المملكة المغربية تنظم جسرا جويا لإرسال 180 طن من المساعدات إلى غزة.
قطر تحضن اموال النفط والغاز اللبناني؟ كتب: وائل بحسون - الشراع العربي 4 تشرين اول 2023
قطر تحضن اموال النفط والغاز اللبناني؟
كتب: وائل بحسون
الشراع العربي 4 تشرين اول 2023
شكراً قطر..
قالتها البارحة ايران لبنوك الدوحة مع اطلاق سراح الرهائن الامريكان مقابل ستة مليارات دولار فكت العقوبات عنها واودعت في مصارف دولة قطر
وقالها الشعب اللبناني و الحكومة اللبنانية مع مشاريع إعادة الإعمار المدعومة قطرياً عقب العدوان الاسرائيلي على لبنان عام 2006
وعلى الدور والمجهود السياسي الذي أثمر "اتفاق الدوحة" منهياً ازمة سياسية عام 2008 استمرت لـ 18 شهراً بانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية والذي على أثره أعلن رئيس المجلس النيابي نبيه بري عن فك اعتصام المعارضة في «ساحة رياض الصلح» وسط العاصمة بيروت الذي بدأ في الاول من ديسمبر 2006
وقالها العالم العربي والاسلامي وسكان الارض في كافة اصقاعها.. ومحبي اللعبة الاكثر شعبية حول العالم على التنظيم المتناهي بأدي تفاصيله في مونديال قطر 2022..
ويقولها اليوم الشعب اللبناني،
على بثّ الامل لسماعه اخبار استثمارات قطر في لبنان ،واعادة انعاش اقتصاده وعودة الحركة اليه..
ولا بد من الاشارة انه،
حتى ان كانت الدولة القطرية اميراً حكومةً وشعباً في الواجهة ولكن هذه الجهود ما كانت لتنجح وتمرّ بسلام وامان لولا وحدة ودعم الاشقاء الخليجيين والعرب بدءاً من المملكة العربية السعودية والشقيقة الكبرى مصر ومن الكويتيين بالمبادرة الكويتية، الى اشقائنا في دول الخليج العربي الذين ينظرون الى مصالح، واستقرار وسلام المنطقة لتتطور وترتقي... واللجنة الخماسية على سعيها..
لذا كان ومازال الموقف السعودي ثابتاً ولم يتغير منذ بدء الازمة الرئاسية:
- ان على اللبنانيين ان يُحسنوا الاختيار والمملكة ستتعامل مع اي عهد جديد تبعا لأدائه..
وايضاً لا بد من الاشارة الى،
كلام وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ان:
- "لبنان يحتاج إلى تقارب لبناني (تطبق على مبادرة الرئيس بري الحوارية) لا إيراني سعودي"، مؤكداً ضرورة أن ينظر لبنان إلى مصلحته "وأن يقدّم الساسة المصلحة اللبنانية على أي مصلحة"
- ومن جهة اخرى تعني لبنان كشف بن فرحان عن عمل عربي لصياغة حوار سيتم "لا محالة" مع دمشق"وذلك بالتشاور مع المجتمع الدولي..
وهذا يؤكد ان الحوار لا يعني التبعية…
لذلك المجتمع العربي يعوّل على شخصية لبنانية ستتعامل مع الجميع من الندّ الى الندّ بقوة نابعة من الشعب اللبناني وليس ممن قد يعتقد نفسه طفلا مدللاً لدى الدولة السورية.. لذا لا تبدو المملكة متحمسة لسليمان فرنجية ليس من مبدأ شخصي بل من مبدأ مؤسساتي لدولة دخلت نادي الدول النفطية..
وشكراً لمبادرة الرئيس بري..
وهو الوحيد الذي ما زال يتمتع بصفة الرئيس الرسمية وكاملة الصلاحيات في الدولة اللبنانية!
ومبادرته لبنانية وطنية حوارية داخلية..
حتّى لو انها لم تلق تجاوباً..
اتدركون ان في الحركة بركة… حتى المياه ان ركدت تفوح رائحتها النتنة وتتكاثر بها الجراثيم والطفيليات!
تحركوا.. لاقوا الايادي المدودة..
وبتحركاته ومبادراته كأن الرئيس بري يستعين بكلام الامام علي وتعامله مع من جاء اليه للاقتصاص من قتلة خليفة المسلمين الثالث عثمان بن عفان:
..."فاهدأوا عنى وانظروا ماذا يأتيكم به أمري، ولا تفعلوا فعلة تضعضع قوة وتسقط منة، وتورث وهنا وذلة. وسأمسك الامر ما استمسك، وإذا لمأجد بدا، فآخر الدواء الكي…"
الرئيس بري عنلياً أنه لم يعد قادراً على أن يتحمل وحده الضغوط الدولية المتزايدة من كل صوب، ونقل عنه: «ما فيي ضلني ناطر من دون أي أفق» والرئيس بري يرفض مراهنة حزب الله على الحوار مع جبران باسيل وهو الذي يعرفه كما يعرف جيبه ومقتنع تمام الاقتناع انها عملية سكب الماء في الغربال
فالرئيس بري ينظر الى الفراغ الرئاسي ويصفه بالفراغ القاتل ويحاول التعامل معه بحكمة وروية.. بتحمل مسؤلية لا تحملها جبال وابعاد شبح الفتنة والنزاعات..
