بيروت | Clouds 28.7 c

ملابساتٌ متداخلة في ماهيّة الهجمات الإيرانية الأخيرة ! رائد عمر - العراق

 

 

ملابساتٌ متداخلة في ماهيّة الهجمات الإيرانية الأخيرة !
رائد عمر - العراق

الشراع 15 نيسان 2024


   لا توجدُ " ماكنةٌ احصائيّة ! " ولا مقياسُ رسمٍ , بل حتى عدم وجود حاسوب جَيب مشحونةٌ بطّاريّاته الجديدةِ مسبقاً .! , ليكشف لنا الحجم النوعي والكمّي لما زخرت به وما فاضت , كما ما فتِئتْ و برحت عموم وسائل التواصل الإجتماعي < وغير الإجتماعي .! > من تعليقاتٍ نقديّةٍ حادّة واخرى مُدَبّبَة ولا سيّما الساخرةِ بإسرافٍ وإفراطٍ لا نتقّبّلهُ في " الإعلام "  حولَ ماهيّة عملية اطلاق المسيّرات والصواريخ الإيرانية على اسرائيل وابعادها القريبة والبعيدة , لما راحت بعض الميديا بتسميتها " حرب ايران على اسرائيل " . لا نشارك ولا نخوض خوض الخائضين في هذا الشأن , انما نكتفي بإختيار أحد الأمثلة المنتقاة في ذلك , حيث تطرح احدى الصحف عن < كيفية إقناع شريحة من الناس الذين يخلدون الى النوم مبكّراً ثم يفيقون مبكّراً , وإبلاغهم أنّ حرباً قد بدأت واشتعلت ثمّ وضعت اوزارها اثناء ساعات نومهم .! > .. في ذات السياق فإطلاق تسمية حرب على عمليات المسيرات والصواريخ التي جرى اسقاط معظمها قبل وصولها لأهدافها , فإنّه خطأ فادح وحتى جارح , فكيف لحربٍ تندلع من دون استخدام الدبابات والمدفعية , وبلا جنود ولا كوماندوس وحتى بدون الآليات المدرّعة الأخرى .! ولا يعلن أيّ من الجانبين المتحاربين عن وقف اطلاق النار رسميّاً  .!
  بتجاوزٍ لما حملتهُ الأسطر اعلاه في بطنها , مهما إتّسمت ببعض الموضوعية الدرامية .! لكن العنصر الستراتيجي يكمن في تساؤلاتٍ تدور في الرؤى السياسية والإعلامية , عن عدم اطلاق الأيرانيين " عبر ميليشياتهم "  التي تملأ الفضاء الأرضي في سوريا لتلك الصواريخ والمسيّرات او بعضها من الحدود الغربية للشام وبمسافةٍ تقترب من الجولان الى حدٍ ما , كيما تصل الى العمق الإسرائيلي خلال دقائقٍ اقلّ من اصابع اليد او القدم الواحدة , بدلاً من الساعات او السويعات التي استغرقتها , والتي كانت مناسِبةً للمقاتلات الأمريكية والبريطانية والفرنسية لإسقاطها .! , وهنا تنمو وتتكاثر علائم الإستفهام لما وراء ذلك .!؟