بيروت | Clouds 28.7 c

من هنا نبدأ / اقتراحات لإنقاذ لبنان : *إفلاس الدولة *عزل الحكام *عصيان مدني / بقلم حسن صبرا

من هنا نبدأ

اقتراحات لإنقاذ لبنان

*إفلاس الدولة

*عزل الحكام

*عصيان مدني

حسن صبرا / وما زال كشف مسلسل #الفساد مستمراً: صفقات #الكهرباء #مكافحة_الفساد

ليست في لبنان طبقة سياسية حاكمة، بل مافيا فاسدة.. فالطبقة هي وصف لفئة اجتماعية تتشكل في أغلب الأحيان في هيئات منتجة سواء في الصناعة او في الزراعة او في التجارة، او وسائل الانتاج الحديثة في التقنية والاتصالات..

حكام لبنان ومسؤولوه ليس لهم في أي من هذه القيم العملية أي قيمة، فهم ينتمون في أحسن الأحوال الى فئة السماسرة التي ليس لها في دليل الانسان المحترم أي دور سوى تدبير شقة او مكتب او سيارة او عاهرة.. وقبض ثمن ذلك.. او من أصحاب مولدات يعتاشون من فساد سياسيين سرقوا حتى الآن نحو 20 مليار دولار من تعطيل الكهرباء على العباد.

صحيح ان لكل من زعماء هذه المافيا مؤيدين، لكن هؤلاء الغنم ما عادوا موحدي الألوان بعد ان كانوا من سواد الناس، فهناك الغنم الأخضر وهناك الغنم الأزرق والبرتقالي او الأبيض مع ألوان أخرى.

واذا نجا أي قطيع او فرد منه من الذبح في المناسبات المتعددة، فهو يرد ذلك الى أنه غير صفته في دوائر النفوس ((من غنم الى حمار فيظهر بقية الدواب إعجابهم بذكائه ويقولون أنه يأكلها من فم السبع)) من دون أن ننسى ان هذا الغنم يمكن ان يرتقي ليصبح مساعداً كبيراً  برتب وصفات لن نكتبها حتى لا يطالنا قانون المطبوعات.. فيعينه زعيم المافيا التي يتبعها في موقع حساس او حشاش برتبة خفير او مدير او من يفتح له كلاهما الباب، ويأكلون جميعاً الفتات الذي يجود به عليهم رأس المافيا مقابل ان يتفنن الأتباع باختيار عبارات التمجيد وصور الأعمدة ولافتات الشوارع وحراستها والتطوع لحراسة الصور والأعمدة والتقاتل اذا ما جرب غنم الآخر استبدالها بصور رأس المافيا التابعين له.. وهكذا يترجم الغنم شعاره بالروح بالدم نفديك يا.. املأ الفراغ ولن تحصد إلا الفراغ او ما يعادل قيمة الغنم، او قرنه ان كان تيساً، او روث البقر، او زبل النعاج، او نهيق الحمار.

يتحدث زعماء المافيا عن مكافحة الفساد وهم هم الفاسدون فهل يطلق أحدهم النار على قدميه؟ ومن يفعل هذا إلا البقر.

يعني نحن نصدق ان كان فؤاد شهاب قد دعا الى مكافحة الفساد وهو كان يصف زعماء لبنان عندما كان في لبنان زعماء بأنهم أكلة الجبنة – وأكلة الجبنة أيامها ما هم إلا نقطة في بحر مافيات هذه الأيام الحاكمة.

رحل فؤاد شهاب مرفوع الرأس. وستظل الأجيال تذكره رمزاً للشفافية وسيحفر التاريخ اسمه بين الوطنيين الأوادم نموذجاً للنظافة.

نحن نصدق ان كان الياس سركيس قد دعا الى مكافحة الفساد وهذا الرئيس النظيف، جاء في زمن كانت عواصف الدمار تحيل كل قيمة في لبنان الى سلعة للبيع.. ورحل وما كان في مقدوره دفع ثمن الأدوية التي كان يحتاجها للعلاج.. وهو رمز آخر للنظافة والسمعة الحسنة. وسيدخل التاريخ عفيفاً يكتب اسمه بالنور الساطع.

نحن نصدق ان كان سليم الحص قد دعا الى مكافحة الفساد.. وهذا من رؤساء لبنان النادرين الذين اعتاشوا من عصارة أفكارهم الى جانب راتبه كرئيس للوزراء.. وهو رمز للشفافية والعصامية وحفظ مكانته في تاريخ الوطن بسمعته الحسنة.