الرئيس بري لن يعتكف عن مسؤولياته الوطنية وهو في ظروف دموية لم يفعلها..
واليوم،
تصرّ وتلحّ دولة قطر على الاستثمار سياسياً بعد الاستثمار المادي حسب الاخبار المتواترة عن استثماراتها المتعددة في لبنان.. ايماناً منها بالشعب اللبناني وقدرته و مفوضةً من اشقائنا العرب بوفد قطري برئاسة الشيخ جاسم بن فهد آل ثاني الذي استقبل بالوقائع التالية:
اولاً:1-
*انخفاض حدّة توتر خطاب الافرقاء اللبنانيين ما عدا رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل الذي يحاول بشتّى الوسائل رفع اسهم ارباحه الشخصية مقابل خسائر الوطن..
ثانياً:2-
*الكلام عن تأثر لبنان سلباً بالمهجرين السوريين وليس اليد العاملة السورية الشرعية، وعدم قدرة لبنان بعد اليوم على التحمل.. خصوصاً، ما قد تسهم به هذه العملية من لعب بميزان الديمغرافيا ،في حال كان هناك اي احتمال لمقايضة ما بتجنيس اللاجئين الفلسطينيين او محاولة تسوية اوضاع النازحين السوريين ،وتخويف المسيحيين وبالاخص مع ارتفاع هجرتهم.. لذا، لقطر دور في سلّة متكاملة عبر وصول رئيس جمهورية اياً كانت الاسماء ،والتي لا بد لها من تكون في جعبة هذا الرئيس العتيد خطة جاهزة للتطبيق ،تتعلق بالمهجرين واللاجئين وترسيم الحدود البحرية والاستراتيجية الدفاعية، واموال النفط والغاز اللبناني..
ثالثاً:3-
*ليس عبثاً الهدوء الحذر في المخيمات الفلسطينية لا سيما مخيم عين الحلوة، حتى لو تنامى كلام عن خروج اللاجئين الفلسطينيين ودخول مجموعات تخريبية، يقال انها مجموعات داعشية سورية..
رابعاً:4-
*استمرار اعمال الحفر في البلوك رقم 9 ،مع العلم ان الاسرائيليين يوجهون انظارهم بحسد وبحسب مصدر رفيع المستوى عاد مؤخراً من واشنطن الى البلوك رقم 8 الذي سيكون بمثابة الجائزة الكبرى للبنان، وتحت اعين الاسرائيليين..!
وايضاً معلومات الامريكان ان لبنان يعوم على ثروات نفطية ليس فقط في البحر بل على البر ايضاً..
وهذا ما قد يغير في بعض المعادلات وجلوس اطراف كانت سابقاً خارج الطاولة.. ولا ننسى كلمة الموفد القطري وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية الدكتور محمد بن عبد العزيز الخليفي المكلف بالملف اللبناني وبعد جولته على المسؤولين اللبنانيين وعدد من رؤساء الأحزاب في شهر نيسان المنصرم، شدد على أن:
موقف قطر يتوافق مع الموقف السعودي!
ليتبعها باجتماع من خارج برنامج لقاءاته حينها في شهر نيسان المنصرم بشخصية وزارية مقربة من الادارة الامريكية وعواصم القرار ما اثار العديد من التساؤلات عن مغزى اللقاء!!.. وهي مفارقة تتقاطع مع الرؤية الامريكية الخليجية للبنان واستقرار المنطقة..
وما يؤكد ذلك تصريح الوزير الخليفي البارحة 3 تشرين اول 2023 لمجلة "نيوزويك"Newsweek
بعد تلقي امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اتصال هاتفي من الرئيس الامريكي جو بايدن لشكره على للوساطة في عملية اطلاق السجناء الامريكيين في ايران:
- "قطر هي بالطبع شريك استراتيجي للولايات المتحدة، والعلاقات بين بلدينا أقوى من أي وقت مضى"، مضيفاً: "نحافظ أيضًا على علاقات بناءة مع إيران، ويرجع ذلك جزئيًا إلى قربنا من البلاد كجيران، بالإضافة إلى حقل الغاز الطبيعي المشترك بيننا".. متابعاً الخليفي أن الاتفاق الأخير "كان نتيجة أكثر من عامين من الدبلوماسية التي بدأت بناء على طلب الجانبين"، وأعرب عن اعتزازه بدور قطر في تسهيل ذلك.. وان تبادل السجناء خطوة إلى الأمام من حيث إظهار حسن النية من كلا الجانبين معرباً عن أمله في أن "يتمكن من تمهيد الطريق لمناقشات أوسع بشأن القضية النووية وغيرها من الخلافات العالقة".
لذا، قطر تحاول الوصول الى حلّ مع حزب الله -كما مع ايران- في ايداع الدولارات الامريكية في مصارفها..
