بيروت | Clouds 28.7 c

سي الأخضر اطفائي عربي دولي ينتظره الجزائريون /كتب حسن صبرا

كان أمراً لافتاً استقبال الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة للأخضر الابراهيمي بعد بيانه بسحب ترشيحه لولاية خامسة، فسي الأخضر رمز عروبي للوطنية الجزائرية، وهو أول سفير للجزائر المستقلة عند جمال عبدالناصر، الذي كان السند الأكبر لثورة الجزائر المنتصرة على الاحتلال الفرنسي، وسي الأخضر هو وزير خارجية سابق لبلاده وهو مرشح أكيد لمركز الأمين العام للامم المتحدة وهو مبعوثها السابق الى افغانستان وسورية، وهو كان رئيس اللجنة العربية المكلفة من الملك فهد والملك الحسن الثاني والشاذلي بن جديد لحل الأزمة اللبنانية وقد أشرف على ترتيبات مؤتمر الطائف الخاص بلبنان الذي انتهى بالاتفاق الشهير ووقف الحرب الأهلية في لبنان عام 1989.

الأخضر الابراهيمي ينتمي الى أسرة مشايخ وطنية جزائرية مسلمة على اعتدال وانفتاح، يتنقل في حياته بين الجزائر وباريس والقاهرة، حريص على صداقاته وعلاقاته، والأهم انه رجل مستقل الرأي، حازم شجاع يلقى احترام كل المحافل العربية والدولية، وله في الجزائر سمعة فائقة الاحترام، نظيف الكف عفيف اللسان ينتقي كلماته بحرفية عالية، تتناسب مع أخلاقه الرفيعة وحرصه على احترام نفسه أولاً.. واحترام الآخرين.

لعلها فرصة للجزائر ان يكون لـ سي الأخضر كلمة مسموعة في الجزائر منطلقاً من علاقات جيدة دائماً مع الرئيس ابو تفليقة وتنظر له القوى الجزائرية المختلفة (كما العربية والدولية) كرجل حكيم.. كانت حكمته تؤهله دائماً للاضطلاع بمهمات اطفاء حرائق في العالم.. بسبب قدرته الفائقة على التفاوض وايجاد المخارج، بالبحث عن تسويات تحفظ حقوق المتقاتلين وتهدىء من حدة عداواتهم.. وبهذه الصفات فهو مؤهل ليؤدي الدور نفسه داخل وطنه وهو اليوم أولى به.

ح.ص

 

الوسوم