بيروت | Clouds 28.7 c

أيها اللبنانيون هكذا تسترجعون أموالكم المنهوبة/ بقلم: حسن صبرا

من هنا نبدأ/ أيها اللبنانيون هكذا تسترجعون أموالكم المنهوبة - بقلم: حسن صبرا

مجلة الشراع 10 أيار 2019 العدد 1900

 

أصدرتم الموازنة أم لم تصدروها.

نجحتم في الحصول على مساعدات من المصارف او لم تنجحوا.

وصلتكم أموال ((سيدر)) أم لم تصل.

جاءتكم مساعدات عربية أم لم تجىء.

أنجدتكم براميل النفط وأنابيب الغاز من البحر أم لم تنجدكم.

ساعدتكم الزيادات في الضرائب او التخفيضات في النفقات وإلغاء التقديمات، وإقفال مزاريب الهدر، والاستغناء عن الموظفين الفائضين في الادارة.. أم لم تساعدكم.

حصلتم بعضاً من أموال الاملاك البحرية أم لم تحصلوها..

ما رأيكم في العودة الى اقتراحنا الاساس وهو إنشاء صندوق سيادي للبنانيين توضع فيه الاموال التي نهبها الفاسدون من الذين حكموا لبنان طيلة فترة احتلال آل الاسد للبنان.. حتى تاريخه؟

تخيلوا استرداد الاموال التي سرقت من ملف الكهرباء من وزراء ومدراء ومتعهدي تسليم الوقود وضباط أمن سوريين.. وغيرهم وهي تقدر بما لا يقل عن 30 مليار دولار.. هي ثلث الدين العام الذي تنوء الدولة اللبنانية بحمله.

تصوروا لو تم استرجاع أموال مشاريع الطرقات التي نفذت خلال ربع قرن مضى من وزراء ومتعهدين ومقاولين وفارضي خوات.. لتضاف الى أموال الكهرباء خمسة مليارات دولار على الأقل.. ها قد دخل الصندوق السيادي 35 مليار دولار.

اسألوا عن أموال الخلوي التي نهبت لعشرين سنة مضت وستكتشفون انها لا تقل عن خمسة مليارات أخرى وها قد أصبح في الصندوق 40 مليار دولار.

ارجعوا الى ما نهبته المجالس والصناديق خلال 25 سنة سابقة.. وستضيفون عشرة مليارات دولار أخرى والمجموع سيصبح حتى الآن 50 مليار دولار مسروقة يجب ان تعود الى الشعب اللبناني.

.. ونترك لكم يا شرفاء الوطن ان تدلونا الى مصادر جديدة لإسترجاع المال المسروق منها.. لنتشارك معكم في اقتراحات استرجاع هذه الأموال..

ونحن ندعو الى أوسع عملية ضغط على المسؤولين في كل المستويات، لتنفيذ مرسوم رسمي لبناني بحرية الحصول على المعلومات ليتمكن كل معني ومختص في الرأي العام، وخصوصاً في وسائل الاعلام من معرفة الاتفاقيات التي تتم في الظل، ولا يعلن عنها، ولا يعرف بها المواطن إلا بعد فوات الأوان.. ومعرفة أرقام الصفقات التي تتم علناً او سراً.

والأهم من ذلك ان يضغط كل شريف في الوطن، خصوصاً من بين النواب الأوادم لارجاع الحق الى ادارة المناقصات كي يكون لها حق البت قبولاً او رفضاً او تعديلاً في صفقة تجريها أي وزارة او ادارة او مؤسسة لبنانية في كل مجالات اختصاصها.

وعن اجراءات عمل الصندوق السيادي فليبدأ شرفاء الوطن بالمطالبة بكشف أملاك وأموال كل مسؤول في هذا الوطن منذ بدأ عمله السياسي، وخصوصاً منذ ان تسلم منصباً رسمياً يخوله التوقيع على صرف المال..

اضغطوا لرفع السرية المصرفية عن حسابات هؤلاء.. وابحثوا في وسائل قانونية لمنع تهريب هذه الأموال من لبنان، او من تحويلها الى أسماء أقرباء او أصدقاء او تابعين او أناس بعيدين عن الشبهة نظرياً..

فليتقدم خبراء لبنان الشرفاء ممن هم على معرفة او صلة بإجراءات المؤسسات الدولية للكشف على ما يملكه كل من تسلم وظيفة رسمية (رئيساً، وزيراً، نائباً، مديراً عاماً، رئيس مؤسسة، رئيس مجلس، رئيس صندوق..) خلال ربع قرن مضى في حسابات المصارف المحلية والعربية والدولية من روسيا البيضاء شرقاً الى بناما غرباً وبينهما ما بينهما في دبي وجنيف وغيرهما.

نحن لم ولن نفقد الأمل في نجاح بولا يعقوبيان وسامي الجميل وحسن فضل الله ونواب في القوات اللبنانية في رمي حصاة في المياه الراكدة.. لكن المسؤولية دائماً هي على اللبنانيين عموماً.. اذ يكفي ان يستعيد كثيرون منهم مواطنيتهم ويفكروا في مصالحهم، وان يمتنع كثيرون عن ان يظلوا قطعان أغنام او بقر او كلاب حراسة للصوص.

حسن صبرا

 

الوسوم