جبر الخواطر في أجمل صوره وأسمى معانيه
جبر الخواطر في أجمل صوره وأسمى معانيه
الشراع 8 شباط 2022
فتاة اسمها فاطمة عيد سويلم ، من إحدى قرى محافظة المنصورة ، يتيمة الأبوين ، ربتها عمتها التي لم يكن عندها أولاد..
و عندما كبرت و اصبحت في سن الزواج ، تقدم لخطبتها شاب من القرية، لكن أمه رفضت لأن البنت يتيمة و لا عزوة لها . فتاثرت البنت ، و ذهبت إلى عمدة القرية ، راجية منه أن يكون وكيلها عند عقد قرانها ، فسخر منها..
ذهبت إلى مأمور المركز أيضا، فرفض . فكتبت إلى جمال عبد الناصر تشرح له قصتها، و ترجوه أن يطلب من العمدة أن يكون ولي أمرها..
كانت عادة الراحل الرئيس عبد الناصر أن يقرأ بنفسه الرسائل التي تأتيه من الناس ، و يطلب من سكرتيره الشخصي محمود الجيار حل أي مشكلة.
لكنه عندما قرأ رسالة فاطمة ، أتصل بمحافظ المنصورة، و طلب منه أن يذهب إلى القرية حيث تسكن الفتاة ، و يأخذ معه عدد من شخصيات المحافظ ، و يطلب من العمدة نصب صيوان فرح و ينتظر هناك و من معه ، لأن مندوب من رئاسة الجمهورية سيحضر في ذلك اليوم بعد صلاة الظهر..
ثم اتصل عبد الناصر بشيخ الأزهر و طلب منه الحضور الى القصر الجمهوري صباح ذلك اليوم.
و كان محمود الجيار قد اشترى قطعة ذهب بقيمة 25 جنيها دفع عبد الناصر ثمنها من جيبه الخاص.
و عند صلاة الظهر كان عبد الناصر و شيخ الأزهر و محمود الجيار أمام بيت العمدة.. و عندما ترجل من السيارة صعق المحافظ و من في صحبته.
و طلب عبد الناصر من العمدة شخصيا أن يذهب و يحضر الفتاة و خطيبها و أمه.. و وقف عبد الناصر و قال للشاب أنا وكيل و وليّ أمر فاطمة ، فهل تقبل زواجها ؟؟
و تم عقد زواجها الوكيل عبد الناصر ، و الشاهدان محمود الجيار و محافظ المنصورة ، و المأذون شيخ الأزهر..
فهل هناك جبر خاطر فعله حاكم، كما فعل عبد الناصر عندما جبر خاطر فتاة يتيمه؟؟
رحم الله الراحل الرئيس جمال عبد الناصر وأسكنه فسيح جنانه...