جمارك... ما يسري على كل المؤسسات الدينية يحق لدار الفتوى

مجلة الشراع 27 كانون الأول 2019 العدد 1931

رداً على ما عرضته محطة تلفزيونية تحت عنوان بالوثائق والمستندات: شبكة التهرب الجمركي في مرفأ بيروت ناشطة حتى في عز الثورة، وقدمت ما تعتبره مستنداً مسجلاً في جمرك مرفأ بيروت بإسم ((لجنة صندوق الزكاة – دار الفتوى)) رد مصدر مقرب من الدار بما يلي:

ان ما تقوم به دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية والمؤسسات التابعة لها هو نفسه ما تقوم به الهيئات الدينية من مختلف الطوائف الدينية المعترف بها في الدستور اللبناني، وذلك وفق الآلية التالية:

1-عندما ترد البضاعة من الخارج كهبة لصالح الهيئة الدينية ونظراً لطول الاجراءات المطلوبة ادارياً وللحؤول دون تكبيد هذه الهيئة مصاريف اضافية لا طائل منها كبدلات عطالة المستوعب المحتوي على البضاعة والتي تدفع لشركة الشحن الأجنبية يتم اللجوء الى نظام الأذونات الجمركية الخاصة، وهو نظام معتمد من قبل ادارة الجمارك منذ تأسيسها. وبالتالي تتقدم الهيئة الدينية من مدير عام الجمارك بكتاب تشرح بموجبه ماهية الهبة الواردة اليها وترفق به بوليصة الشحن وتطلب السماح لها بسحب البضاعة بموجب اذن خاص لحين اتمام اجراءات قبول الهبة واعفائها من الضرائب وفق الأصول النظامية.

ب- تخضع البضاعة الواردة كهبة لمعاملات الكشف عليها والتأكد من مطابقتها للتصريح وتسلم الى الهيئة المستفيدة.

ج-بعد اصدار قرار قبول الهبة من قبل الهيئة الدينية واكتمال المعاملات والمستندات المتوافقة مع الشروط المطلوبة للاعفاء، تقوم الهيئة الدينية بالطلب من مدير عام الجمارك البت بأمر الاعفاء، وترفق بالطلب كتاب هبة من الواهب وصورة طبق الأصل عن كل من بوليصة الشحن واذن التسليم بالاضافة الى الفاتورة المتضمنة تفاصيل البضاعة موضوع الهبة.

تبين ان المستند الثاني المعروض في التقرير التلفزيوني هو البيان رقم 153321 تاريخ 18/ 11/ 2016، المنظم في جمرك بيروت لصالح لجنة صندوق الزكاة دار الفتوى من قبل المخلص الجمركي غسان سوبرة تسديداً للإذن الخاص رقم 279، تاريخ 24/ 6/ 2016، والذي اتبعت بصدده الاجراءات القانونية المبينة سابقاً.

وأبرزت المحطة مستنداً زعمت انه كشف المستور وان رسوم البضاعة الواردة هبة هي 162,345,000 ليرة لبنانية، فتبين ان المستند المذكور هو عبارة عن مشروع بيان (DRAFT) من تنظيم المخلص الجمركي عبدالسلام الشامي ولم يجر السير به او تسجيله في الجمرك ولم يدرج في القيود الجمركية ولم تتم بشأنه اي معاملة دفع او استيفاء للرسوم والضرائب الجمركية. ويبدو ان مخلص الجمارك الشامي كان يجهل آلية المعاملات الخاصة بالهيئات الدينية ولذلك لم يتم السير بمشروع البيان هذا.

ونورد في ما يلي أرقام معاملات واردة هبة لصالح هيئات دينية غير دار الفتوى وفي الفترة نفسها وذلك على سبيل المثال لا الحصر:

-البيان رقم 4858 تاريخ 13/ 1/ 2016 في جمرك صور لصالح مطرانية صور للروم الارثوذكس.

-البيان رقم 140657 تاريخ 24/ 10/ 2016 تسديداً للاذن الخاص رقم 319/ 2016 في جمرك بيروت لصالح الرهبانية اللبنانية المارونية.

-البيان رقم 149462 تاريخ 11/ 11/ 2016 في جمرك بيروت تسديداً للاذن الخاص رقم 653/ 2014 لصالح مستشفى سان جورج – عجلتون.

-البيان رقم 17649 تاريخ 15/ 3/ 2016 في جمرك مطار بيروت لصالح مجمع كنيسة الله – المتن.

-البيان رقم 25648 تاريخ 14/ 4/ 2016 في جمرك مطار بيروت تسديداً للاذن الخاص رقم 2326/ 2015 لصالح المؤسسة البولسية العامة – جمعية المرسلين البولسيين – حريصا.

-البيان رقم 151442 تاريخ 16/ 11/ 2016 في جمرك بيروت تسديداً للاذن الخاص رقم 106/ 2015 لصالح الأبرشية البطريركية المارونية – جونية.