بيروت | Clouds 28.7 c

ثنائي الانتداب يحلّ مكان الثنائي الحزبي للشيعية السياسية!!

 

ثنائي الانتداب يحلّ مكان الثنائي الحزبي للشيعية السياسية!!
الشراع 29 تشرين الثاني 2024

 

يوماَ بعد يوم تتوضح التفاصيل السرية للاتفاق الفرنسي_الاميركي على الجبهة اللبنانية، لتبرز اسباب "اقتناع "العدو الأصيل بوقف اطلاق النار.
انكسار لا هزيمة! بقاء لا انتصار!.
ليس المجلس النيابي الذي قرّر تمديد عمل رؤساء الأجهزة الأمنية ،بل الرغبة الاميركية-الفرنسية التي حكمت وقررت .
هؤلاء لا يقررون إنما ينفذون.
تحديد اسم رئيس الجمهورية اللبنانية لن يتوافق عليه اللبنانيون ،بل سيسوق النواب الاسم بين بعضهم البعض ،ليقنعوا اللبنانيين بلطف الخبراء النفسيين ،الاسم الذي يقترحه ثنائي الانتداب الجديد الفرنسي-الاميركي.
ستعود شركة توتال لتحكي عن "خطأ تقني" حصل في بحر مجزرة قانا ،لتعلن ان الغاز موجود بوفرة.
كان المطلوب طرد الثنائي الحزبي-العسكري في الطائفة الشيعية اولا عن المشهد ،لإعلان قيامة لبنان المزدهر اقتصادياً كي لا يشعر الكيان المؤقت بالقلق الوجودي الأمني.
يجب الاقتناع بمقولة ان ما فوق الأرض يعود نفعه للصوص سماسرة لبنانيين ،اما ما تحت الارض فملك الدولة المالية العميقة العالمية وفي مقدمتها الشركات الأميركية ،ومن تختارهم شركاء لها من دول النفوذ العالمي.
الامبريالية لا تُهزم بل تتمدد بأسماء براقة ولامعة.
غاز لبنان وفلسطين وحتى غاز ونفط سورية ليسوا ملك الشعوب ابداً ،مثلهم مثل أنظمة عائلات الخليج ومعهم العراق.
ولّى زمن التأميم ونهضة الاشتراكية وسيطرة الدولة على ثروات الارض .
الشرق الأوسط الجديد ليس غير أرض تستبيحه شركات خاصة ،تحت شعار ضرب القطاع العام لصالح الخصخصة والخاص.
بما ان حزب الله ما عاد يقف عند الحدود الشمالية لفلسطين ،يعني ان طهران تشهد هزيمة و انسحابا عن الاقليم اللبناني ،كما تشهد انسحابا هادئا عن الإقليم السوري بينما التركي و الأميركي يتقدم هناك .
يبدو ان سورية وايران كانتا الخاصرة الرخوة للمقاومة اللبنانية!! ،إذ تثبت الايام ان المقاومة اللبنانية كانت المدافعة عن امنهما لا العكس.
مع انكسار الثنائي الحزبي  للشيعية السياسية لا هزيمتهما ،يتقدم ثنائي الانتداب الاميركي-الفرنسي ليقرر وينفذ محاولا ابقاء النسيج الطائفي اللبناني متماسكا، إنما متساويا بالهزائم.
توازن الهزائم بين الطوائف اللبنانية نفّذ بنجاح .
وحده سوء تقدير وإدارة الصراع في السلم وفي الحرب ،كسر الثنائي الحزبي للشيعية السياسية.
كل الطوائف اللبنانية اليوم متساوية بالهزائم وهذا سيمتد إلى سوريةالمضطربة من جديد قريبا.
والله اعلم.
#الحاج_قرفان_الثوري.