حرب على الأنروا UNRWA بعد الحرب على غزة
الإعلامي احمد حازم
الشراع 30 تشرين الاول 2024
وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل الفلسطينيين المعروفة باسم "أنروا" هي منظمة دولية تأُسِّست بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1949 تعمل على تقديم الدعم والحماية لحوالي6 مليون لاجئ فلسطيني مسجَّلين لديها في الأردن، لبنان،سوريا، الضفة الغربية وقطاع غزة. وتعتمد الأونروا في تمويلها على التبرُّعات الطوعية التي تقدِّمها الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة.
الكنيست الصهيونية صوتت بالقراءتين الثانية والثالثة، على مشروعي قانونين يهددان مستقبل "الأونروا" في الأراضي الفلسطينية المحتلة. القانون الأول بحظر عمل "الأونروا" في القدس المحتلة، أما القانون الثاني فيشمل سحب الامتيازات والحصانات الممنوحة لموظفي الوكالة الأممية،
والأسوأ من ذلك ان كنيست "الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط" كما يزعمون صوتت أيضا على قرار تصنيف (الأونروا) منظمة "إرهابية"، ويطالب الحكومة الصهيونية، بقطع العلاقات معها. وتعتبر المصادقة على هذه القوانين بمثابة إعلان حرب على "الأونروا" لإنهاء دورها، كمقدمة للقضاء على قضية اللاجئين.
الواضح ان الكيان الصهيوني عندما يعتدي يصنف عمله دفاعا عن النفس وعندما تقوم الانروا بخدمات إنسانية يصنفها الكيان بالإرهابية. والعالم "الحر" ينظر ولا يعمل أي شيء. حتى حلفاء كيان الاحتلال الرئيسيين (بريطانيا، فرنسا وألمانيا) أدانوا قرار الحظر الصهيوني للانروا لكنهم لم يتخذوا إجراءات عقابية ضده أو الإعلان عن نيتهم اتخاذ مثل هذه الإجراءات لردع الكيان عن قراره، ولذلك تبقى الإدانة مجرد حبر على ورقة وكلام فارغ.
في العام 1967 وقعت دولة الاحتلال على اتفاقية"كوماي مكليمور" مع الأنروا تقوم بموجبها تسهيل مهام عمل الأونروا وحماية مقراتها وضمان حرية تنقل طواقمها ومنحهم الحصانة. عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين فيها، أحمد أبو هولي يرى ان قرار سحب امتيازات الأونروا سيؤثر سلبيا وبشكل كبير على مركز الوكالة بحي الشيخ جراح في القدس المحتلة، وما تديره من مدارس وعيادات وما تقدمه من خدمات لـ200 ألف لاجئ فلسطيني في المدينة ومحيطها كما سيؤثر أيضا على الخدمات التي تقدمها الانروا في 19 مخيماً للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية،
وهنا لا بد من الإشارة الى ان الانروا فقدت حتى الآن 231 موظفاً من كادرها في قطاع غزة.