يتواصل ملف المراهنات في مباريات كرة القدم المحلية ولكن بوتيرة سريعة وصلت هذه المرة الى الأجهزة الأمنية اللبنانية من خلال نادي ((النجمة)) الذي قدم معلومات الى هذه القوى التي تحركت بدورها فداهمت منازل عدة شخصيات لها علاقة بالملف وصادرت هواتف خليوية واستدعت عدداً منهم للاستماع الى أقوالهم بعد البلاغ الذي تقدم به رئيس ((النجمة)) اسعد صقال الى المراجع الأمنية حول وجود أطراف مرتبطة بملف المراهنات في مباريات داخلية وخارجية.

الملفت بات الآن في يد الأجهزة الأمنية اللبنانية التي تؤكد مصادرها عدم إغلاقه لا بل السير به بعيداً، وصولاً الى كشف كل الحقائق وتوقيف المرتكبين ومنهم لاعبون معروفون.

لن ندخل في تفاصيل الأسماء والتحقيقات لأن الملف أصبح في عهدة القوى المختصة، لكن ما يلفت النظر هو الغياب التام للاتحاد ((السياسي)) لكرة القدم الذي يبدو وكأنه في وادٍ ومصلحة اللعبة في واد آخر! فالاتحاد هو المسؤول الأول والأخير عن اللعبة وعن نظافتها وهو الذي ((كشر)) عن أنيابه و((عنتراته)) قبل أكثر من 18 عاماً مدعياً انه يريد انهاء كافة انواع التلاعب والمراهنات، لكن النتيجة كانت ازدياد حجم وكثافة المراهنات والتلاعب وازدياد غياب الاتحاد عن المعالجة ليصبح شاهد زور على كل ما يحصل، وأطال الله بعمر عادل أمام الذي اتحفنا بمسرحيته الشهيرة ((شاهد ما شفش حاجة))؟

عين