لم العجلة يا حج محمد؟
كتب حسن صبرا
الشراع 18 تشرين الثاني 2024
منذ ان قررت ان تخرج في تحدي للعدو الصهيوني ، الذي قتل سيد المقاومة وإبطالاً من اخوتك ، وان تعقد مؤتمرات صحفية وإعلامية لبنانية وعربية ودولية، لتوكيد تواصل المقاومة مع العالم وجمهورها محلياً وعربياً ودوليا.. فأنت قررت ان تتصدى بصوتك وقلمك ، ونقل حقائق الميدان لصواريخ وقنابل وطائرات العدو ، وان تتحدى بصمودك كل امكانات العدو.. من الرصاصة إلى القنبلة الذرية .. ولم يعد هناك من يشك لحظة ، بأن صمود المقاومة ضد الكيان الصهيوني ومشروعه الكارثي على العرب والبشرية سيدفعه حكماً إلى استخدام السلاح النووي، وإلا فلماذا تقتني إسرائيل اكثر من مئتي قنبلة نووية ، إن لم تكن شاعرة بالعجز عن اخضاع المقاومين ضدها ، ومقاتلو حزب الله هم القدوة والطلائع .
كانت للحاج محمد عفيف قيم إنسانية في الأخلاق العالية ، وفي الالتزام الديني وفي الايمان المبدئي بالمقاومة مع جائزة التميز الذهبية بقربه من سيد المقاومة .. فكان لسان حاله وحافظ أسراره والمعبر الصادق عنه ، وهو دافىء اللسان يقرب ولا يبعد ، يحبب ويسمع الشكوى ويصدق القول ويتواصل مع الآخرين..
يا حاج محمد عفيف .. لماذا استهترت بنفسك ، وبمن معك وانت المستهدف، وانت تعلم مسؤولياتك وانت المؤتمن من السيد حسن …
انها والله هي المرة الاولى التي تخالف فيها توجيهات السيد ، ولكان سيعتب عليك كثيراًلو علم ان استهتارك بنفسك سيرفعك اليه ، وهو يريدك موجوداً لتتابع رسالتك عنه ، على الاقل في المجالات التي اختارك لتتابع رسالته وقد اصبحت الآن يتيمة سامحك الله يا حاج محمد
قتلك العدو الصهيوني وهذا شرف كبير لك، وقد اصابنا رذاذ من هذا الشرف لأننا عرفناك عن قرب وعرفنا رفيق مسؤوليتك الحاج محمود الشرقاوي وزملاء مكتب التحرير الاسم المرادف للمقاومة ..
بماذا اختم كلمتي ايها الحبيب محمد ، بالحزن ؟ بالعتب ؟ بالغضب ؟ بأمل بغد كانت كلمتك الأخيرة ظهر الاثنين الماضي تبشرنا به ؟
ايها المقاوم من دون سلاح
ايها الصلب في المواقف
دعنا نحسدك انك صعدت إلى الرفيق الأعلى، حتى ونحن نبكيك
دعنا نغير انك صرت إلى جانب سيد المقاومة ، على الرغم من انه لم يدعك اليه ، وقد اقتحمت عليه خلوته وصلاته ومتابعته لما كان بناه ،
سلام الملايين يا حاج محمدالى سيد المقاومة
هنيئا لك وعتب وانت تعرف لم التهنئة ولم العتب