نحن نصدق ان كان كامل الأسعد قد دعا الى مكافحة الفساد.. وهو مسؤول ما أورث أولاده إلا دراساتهم العلمية وسمعة والدهم الذي باع بعض ما يملك ليعيش، أما ما لم يستطع بيعه فتسابق لصوص لوضع الأيدي عليه بالتزوير والتسلط والقهر.. ويحفظ التاريخ لكامل الأسعد اعتزازه بكرامته الشخصية والوطنية ووضع الكرسي تحت قدميه احتقاراً لها، رافضاً ان تمسح كرسي الحكم حذاءه.. أليس هذا ما فعله أيضاً صائب سلام حفاظاً على كرامته وقد باع كل موروثه من أهله كي يصرف على عمله السياسي والشعبي.

نحن نصدق ان كان كمال جنبلاط دعا الى مكافحة الفساد وهو كان يصرف على نفسه من بيع عقارات موروثة وتراجعت ثروته هذه عبر عقود وما زادت في أي مكان او زمان.. وعندما أسس معمل سبلين فتح الباب كي يساهم كل لبناني في اقامته.. وهو مسؤول عن أي أمر الى حين رحيله في 16 – 3 – 1977.

لا تحتاج مكافحة الفساد إلى محكمة خاصة.. وقضاتها أجراء عند زعماء المافيا يحكمون بالعدل ((بينهم))، ويعطون لكل زعيم منهم الحكم الذي يناسبه، واذا حكّم أي قاضٍ منهم ضميره نقله معلمه الى أقاصي الأرض او أخرجه من مكانه عقاباً او رفضاً في أبسط الحالات استقباله.

لا تحتاج مكافحة الفساد الى مكننة الادارات لقطع دابر الرشى، لأن كل ماكينة ملأى بمعلومات كاملة هي من قواميس الفاسدين.. أياً ما تطلبه من معلومات هو مزور ملوث ملغوم.

أما هيئات الرقابة فهي التي تحتاج الى رقابة لأن شاغليها هم من عجين كل زعيم مافياوي يشكله كما يريد، فيعفو عن هذا ويقبض على ذاك ويوقف هذه المعاملة، ويمشي تلك، وكله من رضا زعيم المافيا ورضا الحاكمين.

نحن نصدق عندما كان يتحدث عن مكافحة الفساد ضمير وطني صادق، نظيف، شفاف عنيد اسمه العميد ريمون إده، فبإعتزاز هذا الرجل بكرامته، وصراحته ونظافة يديه دروس يجب تدريسها لأجيال لبنانية.

نحن نصدق عندما كان جميل لحود يتحدث عن مكافحة الفساد، وهو رجل عسكري كان يبيع من أراضي لا حدود لمساحتها في جبل لبنان من أجل ان يصرف على عائلته.. وكان يعلّم ولديه نصري وإميل ان يجلسا مع العسكري المرافق حول طاولة السفرة التي يتناولون من الأطباق فوقها طعامهم.. وهو بطل القرارات الاجتماعية العادلة في لبنان.

لقد كتبنا سابقاً ان الأسباب الأساسية وراء شجاعة الدول المانحة للبنان، قروضاً وهبات ومساعدات، للاقدام على ذلك هي جزء من شقاء لبنان كوطن.. وهي:

1-           الخوف من انتشار الارعاب الاسلامي المربوط الآن بنبذ أهل السنة له.. الى حين.. وصولاً الى الاقليم والكيان الصهيوني وأوروبا نفسها.

2-           وجود مليون سوري وأكثر مقتلع من بلده قسراً ومهجر الى لبنان عمداً.. وهؤلاء قنبلة لبنانية موقوتة يمكن ان تصبح وقوداً في أفران الارعاب نفسه ((داعش)) وأخواتها كما قد يشجعون أهل السنة على فك ارتباطهم بالاعتدال.

3-           الفقر الذي قال عنه الامام علي لو كان رجلاً لقتلته. وهو أي الفقر يقتل كل يوم قيمة، ويضيف الى لائحة اليأس مسحوق متفجرات وكتبنا ان مافيا الزعماء الحاكمة سعداء بهذه المصائب الثلاث، لأن مواردها ستشهد مزيداً من المساعدات والهبات والقروض وقد هيأ لها هؤلاء مستودعاتهم لتخزينها وجيوبهم لنفخها بها، وأرصدتهم لزيادة أرقامها وغنمهم لحمايتها مقابل الفتات كالعادة.

