بيروت | Clouds 28.7 c

خطاب عون في الامم المتحدة

خطاب عون في الامم المتحدة

مجلة الشراع 27 أيلول 2019 العدد 1918

 

رسائل للداخل قبل الخارج وقد يدخل لبنان في أزمات جديدة

صدمة كبيرة أحدثها خطاب الرئيس ميشال عون في نيويورك أمام الجمعية العامة للامم المتحدة، خصوصاً لجهة تلويحه بالتفاوض المباشر مع النظام السوري, وقد خلفت هذه الصدمة أصداء واسعة بين مؤيد لها ومعارض.

وحسب أوساط معارضة وهي كانت تعتبر من أبرز قوى 14 اذار / مارس السابقة فان عون أراد من خلال ذلك توجيه رسائل للداخل قبل الخارج, وانه يريد قطع الطريق على أي طرح من شأنه بدء مفاوضات رسمية مع النظام السوري علماً انه يدرك ان هذا الأمر كان وما يزال موضع خلاف لا بل انقسام بين اللبنانيين وداخل مجلس الوزراء فضلاً عن المؤسسات الأخرى الرسمية والعامة.

وقال ان علاقة القصر بالنظام السوري معروفة وثمة تواصل مباشر بين بعبدا ودمشق من خلال القيادي في التيار الوطني الحر والمقرب جداً من الرئيس ميشال عون بيار رفول الذي يقوم على ذمة هذه الأوساط بزيارات دورية الى دمشق حيث يلتقي كبار المسؤولين في النظام السوري.

وترى الأوساط نفسها ان موضوع النازحين السوريين موضوع ضاغط بالطبع وبات يشكل عبئاً على لبنان مما يفرض على المجتمع الدولي القيام بما من شأنه مساعدة لبنان على حل الموضوع الا ان ذلك لا يمكن ان يكون على حساب وحدة الموقف اللبناني.

وعلى سبيل المثال لا الحصر، كما تضيف الأوساط نفسها، ماذا لو قرر الرئيس سعد الحريري ووزراء يرفضون التعامل او التفاوض مع النظام السوري الاستقالة او الاعتكاف احتجاجاً على أي خطوة قد يتخذها عون والفريق المؤيد للتفاوض المباشر مع دمشق, الا يدخل ذلك البلاد في أزمة حكم يعرف الجميع كيف تبدأ لكن احداً لا يعرف كيف يمكن ان تنتهي في حين ان المطلوب اليوم هو خطوات تؤمن الحد الأدنى من التفاهم, هذا مع العلم ان هناك تساؤلات حول ما ذا كان عون قد تشاور مع الحريري في هذا الموضوع قبل طرحه بإسم لبنان دولياً بكل ما يترتب على هذا الموقف من نتائج وتبعات.

وقال ان الامر بحاجة لتوضيحات والا فإن البلاد تتجه من جراء ذلك الى أزمة جديدة قد تستولد أزمات أخرى وهو ما نحن بغنى عنه في هذه المرحلة الدقيقة والحرجة.

الوسوم