بيروت | Clouds 28.7 c

السنة يدفعون ثمن اخطاء الشيعة والموارنة !! بقلم حسن صبرا

 

السنة يدفعون ثمن اخطاء الشيعة والموارنة !!
بقلم حسن صبرا 
الشراع 15 كانون اول 2022

 


وحتى لا نذهب بعيداً فإن اخطاء الشيعة والموارنة المقصودة هي في رفض الالتزام بشروط بعض العرب وصندوق النقد الدولي لمساعدة لبنان واولها في الكهرباء وفي الطاقة وفي وزارة المالية وفي الشفافية 
الذي يمنع الالتزام بتوفير الكهرباء ويستنزف ميزانية الدولة ومصرف لبنان في مسألة الطاقة هم وزراء جبران باسيل وكلهم موارنة وكلهم مستشاروه ( وحده ارتور نظريان ارمني ارثوذوكس ) وصندوق النقد الدولي يعلم تماماً ان مشكلة الكهرباء هي جزء من المحاصصة التي يعتبرها جماعة عون فرصتهم لكنز المال بعد ان كنز من سبقهم الى السلطة واولهم نبيه بري مليارات الدولارات بكل الوسائل وعبر عشرين سنة على الاقل وما زال النهب والسرقة مستمران في البر وقد وضع اللصوص الحاكمين اسس النهب في البحر ، حتى وصل الهدر في الطاقة حتى الآن اكثر من 65 مليار دولار ( تخيلوا ان اللهاث اللبناني خلف قرض الصندوق لن يوصل لأكثر من اربعة مليارات دولار وعلى ثلاث سنوات بينما صرف جماعة عون رقم 65 مليار دولار ! ) وهل تظن هذه الجماعة ان من في الصندوق الدولي مهابيل او مجانين او يمكن ان يرتشوا مثلاً !، اليست العقوبات على جبران باسيل هي رد على هذا الفساد ، كما على علي حسن خليل ؟ وهل توقف الفاهمون على رد نبيه بري تعليقاً على العقوبات على معاونه السياسي : لقد وصلت الرسالة ؟ وهل فهم بري الرسالة وهو يعيد هذا الفاسد الى مجلس النواب ليحميه من الملاحقة القضائية ؟
  وهل ينسى اللبنانيون عرض صندوق التنمية الكويتي لتوفير قرض ميسر لانتاج الكهرباء في لبنان ،كان من شأنه ان تعم الكهرباء 24/24 منذ سنوات ،من دون ان يدفع لبنان اي دولار قبل توفيرها ،ثم يعطى لبنان فترة سماح لسنوات قبل ان يسدد قرضاً ميسراً على عشرات السنين ؟
يومها رفض صهر عون الصغير وكان وزيراً للطاقة هذا العرض ! وبرر رفضه انه يفضل ان يقترض من الداخل ! اي من مصرف لبنان اي من المصارف اي من ودائع اللبنانيين … وهكذا فكل دولار خسره لبناني او حجز له في مصرف او تم تهريبه بعد الانتفاضة الوطنية ضد الحرامية منذ تشرين اول في العام 2019 الى الخارجً يتحمل مسؤوليته جبران باسيل ،وكل من سهل له نهب المال العام او شاركه او حاصصه او سهل له السرقة في مقابل تسهيل باسيل سرقة المحاصص او الشريك . 
هنا الماروني جبران والشيعي بري وشركاءهما مسؤولون عن الغضب الدولي والعربي على لبنان .. فلماذا الغضب العربي على السنة ؟
نعم هناك نقاط لا بد من ايرادها قبل الاجابة ومنها :
١- ان جماعة الحريري ( وزراء ومتعهدين ومقربين و..) نهبوا من اموال الدولة ،ولم يحاسبهم احد وهم محميون اعلامياً وامنياً ولو انهم كانوا وما زالوا مكشوفون ومكروهون شعبياً 
٢- ان الموقف العربي والدولي من الشيعة السياسية غريب وعجيب ، لأن العرب وهم يتعاملون مع الشيعة يفصلون بين ثقافة الفساد التي عممها نبيه بري وبين سلاح حزب الله ، فهم يقيمون افضل العلاقات ويمحضون بري اعلى درجات الثقة على الرغم من فساده ودوره الحاسم في ايصال البلاد والعباد الى ما هم فيه من مآسي وكوارث وجوع وفلتان وانهيار مؤسسات الدولة …ولكنهم يرمون لبنان بالحرم وتحديداً السنة ، لأن السنة يرفضون حمل السلاح لمواجهة حزب الله ! 
اميركا تعتبر ان نبيه بري هو حليفها الاول ، لكنها تعتبر ان حزب الله هو عدوها الاول لأنه يحتفظ بسلاحه ويطوره كي يتمكن به من الوصول الى كل مكان في الكيان الصهيوني المحتل لفلسطين .
٣- العرب المعنيون خونوا سعد الحريري لأنه اقام ربط نزاع مع حزب الله برعاية نبيه بري ، وها هم يعتبرون حزب الله العدو الذي يجب اقتلاعه ، وقد عزلوا سعد الحريري حتى تم اعتزاله العمل السياسي ، وما زالوا يقيمون افضل العلاقات مع بري ، بل ان بعضهم ما زال يعتبره صمام امان سياسي !! وماذاعن دوره في انهيار  لبنان وجوع اللبنانيين ؟ 
٤- ان هذا يعني ان آخر هم هؤلاء العرب وطبعاً الاميركان هو مصالح الشعب اللبناني ، الذي تجاوزت نسبة الفقر والحاجة فيه ما يهدد فعلاً استقرار وامن البلاد والعباد، 
وهم يعلمون ذلك ويدفعون لبنان نحو الفوضى ،علها تؤذي حزب الله وتشغله عن دوره الذي يقوم به ( سواء وافق اغلب اللبنانيين على هذا الدور ام لم يوافقوا ) 
٥- الولايات المتحدة وبعض العرب يخيرون اللبنانيين بين الموت في مواجهات داخلية مع حزب الله ( حروب مذهبية وطائفية ) وبين الموت جوعاً او اقتتالاً بين الجوعى او استباحة كل امر في لبنان !


  الاجابة الحاسمة على اسباب الانتقام القبلي من السنة هو ان العرب تخلوا عن لبنان تخليهم عن السنة تخليهم عن العروبة تخليهم عن فلسطين ، وفي وقت نجحوا بمنع ايران أو الجزائر او العراق من توفير ما يحتاجه من طاقة … رفضوا تزويد اللبنانيين بنقطة وقود واحدة … وهل الذي يفعل هذا يستحق اي ولاء او دعم او مودة ؟
الشراع