وقبل ان نكتب ما العمل؟ نريد ان نسأل أما عاد هؤلاء الزعماء لمافيا البلاد يكتفون بما سرقوه من أموال بالمليارات في بلد مدين بمليارات أيضاً؟

الى أين سيأخذها أي منهم، وخصوصاً الذي بلغ منهم من العمر عتياً؟.. هل سيلف جسده بكفن لإخفاء هذه المليارات وهل سيبتدعون للأكفان جيوباً ليفسدوا دنيا وآخرة.

لاحظوا أننا لم نتكلم عن ضمير عند أحدهم لنخاطبه فيه، لن نتكلم عن دين.. ولا نفترض ان عند أحدهم أخلاقاً.. والأسوأ أننا لا نرى أي فرصة لمحاسبة أي منهم.. وهم يسرقون من أجل أولادهم ونسائهم وأصهرتهم وأقاربهم.. غير مهتمين ان كانوا يوروثونهم أموالاً حراماً.. فهم يأملون ان يفسدوا في الآخرة.. وأن يلتقوا من يشترونه او يأمرونه او يطلبون غض طرفه عن فجورهم.. ليحصلوا على براءة ذمة ما حصلوا عليها في الدنيا ممن يملكون بين أيديهم زمام أمورهم.. رب غفرانك ولا أحد منهم يستحق ان نخالف الله من أجل شتمه او فضحه او تلويث لساننا من أجله.

ما العمل؟

هناك اقتراحات ((أحسن ما فيها مر)).

الأول: هو الدفع نحن إفلاس الدولة اللبنانية، وهذا الافلاس ليس بمقدور أي لبناني.. بل هو فعل المافيات الحاكمة في وطنه، الافلاس يتم عن طريق عجز الدولة عن دفع التزاماتها للموظفين وللدائنين (المصارف دائماً) ولشراء احتياجات الدولة في الخدمات وفي المؤسسات.. وعندها تتوقف المصارف عن اقراض الدولة، فتلجأ هذه الى المؤسسات الدولية (صندوق النقد الدولي، البنك الدولي) فتضع هذه المؤسسات الشروط الضامنة لما لها على الدولة المفلسة.. ومنها ان تشرف على كل قرش يدخل اليها، وكل قرش يخرج منها، وكل حبة رمل في مشروع وكل بحصة في عمارة، وكل نقطة قطران في طريق.. فيتوقف الهدر ويمتنع النزيف.. فتقام المشاريع في الكهرباء وفي الطرقات بشفافية، وتتوقف السرقات في الجمارك في المطار وفي المرافىء وعلى المعابر.

الثاني: ان يجلس كل الحكام الحاليين في بيوتهم وأن يدير الدولة شرفاء ما زالوا موجودين في مجتمعنا.. فالمجتمع الذي يخرج منه سليم الحص وفؤاد شهاب والياس سركيس وكامل الأسعد وريمون اده، قادر على ان يقدم للوطن أكفاء نزيهين شجعاناً يعملون الضمير ويتمتعون بالأخلاق.. أليس العميد كارلوس ادة من نسيج هؤلاء عفة ونظافة وكرامة؟

أليس السيد حسن نصرالله رمزاً شخصياً للايثار والتضحية والنظافة والشفافية! وهو ثقة كاملة في مجال مكافحة الفساد قادر على ان يقدم من يكون في موقع المسؤولية الحاكمة اللازمة في هذه المرحلة؟

أليس الدكتور سمير جعجع هو من قدم أشرف الوزراء في أول تجربة حكم شاركت فيها القوات اللبنانية؟

أليس سامي الجميل صوتاً مرتفعاً ضد الرشى التي فاحت روائحها في الكهرباء والقمامة والكسارات..؟

لماذا لا نفتح الطريق أمام بولا يعقوبيان لتؤدي دورها في خدمة وطنها من خلال تجربة حكم ضرورية في مرحلة استثنائية.

ولماذا لا نفتح الطريق أمام الشيخ محمد علي الحاج العاملي وهو رجل المبادرات الخلاقة والشفافية والساعي الجدي لكشف الفساد ومحاربته حيث يستطيع ويقدر.

في وطننا الآلاف من المواطنين نساءً ورجالاً مهيأون لادارة الدولة بكفاءة ونظافة سواء من داخلها كما كان هشام الشعار وعمر مسيكة وعطالله غشام وعصام عبدالله وسامي شعيب (رحمه الله) او من خارجها كما جورج فرام وليلى الصلح (وزيران في مرحلة ما قبل 2005) وما زالت السيدة الصلح في قمة عطائها وهي تدير مؤسسة الوليد بن طلال الانسانية بكفاءة عالية وتجول كل لبنان بشفافية ونزاهة واقتداء.

