بيروت | Clouds 28.7 c

ماذا يفعل رفعت الأسد في القامشلي..؟! الشراع – خاص


ماذا يفعل رفعت الأسد في القامشلي..؟! الشراع – خاص

مجلة الشراع 31 أيار 2019 العدد 1903

 

*يخطب دعم ((قسد)) للوصول للرئاسة برعاية أميركية مقابل ((الفيدرالية)) !

*الدور الإغاثي والإنساني مجرد قناع   

 

الشراع - خاص

فاجأ رفعت الأسد خصومه الكثر وبقايا جماعته بالعودة الى مسرح الأحداث السوري, عبر التعاون مع حزب ((البي يي دي)) الكردي الانفصالي, بدون معرفة واضحة بأبعاد هذا التعاون الذي يبدو أنه متعدد الأوجه, وإن كان ذا طابع انساني في الظاهر, وسياسي وأمني في الباطن.

وكشفت شبكة الخابور المحلية أن ((جمعية الفرسان)) التي يرأسها رفعت قامت قبل أيام بتوزيع مساعدات غذائية وطبية انسانية على سكان مدينة القامشلي, بالتعاون مع المنظمات الكردية التي تدير المدينة منذ عام 2011.   

 وجمعية الفرسان أسسها رفعت منذ أن كان في سورية في السبعينيات وما زالت تتبع حزبه ((التجمع القومي الديموقراطي)) وهي ليست منظمة خيرية أو انسانية بل سياسية واجتماعية مرتبطة بالتجمع القومي الديموقراطي.

أما وكالة ((ستيب الإخبارية)) فكشفت عن اتصالات مكثفة بين رفعت الأسد وإلهام أحمد رئيس الهيئة التنفيذية في مجلس سورية الديموقراطي ((مسد)) منذ الثلاثاء 21 أيار/ مايو الجاري بغية قبول عرض للتحالف بين الطرفين.

ونقلت مصادر خاصة لوكالة ((ستيب)) عن القيادي ((ريزان كلو)) مستشار ميليشيا (( قسد)) في الشؤون المدنية قوله: إنَّ اتصال رفعت الأسد مع إلهام أحمد تضمن عرضاً لإقناع الأكراد بالتحالف معه مُقابل أن يُقدِّم لهم ما لم يقدمه ابن شقيقه بشار الأسد ((إذا عاد للسلطة في سورية بديلاً عن بشار)) !.

وأضافت المصادر، أنَّ رفعت الأسد ما زال يطمح للوصول إلى الحكم خلفًا لبشار الأسد عبر استلامه هو أو ابنه ((ريبال)) زمام الأمور مجددًا، ووعد الأكراد بأنَّ أول مرسوم سيصدره سيكون اقرار الفيدرالية التي يطالب الأكراد بها. وسيُعيد ((رفعت)) كافة حقوق الأكراد المهدورة، ويعترف رسميًّا ودستوريًّا بحقوق الشعب الكردي ((المظلوم))، وسوف يُدافع عن كل المظلومين في سورية, ويقف في وجه الظالمين. على حد قوله.

وتحدثت المصادر لوكالة ((ستيب)) عن اجتماع قريب لقيادة ((حزب الاتحاد الديموقراطي)) (PYD) في القامشلي للتصويت على قرار التحالف مع رفعت الأسد.

ويعتقد مراقبون محليون أن عودة رفعت الى سورية عبر البوابة الكردية دليل يعكس تنسيقه مع الولايات المتحدة, راعية الأكراد وصاحبة القرار الأعلى في شمال شرق سورية حالياً, ولولا هذا التنسيق ما كان لرفعت دخول القامشلي, واقناع السلطة الكردية بقبول التعاون معه, نظراً لسجل سوابقه الحافل بالجرائم الكبيرة ضد المكونات السورية كافة, عندما كان قائداً لسرايا الدفاع في سورية خلال حكم شقيقه حافظ في السبعينيات وحتى طرده من سورية عام 1984 بسبب محاولته عزل شقيقه والاستيلاء على السلطة.

ويُعتقد أيضاً أن عودته من خلال ((دور انساني)) مجرد حيلة قانونية للتهرب من سلطات الضرائب الأوروبية التي تلاحقه منذ سنتين بسبب حيازته مليارات الدولارات, لا سيما بعد أن وضعت السلطات القضائية في عدة دول أوروبية أيديها على نشاطاته, وفتحت تحقيقات حول ثروته ومداخيله المالية, لأن قوانين الدول الغربية تمنح الجمعيات ذات النشاط الخيري والاغاثي إعفاءات وتسهيلات كثيرة.

الجدير بالذكر أن طاقم رفعت الأسد المصغر الذي يشاركه القرار كان دائماً يضم شخصاً كردياً, كما إنه حاول منذ 2011 ركوب موجة الثورة لتقديم نفسه كبديل مقبول لبشار, وتنبأ بسقوطه قريباً, لأنه حسب رأيه يفتقر للقدرة على الصمود في وجه الثورة.

 وتملك ((الشراع)) أدلة قاطعة على أن الخارجية البريطانية كانت تستقبل رفعت رسمياً حتى عام 2013 وتبحث معه مستقبل الأوضاع في سورية بصفته شخصية سياسية فاعلة, إلا أن الدول الأوروبية تجاهلته في الأعوام الأخيرة بعد أن أدركت أن الأحداث في سورية تجاوزته, ولكن يبدو أن الولايات المتحدة تريد حالياً توظيفه لتمرير مخططاتها في سورية!.                

 

 

الوسوم