسابات التي دعت رئيس الجمهورية لعقده، لا سيما وان نتيجة اللقاء كانت سلبية وعمقت الخلاف بين العهد والمختارة.

اللقاء الذي جاء تحت عنوان تهدئة الخلافات لم يبحث في الموضوع الحكومي، وخرج جنبلاط ليدلي بتصريح أكد فيه تمسكه بأن تكون حصة كتلته النيابية في الحكومة الجديدة ثلاثة وزراء رافضاً ما يطرحه العهد ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل حول توزير النائب طلال ارسلان.

 

عودة بري

 

تتوقع جهة دبلوماسية ان يتم تشكيل الحكومة بعد ايام من عودة الرئيس نبيه بري الى لبنان، حيث ستشهد الايام التالية على عودته إشراكه في حلحلة بعض العقد التي يوجد لبري دالة على الأطراف المعنية بها.

ولم تشر هذه الجهة الى طبيعة الدور او الوساطة التي سيقوم بها بري، وسط شكوك ما اذا كان هذا التفاؤل في محله بشأن تشكيل الحكومة مع عودة رئيس المجلس النيابي.

 

((نص على نص))

 

قالت أوساط اقتصادية ان الازمة المالية المخيمة فوق مناخ لبنان فيها ما هو حقيقي وفيها ما يعكس صراع الإرادت بين العهد وبين المصارف.

وقالت الأوساط ان هناك ما بين بين، او نص على نص وفق التعبير الدارج، فالوضع صعب ولكنه ليس مستحيلاً, مع الاشارة الى ان هناك نوعاً حسب الأوساط نفسها من التهويل في الموضوع الاقتصادي والمالي.

 

تحت السيطرة

 

أكدت مصادر معنية بالوضع الامني في لبنان  ان الحراك الارعابي الاصولي في لبنان تحت السيطرة بنسبة كبيرة. وقالت انه لا خشية من خطر الارعاب على لبنان وذلك في ظل واقع ان المبادرة الأمنية اصبحت مع الاجهزة الامنية وان الوضع الاقليمي لا يفرز تصدير مشاكل أمنية للبنان كتلك التي شهدها عام 2013 وأضافت ان هذا الوضع لا يمكن الركون إليه دائماً وان الأجهزة الأمنية والعسكرية اللبنانية التي تقوم بواجباتها في السهر على الأمن عليها ان تكون مستنفرة على الدوام من أجل قطع الطريق على أي محاولة من شأنها المس بالاستقرار في البلاد.

 

باسيل على مواقفه

 

أحبط الوزير جبران باسيل الكثير من المراقبين الذين كانوا يراهنون على انفراج العلاقة بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر بعد زيارة سمير جعجع الى قصر بعبدا حيث التقى الرئيس ميشال عون وبعد زيارة وزير الاعلام ملحم رياشي له في مقر التيار, رامياً الكرة في ملعب سمير جعجع ومتحدثاً بإسهاب عن طريقة تعاطيه مع التيار في المرحلة السابقة وخلال الانتخابات النيابية، ليخلص الى ان حصة القوات حسب نتائج الانتخابات لا تتيح لهم توزير أكثر من ثلاثة وزراء.

ومن خلال البناء على ما قاله باسيل الذي كان يتحدث على محطة ((أم تي في)) فإن العقدة المسيحية يبدو انها لن تجد طريقها الى الحل قريباً, الا اذا وافقت القوات على الشروط التي وضعها باسيل وتتضمن من ضمن ما تتضمنه ان لا يكون أداء وزراء التيار في الحكومة موضع تشكيك دائم كما كان يحصل وفقاً لما قاله باسيل في الحكومة السابقة.

 

اسماء الوزراء

بعد الاتفاق على الاحجام

 

لم يقدم أي طرف بعد اسماء وزرائه في الحكومة الجديدة كون المسألة تتعلق حتى الآن بتحديد الأحجام, علماً ان مبدأ فصل النيابة عن الوزارة خفف من التنافس الذي كان يحصل في بعض الاحزاب بين أعضاء كتلها ليحتدم بين الشخصيات القيادية فيها, في حين ان بعض الاحزاب التي تخشى التغيير وتبقي القديم على قدمه فإنها تشهد حالة ركود حيث يتصرف الكثيرون داخلها وكأن الامر لا يعنيهم.

إلا ان اللافت من التسريبات حتى الآن هو ان سباقاً بين بعض الاحزاب على تسمية نساء للوزارة، وهو أمر قد يعني ان عدد النساء اللواتي يمكن ان يدخلن جنة الوزارة قد يصل الى أربع او خمس وزيرات.

 

 

 

 

 

الوسوم