بيروت | Clouds 28.7 c

الهجوم الإسرائيلي القادم على ايران.. ولا من هدوءٍ بسبق العاصفة كتبَ رائد عمر – العراق

 

الهجوم الإسرائيلي القادم على ايران.. ولا من هدوءٍ بسبق العاصفة
كتبَ رائد عمر – العراق 
الشراع 18 نيسان 2024


  لاشكّ ولا جدال، أنّ السلطات العسكرية والسياسية في ايران منهمكة الى اقصى الحدود ،وعلى مدار الساعة في تنظيم وترتيب تحصيناتها الدفاعية والتمويهية ضد الضربة الجوية – الصاروخية المقبلة  " المجهولة الموعد " وبما يمكن تقليل الخسائر المفترضة ازاءها الى الحدّ الأدنى الممكن والمفترض , وخصوصاً أنّ ايران تعجّ وتضجّ بالأهداف الأقتصادية والعسكرية " ولا نتطرّق هنا ! " الى المنشآت النووية , مّما يضاعف من اعباء الإستحضارات والإنهماك الأيراني في ذلك، هو عدم معرفة اتجاه او اتجاهات هجوم الطائرات الأسرائيلية , وهل ستكشفها الرادارات ووسائل الدفاع الجوي ،أمْ انها ستخضع للإستسلام والصمت أمام وسائل لتشويش الألكتروني الأمريكية – الإسرائيلية ؟, وهذا أمرٌ وارد وقائم , ولا من سبٌلٍ لمعرفة حقيقة ذلك سوى الإنتظار الحارّ , كما تنعدم بالمطلق أيّ محاولةٍ ايرانية " افتراضية " واستباقية لإجهاض الهجوم الإسرائيلي المقبل و وأده .! , فما من مجالٍ لممازحة تقنيات التكنولوجية الحربية لدول الغرب , والتي تجهلها حتى روسيا .!
  من الجانب الآخر , وَوِفقَ التحليل المُفصّل لتصريحات القادة الإسرائيليين ،منذ اليوم الذي اعقبَ هجوم المسيّرات والصواريخ الإيرانية , فهذه التصريحات الممنهجة التي يجري تدويرها بدرجاتٍ صوتيةٍ متقاربة ،سواءً من نتنياهو او وزير الدفاع " يوآف غالانت – "او  رئيس الأركان " هرتسي هاليفي ، وحتى الناطق بإسم الجيش الإسرائيلي " دانيال هاغاري " , فما يُستخلص ويُستنتج منها، أنّها مُضخّمة وتفوق الأحجام والأوزان المفترضة ضمن متطلبات الحرب النفسيّة , وقد يغدو ذلك شبه طبيعيٍّ جرّاء محاولة زرع الرعب الإستباقي لدى الجانب الأيراني , بجانب حالة الإرباك السيكولوجي لدى القادة الأسرائيليين " بشكلٍ او بآخرٍ " خشيةً او كتحسّبٍ مسبق لمشاركة عدة قوى " من الفصائل والميليشيات " ومن مناطقٍ جغرافيّة متباينة ضمن ردّ القيادة الأيرانية المفترض ،على الضربة الإسرائيلية القادمة  على الرغم  من أنّ كلا الطرفين الصهيوني والفارسي،  لابد أن يكون ملتزماً  بأنّ " الأفعال وردود الأفعال " ينبغي ان تغدو مخفّفة ومُلطّفة .! لإعتبارات دوليّة مرسومة ومُحكمة تمنع من توسيع رقعة الحرب من زاوية الجيوبوليتيك , ولحفظ ماء الوجه لكلا الطرفين المتصارعين من دونِ حلبَة مصارعة .!
الشراعما