الحرب الصينية الهندية

الشراع 19 اذار 2023

هناك ،عند حدود بطول 3500 كم  واكثر تحديداً عند سفوح هملايا ستنشب حرباً قريبا يسقط فيها الملايين باسابيع قليلة واءا امتدت الحرب الى ما امتدت اليه الحرب بين اوكرانيا وروسيا اي اكثر من ثلاثة عشر شهرا فإن الخسائر ستفوق العشرة ملايين شخص اما اذا اضطر البلدان لقذف بعضهما البعض بما يمتلكانه من رؤوس نووية فإن الخسائر ستفوق عشرات الملايين بزمن قياسي.

لكلا البلدين طاقة تدميرية عظيمة وقدرات بشريةوهائلة فالهند والصين معاً يمثلان لوحدهما ثلث سكان العالم تقريبا.

بلدان مختلفان على ترسيم الحدود بينهما منذ وجود الاستعمار الانكليزي ولم ينجحا لغاية الان في حل النزاع وقد سقط بالرصاص بينهما عشرين جنديا العام الماضي.
حتى لو تذاكى الصيني لمنع نفسه من الانجرار الى الحرب وحتى لو قررت الهند عدم خوض الحرب فإن الحرب ستقع لأسباب كثيرة اولها استنزاف الصين لتتواضع عالميا بعد ان خرجت بكين اقتصاديا وسياسيا وماليا من حدودها لتنافس الولايات المتحدة الاميركية في اسيا وافريقيا و صولا الى بلدان الخليج الاسلامي .
ازمة تايوان ليست عابرة للأميركي.
دعم بكين لموسكو ليست مسألة يمكن الصبر عنها اميركيا.
غزو الصين التجاري للولايات المتحدة الاميركية ليس امراً مرحب به امريكيا.
لا يمكن للاقتصاد الصين ان يشهد نموا سنويا بينما كل دول العالم تعاني من ركود ومن خطر انهيارات مالية.
الحرب الصينية-الهندية تناسب المهتمين بأمرالنمو السكاني العالمي ،فبدلاً من تحديد النسل الزاميا ،سيتم تعويض زيادة السكان العالمي بحرب تعدم ما يكفي من البشر.
هكذا يفكر العقل الرأسمالي الذي لا يشبع والذي لا يقتنع بحل اقتصادي لأزمته بغير الحروب.
الانهيار المالي العالمي قريب ،ونعيد التحذير والانذار الاخير لاشقائنا العرب ان يسحبوا اموالهم الورقية من المصارف كافة ،وان لا تخدعهم التطمينات ابداً كما ننصحهم التحرر من تجارة الاسهم وبيعها ،وما عليهم الا العودة للأصول ،اي شراء الذهب والفضة والاراضي الزراعية ومنابع الماء ،لأن الآتي اسوأ مع نظام رأسمالي لا يشبع ونظام رأسمالي جائع.
العالم يتدهور.
يلجأ الى التطرّف والى حلول غير منطقية لأسباب مادية ملموسة ،تستدعي خططا خماسية علمية موجهة لا اثارة النزاعات والحروب.
العقل الرأسمالي،عقل مريض مضطرب ،لا يؤمن الا بالرخاء وبالرفاهية ،ولو على حساب سعادة شعوب  الارض قاطبة.
الحرب الصينية_الهندية تناسب العقل العالمي المتهوّر الذي لا يشبع .
حتى لو احتاطت الصين ،وحتى لو تمنعت الهند عن الحرب ،فإن الحرب بينهما ستقع إن لم.يكن غدا فبعد غد ،وإن لم يكن بعد الغد فالسنة القادمة ،وإن لم.تكن السنة القادمة فالتي بعدها وبعد بعدها فالحرب واقعة وحتمية وضرورية ،وستجد اسبابها المقنعة للطرفين لبدء التناطح حتى الموت.
#حميدة_التغلبية.
الشراع