١٧ ايار - المقاومة الاسلامية
- انهيار الاخلاق والبلد
الشراع 3 تشرين اول 2022
سدت المقاومة الاسلامية ببطولاتها وتحرير الاراضي اللبنانية المحتلةعام 2000 ، الثغرة الرئيسة في اتفاق 17ايار عام 1983 ، لأنها كرست مقولة جمال عبد الناصر الخالدة " ان ما اخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة " ، وهي مقولة مستمرة الفعالية في كل فلسطين وفي لبنان وتحتاج ان يفهمها نظام آل الاسد في سورية ..
كان الاتفاق بدون تحرير الارض بالقوة المسلحة ، اخراجاً للبنان من الصراع العربي - الصهيوني ، والصراع مع العدو هو العروبة ، ولا عروبة من دون مقاتلة اسرائيل ..فكيف باللهاث خلف العلاقات معها ؟
لكن هذه المقاومة ، تلتقي مع احد البنود الجوهرية في اتفاق 17ايار ، وهو تحديد الحدود البحرية مع فلسطين ,على القاعدة التي وضعها امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله ، وهي ان صواريخ المقاومة تصل الى ما بعد بعد كاريش ، وهي المساحة التي تضمنها اتفاق ايار 1983 . وما جاء به المبعوث الاميركي الخاص عاموس هوكشتاين ، يجعل حقل كاريش كله تحت الاحتلال الصهيوني!
خصوم الرئيس كامل الاسعد يصفونه ذماً ، بأنه بطل اتفاق 17 ايار , وهذا الإقطاعي مات ، وما ترك لعائلته إلا الديون ، واولاده عاجزون عن استرداد منزل العائلة في بلدته الجنوبية الطيبة ، وعاجزون عن بيع مكتبه - منزله في تلة الخياط في بيروت ( كان معروضاً للبيع منذ سنوات ، ولا نعرف وضعه الآن ) لأنهم يريدون ماله لتدبير امور معيشتهم … لكن هذا الاقطاعي وافق على اتفاق يعطي لبنان كل حقل كاريش وما بعده
فهل بات الفقرالإقطاعي مرادفاً لتحصيل حقوق لبنان البحرية ، واصبح التنازل اللبناني عن الخط 29 لمصلحة الخط 23 مرادفاً بل نتيجة للفجور الشامل في الفساد والإفساد والمحاصصة ، وبيع البلد وإفقار اللبنانيين وتهجيرهم ؟
نجحت المقاومة في تحرير الارض فأسقطت جوهر فلسفة اتفاق 17ايار ، وهي مطالبة بمتابعة معركة التحرير للإنسان في لبنان من الفساد والإفساد والفقر والعوز والهجرة وتوفير الكهرباء والماء والدواء والعمل والدراسة … وكلها جواهر حياة البشر التي داسها الفاجرون الذين يزايدون في الهجوم على 17ايار وهم ما اطلقوا رصاصة ضد العدو ، بل اطلقوا العنان لفجورهم في نهب اموال اللبنانيين وما زالوا، وها هم يلهثون لسرقة اموال الناس في البحر ويؤسسون الشركات للسيطرة على مردود النفط والغاز ويمنعون انشاء هيئة وطنية للطاقة ، لتنهب شركاتهم اموال الطاقة كما نهب زميلهم المسيطر على وزارة الطاقة مليارات الدولارات منذ اكثر من عشر سنوات علماً بأنه لا علاقة له لا ب17ايار ولا بالمقاومة .
حملت المقاومة الاسلامية عبء الجهاد ضد العدو الصهيوني ونجحت ، لكنه الجهاد الاصغر
اما الجهاد الاكبر وهو مقاومة الفاسدين فما زال ينتظر ، واسترداد المال المنهوب لا يقل اهمية عن استرداد الارض المحتلة .. وفاجرو الفساد وعهاره لا يقلون خطورة على اللبنانيين عن العدو الصهيوني ،
الشراع