بيروت | Clouds 28.7 c

احتياطات إيرانية في سورية/ الشراع 20 نيسان 2024

 

احتياطات إيرانية في سورية 
الشراع 20 نيسان 2024


بعد ان فرضت ايران قواعد الاشتباك التي تناسبها مع العدو الصهيوني ، من خلال قصفها الكيان ، واستيعابها محاولة القصف الصهيوني لقواعد فيها ، عاد الحديث عن طبيعة ردها على العدوان الصهيوني على قواها المسلحة في سورية .
العدو كان نجح في تصفية عدد كبير من قادتها آخرهم  في القنصلية الإيرانية في دمشق .. الذي اعتبرته طهران خروجاً عن طبيعة الاشتباكات السابقة .. وهذا ما دفعها إلى قصف الكيان في محاولة لضرب نظرية الردع الصهيونية .
طهران التي تدرك إصرار العدو على مواجهتها في سورية ، تدرك اكثر ان وجودها العسكري في سورية ، هو امر حتمي وضروري واستراتيجي ، لذا فهي واقعة بين سندان الحاجة لوجودها في سورية ، للتواصل مع المقاومة في لبنان ، وبين مطرقة الملاحقة الدقيقة من جانب العدو في بلاد الامويين ، لقطع هذا التواصل .
العدو يدرك ذلك تماما ً، ويلاحق ايران في سورية مدعوماً من جهتين :
الجهة الاولى هي الدعم الكبير من الروس في سورية .
الجهة الثانية هي الاختراق الصهيوني للقوى الامنية والعسكرية السورية ،ووجود اعداد كبيرة من المخبرين السوريين وغيرهم .. يرشدونها إلى ما تريد ، ويقدمون لها المعلومات التي تحتاجها في العدوان .
ماذا تفعل ايران ؟
تتخذ اجراءات صارمة لحماية تحرك قادتها في سورية ، وبعد قتل عدد كبير من جنرالاتها ، فهي غيرت كثيراً من اماكن سكن قادتها الباقين ، وحين أعلنت ان البعض منهم غادر سورية ، فإنها اجرت عملية استبدال من جهة ، ومن جهة اخرى نقلت اماكن سكنهم إلى اماكن مجهولة ، وفرضت تعليمات صارمة على تحركاتهم ، ومنعتهم من حمل هواتف ذكية ، واعادت الاعتبار للتواصل عبر الطرق البدائية .. تحسباً من اي اختراق او تجسس او مراقبة … فضلاً عن استنجادها بقوى غير ايرانية وغير عربية لمساعدتها في التحرك .
لكن 
الواضح هي حتمية متابعة العدو قصفه الوجود الإيراني في سورية.
الشراع سألت عن طبيعة الاختراقات الصهيونية للساحة السورية.. فقال معارض سوري كبير : ان ايران تتحمل مسؤولية ضخمة في هذا المجال ، لأنها استفزت وتستفز ملايين السوريين المنكوين بنار النظام وأجهزته الامنية ، من خلال دعمها له ، وبينهم من يبحث عن اي طريقة للتخلص منها .
وقال مواطن سوري تعليقاً على قصف القنصلية الإيرانية في دمشق : دعوا ايران تذوق  بعضاً مما يذيقه لنا النظام الذي تحميه … أليست هذه بيئة جاهزة لتشمت بما يصيب ايران في الحد الادنى ان لم يكن اكثر وابعد من الشماتة !!
الشراع