بيروت | Clouds 28.7 c

جبران يهدد نادر مكان سعد؟!

جبران يهدد نادر مكان سعد؟!

مجلة الشراع 8 تشرين الثاني 2019 العدد 1924

 

سابقاً

كلما التقى سعد الحريري بجبران باسيل، كان اللبنانيون يضعون أياديهم على قلوبهم، فكيف اذا ذهب جبران الى الحريري حاملاً شروطاً عليه ليعود رئيساً للوزراء؟

البداية خاطئة تماماً في مخالفة واضحة للدستور فالحريري يجب ان يبدأ أي لقاء وحوار بعد ان يكون رئيساً مكلفاً بتشكيل الحكومة، وهو الآن رئيس وزراء سابق، خضع لمعادلة جديدة مخالفة للروح الميثاقية الملزمة في الدستور اي انه ارتضى ان يحمل اليه باسيل شرطاً لا ميثاقياً.. يخيّره فيه بين ان يوافق على تشكيلة وضعها صهر الرئيس الصغير – وهو الآن وزير سابق لا صفة رسمية له ابداً – مقابل تكليفه بتشكيل الحكومة.. فهل هذا يعقل؟

هل يعقل ان يقبل رئيس الحكومة المستقيل استقبال وزير سابق قبل ان يحدد رئيس الجمهورية موعداً لبدء الاستشارات النيابية، وخصوصاً ان هذا الوزير – حتى وان كان صهراً للرئيس – جاء يفرض شروطاً على رئيس حكومة مستقيل ومستقبلي؟

ترى ما هو سر هذه الصفقة بين الحريري وباسيل، التي جاءت بعم باسيل رئيساً، وأصبح الصهر الصغير بموجبها حاكماً بأمره في السلطة التنفيذية؟

ما هو سر هذه الصفقة التي جعلت الحريري يفقد أهم ركائزه السياسية والمالية حين حل ضيفاً جبرياً في المملكة العربية السعودية، مستقيلاً مقالاً؟

اذا كان الحريري يعترف لعون وجبران بالفضل في العودة الى لبنان ليعاود دوره كرئيس للحكومة، فهل يقرأ الحريري جيداً قبلها السبب السياسي لاقامته الجبرية في الرياض؟

هذه الأسئلة لا يجيب عنها أحد سوى الحريري.. ولن يجيب، وطالما انه لا ولن يجيب يحق لنا رمي سؤالنا الأخير وليس الآخر: هل صحيح يا دولة الرئيس ان خيالك اشتغل وان قلبك اشتعل من ايراد اسماء أخرى لتسلم الحكومة اذا رفضت شروط جبران؟ وان ابن عمتك نادر الحريري هو ضمن هذه الأسماء؟

 

الوسوم