رحل عبداللطيف هل أقفلت دار يوسف الزين؟

مجلة الشراع 31 ايار 2019 العدد 1903

عندما علم النائب الراحل عبدالمجيد الزين، بأن شقيقه النائب عبداللطيف الزين سيكون عضواً في لائحة التنمية والتحرير التي شكلها الوزير السابق نبيه بري ليخوض معها أول انتخابات نيابية بعد الطائف 1992، لوراثة آخر مجلس نيابي انتخب أعضاؤه عام 1972 وظل عشرين سنة ممدداً له بسبب الحرب الأهلية 1975- 1989، توجه عبدالمجيد نحو عبداللطيف غاضباً معاتباً إياه على قبوله ان يكون عضواً في لائحة يرأسها بري، قائلاً له بالحرف: يا عبداللطيف اذا دخلت لائحة بري فإنك ستقفل دار يوسف بيك الزين، رد عبداللطيف المعروف بدماثته وهدوئه.. اذا لم أدخل لائحة بري سأقفل دار يوسف بيك الزين.

عاد عبداللطيف نائباً من جديد منذ العام 1992 حتى العام 2018، وعبارة الراحل عبدالمجيد ما تزال ماثلة، هل استمرت دار يوسف بيك الزين مفتوحة بوجود ابنه عبداللطيف في كتلة التنمية والتحرير حتى ذلك التاريخ، علماً بأن عبداللطيف حاول بعد ان وصل العقد العاشر من عمره، اقناع الرئيس بري بأن يأخذ على لائحته في آخر انتخابات (أيار/ مايو 2018) نجله ماجد إلا ان رئيس حركة ((أمل)) كافأ أحد قياداته في النبطية هاني قبيسي بتنويبه عن مقعد ابن يوسف الزين.

لكل دولة رجالها وزمانها.. صار عبداللطيف الزين النائب في كتلة الرئيس نبيه بري النيابية ملزماً ان يتوجه الى أمين سر الكتلة يومها النائب أيوب حميد اذا ما أراد تنفيذ معاملة تخص أحد أنصاره.. كي تستمر دار يوسف الزين مفتوحة!!