بيروت | Clouds 28.7 c

يا مارسيل حتى الميليشيات احترمت النشيد الوطني

يا مارسيل حتى الميليشيات احترمت النشيد الوطني

مجلة الشراع 12 تموز 2019 العدد 1908

 

لئن كان لم يعد يجمع بين اللبنانيين الموزعين مذاهب وعصبيات وانتماءات لاوطنية، الا النشيد الوطني اللبناني، فهذا ادعى ان نتمسك به رمزاً لوحدة نتوق اليها، واستعادة لآمال جدية سادت لفترة في بناء وطن يظلله علمه المجبول بدماء جنود من جيشه هم ابناء وطن واحد وطموحات أجيال تغنت بهذا النشيد، حتى لو أحبطها الطائفيون – المذهبيون الذين يقودون البلاد.. كل في منطقته كأنها مزرعة موروثة او يطمح لتوريثها.

مارسيل خليفة انضم بتجاهله للنشيد الوطني اللبناني الى هذه العصبة، لكأنه حزب قائم بذاته يملك نشيده الخاص وأغنيات التمجيد بمؤسسه وعصبيته حتى يخرج لنا بنشيده الخاص ليكون بديلاً مزعوماً عن النشيد الوطني.

يا مارسيل.. حتى زعماء المذاهب الذين استن كل واحد منهم نشيداً خاصاً به ظل يقف احتراماً للنشيد الوطني لتجيء انت مثبتاً انك أكثر اهانة للوطن منهم.

يا مارسيل.. ها قد عدت لأصلك الشيوعي عندما كان الشيوعيون ناكرون للنشيد وعلم الوطن.. وكان الادعى ان تعود اليهم عندما عادوا هم وجعلوا أرزة لبنان ضمن علمهم الشيوعي الأحمر.

نعم يا مارسيل يستطيع الانسان ان يكون متميزاً لكن ان يكون شاذاً في مواقفه فهذا يجعل التميز في مكان آخر لا دور لك فيه الا اذا كنت عاملاً وفق النظرية الكروية.. كاسر مزراب العين.

  

الوسوم