بيروت | Clouds 28.7 c

مساحة حرة /لمصلحة من قطع الاشجار المعمرة في رميش؟ بقلم عمر عبد القادر غندور

 

مساحة حرة

لمصلحة من قطع الاشجار المعمرة في رميش؟ بقلم عمر عبد القادر غندور 

الشراع 5 آب 2022

يتبين ان مجرى التطورات والاحداث المتجددة مكرا وكذبا ونذالة، ان هامش تجاوز خطايا الاخرين يضيق ، ويضيق حتى بات الكريم يُطفئ الشمع بالدمع، والناس في غفلة من ذلك لا يراعون حرمة ولا عشرة ، وقد زاغت عنهم الابصار ، وبلغت قلوبهم الحناجر يظنون بابناء وطنهم وجيرانهم الظنون ، ولو سئلوا الفتنة لاجابوها!!

 


     بالامس كانت واقعة التحقيق مع المطران موسى الحاج ، عند نقطة الامن العام اللبناني عند معبر الناقورة قادما من  الكيان الصهيونى المحتل لفلسطين ، ومعه ٢٠ حقيبة تحتوي  على كميات من الادوية (امانات) و ٥٠٠ الف دولار مرسلة الى مواطنين خلافا للقانون !!

 

وقد قامت قيامة بكركي،  ولم تزل على الامن العام والحكومة والدولة والقانون !!

 


     وبالامس ايضا، استجدت واقعة بلدة رميش الحدودية، وسمعنا سلسلة من التعليقات الشاحنة والشاجبة والساخطة  والمهددة ، بالثبور وعظائم الامور !! اضافة الى حملة اعلامية صوّرت الامور على غير حقيقتها، وايقظت احدى الاعلاميات من نومها، فأرغدت وازبدت بكلام سفيه،  لا يمت الى الحقيقة ولا بنسب الى الاحترافية المهنية !!

 


    ماذا حصل ؟

 


    نحن نستشهد بتوضيح ادلى به رئيس بلدية رميش السيد ميلاد العلم قال فيه:  ان الحادثة عفوية وغير حزبية ، وسببها ان مواطنا من رميش كان يقوم ب "التحطيب" خلافا للتنبيهات التي كنا نكررها، وندعو الى الحوار وعدم الاستفزاز.

 


    بينما اعتبر مغرضون ان جهة حزبية اطلقت النار على مواطنين كانوا "يشحلون" الاشجار ، ثم حضروا الى البلدة مهددين متوعدين اهالي رميش بالتهجير...!!

 


    وللتوضيح ان جمعية "اخضر بلا حدود" التي تقيم مركزا بالقرب من رميش ، وهي معنية بزراعة الاشجار وليس قطعها، خصوصا في منطقة ملاصقة لفلسطين المحتلة، وتعتبر المحافظة على الاشجار واجبًا وطنيًا ، تحرص المقاومة على تكثيفها، ولوحظ ان قطع اشجار السنديان المعمرة في الجانب اللبناني من شأنها ان يكشف الارض اللبنانية، وقد صودف ان مواطنا  من رميش كان يداوم على قطع الاشجار المعمرة ، في محلة اسمها "قطمون" تزامنا قد يكون بالصدفة مع حملة اسرائيلية ، تعري الارض من الاشجار المعمرة، ولا نقول ان ذلك كان يحصل بالتزامن مع قطع الاشجار في خراج رميش.
    والحرص على تواجد الاشجار وخصوصا المعمرة في الجانب اللبناني،  ضرورة امنية بامتياز.
     اما الحديث المتواتر في بعض وسائل الاعلام،  والتصريحات ذات الصلة التي تتحدث بكل وقاحة عن نية المقاومة تهجير اهالي رميش واجلائهم عن بلدتهم،  هو كلام جائر وغير صحيح وغير وارد. وبوسع هؤلاء الغيارى من "السياديين" ان يسألوا اهالي رميش والقرى المماثلة هل حصلت "ضربة كف" منذ عام التحرير ٢٠٠٠ وهل جرت تعديات او استفزازات او مضايقات ؟؟؟
    قليل من الحياء.

رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي
بيروت في ٢٠٢٢/٨/٥