بسم الله الرحمن الرحيم
لا شيء ينبت بدون جذور / اعداد: الباحث الشيخ يوسف الغوش
الشراع 17 حزيران 2022
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيّدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين .
روت عجوز يهودية احتفلت قبل أيام بعيد ميلادها ال ١٠٦ ؛ حيث قالت : كنت قبل مائة عام طفلة ذات ست سنوات في ذلك الوقت كُلفت بإعطاء ونستون تشرشل باقة ورد و هو صاحب فكرة وعد بلفور مع وزير خارجيته آرثر جيمس بلفور عام ١٩١٧ .
و كان تشرشل داعماً للفكرة على الأرض عسكرياً و سياسياً و لوجستياً ؛ قدمت له باقة الورد عندما زار فلسطين كوزير للمستعمرات عام ١٩٢١ ، و ذهب لزيارة بلدية تل أبيب التي انشأها الإنجليز عام ١٩٠٩ لتكون البذرة الأولى التي زرعوها لتكبر فيما بعد لتكون إسرائيل الوطن المنشود ليهود العالم على حساب أهل الأرض العرب الفلسطينيون .
قالت العجوز : أنه و من ضمن تزيين منطقة استقبال تشرشل في حديقة بلدية تل أبيب اضطر منظمو الحفل إلى قطع أشجار صنوبر بالقرب من حدود لبنان و أحضاروها على عجل إلى تل أبيب و غرزوها في الأرض الرملية في حديقة البلدية لتجميلها لتبدو أمام الضيف أكثر جمالاً و رونقاً و أقرب إلى حدائق أوروبا !
قالت الطفلة ٱنذاك الطاعنة في السن هذه الأيام : أنها شعرت بالملل بعد دقائق من بدء الضيف إلقاء كلمته ، و تنحت جانباً مرتكزة على إحدى الأشجار ، فما كان من الشجرة أن مالت و بان جذعها المقصوص ، و أدى ذلك إلى ميل عدد آخر من الأشجار و ظهرت الخديعة .
قالت : شاهدت تشرشل ينفجر ضاحكاً ؛ و مال على رئيس البلدية و همس في إذنه بكلام علمت الطفلة ( العجوز ) لاحقاً أنه قال لرئيس البلدية : أخشى أن تسقط دولتكم يوماً ما حتى لو ساعدناكم و ساعدكم كل العالم على إنشائها ؛ فلا شيء ينبت هنا بدون جذور !