قد توضع اموال النفط اللبناني حيث سيطرة حزب الله تحت اعين السفارة الامريكية الضخمة في لبنان ،لسحب حركة امواله الخارجة عن الانظمة المصرفية تحت اعينها ولتحسين الوضع اللبناني في مصارف جديدة قد تكون قطرية - امريكية لاعادة الحركة الى القطاع المصرفي اللبناني من جديد...
والاكيد ان ايران تترك لحزب الله حرية التحرك في السياسة اللبنانية على مبدأ:
أهل مكّة ادرى بشعابها
ومساعدة بيئة حزب الله على التناغم مع المجتمع الدولي وتحت انظاره انطلاقاً من المثل الفرنسي:
Majeur et vacciné
خامساً:5-
*ايجابية الرئيس نبيه بري في التعامل مع الملف الرئاسي.. وهو المطلع على ما ستؤول اليه اعمال التنقيب عن النفط والغاز، لا سيما بلقاءاته المتكررة مع مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة العالمي عاموس هوكشتاين الذي يعتبر نفسه من اهل البيت لكثرة زياراته.. ويمازح احدهم قائلاً لولا ان حركة هوكشتاين تستدعي حراسة وأمن لكن هو من يقود سيارته ويأتي بها وحيداً لمقابل النبيه..
سادساً:6-
*تقدم المفاوضات الامريكية الايرانية خطوة خطوة وبالقطعة.. كما ذكرنا اعلاه بتحرير رهائن امريكان ومليارات ايرانية - امريكية.. واستقبال الحوثيين في الرياض مؤخراً، لمحادثات بين وفد من جماعة انصار الله (الحوثيين) وفريق التواصل والتنسيق السعودي بشأن السلام في اليمن، ولقاء وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان مع الوفد
فلكل ما ذكر اعلاه،
نعود ونكرر ان الدول العربية والمجتمع الدولي يريدون مساعدة لبنان ولكن لن يفرضوا اسماً…
لذا،
كما قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إنّ "لبنان يحتاج إلى تقارب لبناني (تطبق على مبادرة الرئيس بري الحوارية) لا إيراني سعودي
ولا بد ايضاً من الاشارة الى ما قالته الدائرة الضيقة لولي العهد محمد بن سلمان للوزير امين سلام عندما استقبلوه منذ فترة قريبة:
لا نريد للبنان ان يركب القطار فحسب، بل نريده في غرفة قيادة رؤية 2030
لذا،
الدول العربية بانتظار مبادرتنا والتحرك على مبدأ:
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم {الرعد:11}
بادروا واجتمعوا وتناقشوا …واخرجوا باسم وطني لمصلحة وطنية وانتم تعومون على كنزً من ثروات طبيعية لتعاود الدولة نشاطها.. ودورتها..وترتاح نفسية اللبنانيين وان يعودوا الى حياتهم الطبيعية الخلاقة..
وبما ان ثروات الارض ما زالت تسعّر بالدولار الامريكي ،وامريكا لديها اكبر سفارة في الشرق الاوسط واكبر قاعدة عسكرية امريكية في قطر -العديد- ودائما نكرر ونقول ليست مصادفة ان تكون اكبر مراكز امريكية في لبنان وقطر ،حيث ان هذه الاخيرة مهتمة الملف اللبناني...
قد تكون الدوحة اليوم الجزء الثاني من اتفاق الطائف!
فلا بد لامريكا وشركاتها ان تشارك في الحفر واستخراج النفط والغاز.. ولا بد لحكومة ادارية تعمل بجد ونشاط لاعادة العملة الصعبة الى البلد.. وليس الاتكال على اموال اللبنانيين في الخارج
لا بد من تناغم بين العقل والجسد والروح.. لا بد من تناغمنا مع امريكا..
العقل: مجلس النواب ورئيس الجمهورية
الجسد: الحكومة
الروح: الشعب
ووحدة ارتباط العقل بالروح هو الجسد..
ووحدة ارتباطنا بامريكا ستكون الحكومة برئاسة شخصية تعاملت مع الادارة الامريكية عن قرب وادارات الدول العربية من الكويت الى قطر والسعودية والاردن والعراق…
دولة قطر ستدعم اسم الرئيس
المملكة العربية السعودية لن تسمي ولا تمانع
وامريكا على مبدأ ارضاء السعودية فهي لن تمانع
وفرنسا الامم الحنون بدأت تتفهم وتسير باسم الخيار الثالث حماية للشركة الفرنسية توتال.. ومصالحها في لبنان
مجدداً
قلنا سابقاً الاسماء جاهزة ما هي الا غربلة وجس نبض من يتحمل ويستطيع تطبيق كل هذه البنود..
رئيس للجمهورية، وعقل الجمهورية، لا بد من حوار داخلي له..
رئيس الحكومة، جسد الجمهورية،
فقطار السلام في الشرق الاوسط وضع على السكة
راجعوا مقابلة الامير محمد بن سلمان من قناة فوكس نيوز.. وكلمة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عند سواله عن السلام مع إسرائيل..
واخيرا
ومجددا
شكراً قطر! شكراً للعرب.. البارحة، اليوم وغداً