الحرب لا تنتهي إنما تتحوّل...
الشراع 15 حزيران 2024
سيبقى القصف متبادلاً ،يغتالون الكوادر ونقصف مستوطناتهم وتحصيناتهم.
لن تتطوّر الاشتباكات لحرب في لبنان فالجميع منهك حتى الموت،نحن واياهم نهدد إنما الميدان يحدد،لا هم مستعدون لمغامرة اقتحام رفح وجنوبي لبنان ولا نحن قادرون على تحرير غزة والجليل.
مرّت لحظات توسعة الحرب،فات أوان الحرب الشاملة.
كانت فكرة الحرب الشاملة وعودة الروم وبني الأصفر مزحة في حرب نفسية.
خط السوديكو يتمدد وينتشر في كل العالم،مسموح القصف عبر الحدود ،ومسموح الاغتيال وكل انواع الحصار والعراك عن بُعد وممنوع تجاوز خط السوديكو.
واشنطن ما عادت تحتمل اليمين المتطرّف في الكيان المؤقت ،وأنظمة الدول العربية وغير العربية ما عادت تحتمل اليمين الإسلامي المتطرّف من اخوان مسلمي اهل السنّة والجماعة و من اهل الشيعة.
الجميع يريد التخلّص من الجميع.
اللاعبون الكبار يريدون التخلّص من اليمينين، إنما ممنوع ان ينهي يمين اليمين الآخر .
يفضّلون ان تنقلب الناس على اليمينيين .
ليس سهلا ان تخرج من تحت الارض حم.س لتواجه دمار غزة و بؤس الناس وجها لوجه دون وعد.باعادة اعمار والتعويض على خسارات الناس.
ليس سهلا على اليمين المتطرف في كيان العدو الأصيل ان ينهي الحرب وان يواجه حقائق عسكرية وقضائية، اوّلها بطولة طوفان الاقصى وثانيها قدرة صمود الفدائيين ،وثالثها عدم تهريب الأسرى، و رابعها عدم القدرة على انهاء الكفاح المسلّح.
حماس تخشى ،ومحور الصمود والتصدي يتهيبون لحظة وقف إطلاق النار ،إذ لا احد يضمن عدم نشوب اشتباكات(كي لا نقول حربا) أهلية فلسطينية فوق اطلال غزة فلحماس خصوم كثر وبين العشائر تارات سياسية وربما بين البعض تصفيات حسابات.
في الكيان المؤقت تناقضات كادت ان تشعل حربا أهلية في شوارع الشيخ مؤنس ،لتسقط ولتعاقب ولتحاكم اليمين المتطرّف قبل عملية طوفان الاقصى.
حكى خبراؤهم آنذاك عن احتمالات نهاية دولة الاله يهوه وفشل استفزاز المشيخ ليظهر.
عاتب المشيخ على الجميع لذلك قرر ان لا يظهر.
الاسطورتان تتقاتلان حتى ظهور ملامح هرمجدون.
في جنوبي لبنان من يجمع العلامات الصغرى والعلامات الكبرى ويقوم بواجبه كاملا لتحفيز وللاسراع بعودة الأمام عليه السلام .
وفي العالم الاسلامي ايضا من يترقّب و يرصد ويحلل ويجمع ويطرح ويقسم ويضرب ليحدد مكان و زمان ولادة المخلّص.
تعب المتحاربون من رمي بعضهم البعض بالنار، الا ان لا خيار لديهم غير التقاتل حتى الرمق الأخير.
الحرب لا تنتهي إنما تتحوّل.
أسوأ الحروب تلك التي تنتهي بهزيمة كل الاطراف ولو انتصروا !!فكيف ان كانت الخيبة فظيعة ؟إذ لا المشيخ سيظهر ولاالامام الغائب سيعود ولا المخلّص سيولد قريباً.
نحن في لحظة لا تريد فيها كل الأطراف ان تتوقف الحرب ،ونحن في لحظة كل الأطراف فيها متعبة ومنهكة حتى الموت.
العدو الأصيل يستشعر عن بُعد كعلامة صغرى وكبرى لهرمجدون ..ان انسحابه بلا رأسي القائدين الفدائيين على الرماح علامات شرّ مستطير لا تبشّر بالخير ل "يهوه".
يزيد يتكرر وغزة النسخة الأصلية لكربلاء.
ظن الروس ان اقتحامهم اوكرانيا سيسقط النظام في كييف الا ان الرئيس زيلينسكي صمد واستمرّت الحرب لتقدير مخابراتي خاطىء من كل الأطراف .وفي الشرق الأوسط الحرب بدأت منذ سقوط الخلافة العثمانية غدرا واحتيالا ودمويا ولن تنتهي بمبادرة لبايدن ولا بابتسامة من بوتين لأن تقدير المخابرات ايضاً خاطىء.
الحرب تتوقف لترتاح قليلا لتعود لتسير بعجلة أقوى حتى فناء احد الطرفين.
العدو الأصيل إلى زوال حتماً.
الحرب لا تنتهي إنما تتحوّل.
#ابو_ليلى_المهلهل.