بيروت | Clouds 28.7 c

ميقاتي يستفز خصومه.. بصمته / كتب: حسن صبرا

ميقاتي يستفز خصومه.. بصمته

حسن صبرا / مجلة الشراع 14 حزيران 2019 العدد 1904

 

على قدر ما يؤدي الرئيس نجيب ميقاتي دور الصامت الأكبر، على قدر ما يتعرض لإسقاطات واشاعات، ولا نقول اتهامات، لأنه ليس في معرض المتهم فيها. لكأن ميقاتي يستدرج بصمته المزيد من الاشاعات، مخالفاً بذلك القاعدة المتبعة، بأن كثرة الكلام تستدرج التعليق او النقد، وصاحبنا لا يزيد الصمت غموضاً فقط، بل ويثير استفزاز خصومه بتلك الابتسامة التي ترافقه كلما قرأ هجوماً او تهجماً، ليقلب الآية مرة أخرى، حيث تثير ابتسامته حنق المهاجمين!!

وخلال فترة وجيزة توالت الاسقاطات الافترائية على الرئيس الصامت عمداً، والذي اذا تحدث عبّر وفسّر، فمن ناحية هناك اسقاط قضية قرض الاسكان المزعوم، الذي أوضح حاكم مصرف لبنان د. رياض سلامة عدم صحته، أولاً.

ثم أصدر ((بنك عودة)) كتاباً توضيحياً أكد فيه ان قرض ميقاتي من المصرف هو مجرد قرض تجاري لا علاقة له بأي مؤسسة رسمية تعنى بالاسكان، لا من بنك الاسكان ولا من مؤسسة الاسكان.

وليس غريباً في الأمر ان يلجأ مطلق الاشاعة في هذا القرض الى النائب العام المالي القاضي د. علي ابراهيم، معتبراً اياه إخباراً يستدعي فتح تحقيق، فإذا النائب المالي يحفظ الأمر لأنه دون موضوع.

ومن ناحية ثانية، هناك مزاعم أطلقها عضو في مجلس نواب الأردن وسعي البعض لاستثمار ما ضد ميقاتي عن دور مزعوم، فيما يسمى ملف طيران الملكية الاردنية، تكفلت هيئة النزاهة ومكافحة الفساد في المملكة الأردنية الهاشمية بتوضيح وتوكيد عدم وجود أية شبهات حول هذا الملف وسلامة كل الاجراءات.

وآخر الاشاعات التي طالت الرئيس ميقاتي – حتى الآن – هي ان المحامي المقرب منه سامر حواط الذي يتولى  بعض المهام القانونية التي يكلفه بها مكتب ميقاتي هو الذي وضع كفالة مالية لاخراج الارعابي عبدالرحمان مبسوط من سجنه، وهو أمر غير صحيح اطلاقاً، لأن مبسوط خرج من السجن بحكم مبرم من المحكمة العسكرية، ومن دون أي كفالة.

لم يقف ميقاتي يوماً من على منبر كي يبرىء نفسه من إسقاطات تترى.. لم يصدر بياناً يرد فيه على متطاولين، إلا ما ندر، هذا سياسي يقدم نموذجاً بالصمت ربما يعادل نموذجه في العطاء ومن دون اعلان.

ح.ص


 

 

الوسوم