في لبنان آلاف الكفاءات، ومن جرائم المافيا الفاسدة انها تبعد الكفاءات وتقرب الفاسدين مثلها ومن صنعها وتربيتها القذرة، حتى ليبدو كل وزير فاسد صورة عن مرجعه كما كل نائب كما كل مدير عام وكل قاضٍ وكل ضابط وكل تاجر فاجر..

الثالث: هو ان يعلن شرفاء الوطن في كل مناطقهم ومن كل طوائفهم عصياناً مدنياً شاملاً بحيث يتوقف كل أمر في الوطن الى ان يجلو حكامهم عن كراسيهم ومسؤولياتهم.. وان يتنادى الشرفاء وما أكثرهم لاختيار اوادم نزيهين شبعانين، رباهم أهلهم على مبادىء الشرف والاستقامة.

أوادم متعلمون مثقفون متواضعون لحكمهم عبر تداول سلمي للسلطة، يغيرون الفاسدين في كل المواقع، ويجردون مسروقات الوطن من بين حسابات المافيا الفاسدة.. في الداخل وفي الخارج، في العقارات والمصارف والمؤسسات وكذلك أموال وعقارات ومؤسسات الأقارب والمحاسيب في كل مكان..

هل هذا مستحيل؟

نعم ربما، لأننا نعرف ان هذه المافيا الفاسدة سممت وسرطنت كل شيء، في وطننا من المياه الى الأفكار، ومن الادارات الى الجامعات، وزرعت ألغاماً في كل مكان.. في الكهرباء وفي الوقود، في الكسارات والحفارات، كما في مرافق الوطن براً وبحراً وجواً..

لكن استمرار هذه المافيا الفاسدة في السلطة بات اعلان نعي لوطن مشهود له ان شبابه ساهموا في احياء أوطان أخرى على وجه الأرض من الخليج العربي شرقاً الى كندا غرباً، ومنهم خرج حكام في كثير من بلدان العالم وفنانون ومثقفون.

ان كل أمر يبدو صعباً في البداية.. لكن لا مستحيل تحت الشمس.

حسن صبرا

***********

فضيحة مستمرة في الكهرباء

في مسارها الواجب ضمن مسلسل كشف الفساد والفاسدين تقدم ((الشراع)) هذا التقرير الخبري عن فضيحة جديدة في كهرباء لبنان، أثار بثه عبر وسائل التواصل الاجتماعي على صفحة رئيس التحرير اهتماماً شديداً وواسعاً تدل عليه نسبة المشاهدة وإعادة بثه على مجموعات مختلفة في لبنان.

تم تلزيم عقد صيانة و إستثمار معملي  دير عمار والزهراني الى شركة وهمية shell company بظروف مشبوهة منذ أكثر من ثلاثة أعوام بمبلغ يفوق الـ350 مليون دولار.  تدعى الشركة Prime South، وهي من مُخَلّفات فضيحة ENRON، يديرها شخص واحدJ. Desimone ، وقد قام بشرائها رجل الاعمال المصري خالد العلمي. بالتخطيط مع وكيله/ شريكه في لبنان سمير ضومط/ رالف فيصل (شركة الديار) - الوكيل عينه  الذي استحصل على اكثر من 2 مليار دولار تعهدات من وزارة الطاقة خلال السنوات الـ8 الماضية- تحديداً لتمرير صفقة الـ350 مليون دولار لتشغيل وصيانة  المعملين علماً بأن الكلفة الفعلية للتشغيل للفترة نفسها لا تفوق 60% من قيمة الصفقة.

 وبالرغم من عدم تمكّن المشغّل من تنفيذ أي من شروط العقد لم تقم كهرباء لبنان بخصم او تغريم او حتى تصحيح ارتكابات المشَغّل. ولم يتم حتى تعيين استشاري لمتابعة أعمال المشَغّل كما جرت العادة ليتمكن المشَغّل ووكيله، ومن يقوم بالتواطؤ معه من داخل المؤسسة ووزارة الطاقة من تمرير الصفقات من دون رقيب.

 أما الهدف الفعلي فهو تدمير مبرمَج وممنهَج لهذه المعامل حتى يصار الى التفرّد في تشغيلها، (او حتى تحويلها لـIPP  إذ انه لن يعود هناك من جدوى اقتصادية لأي طرف (شركة) آخر جدّي لتحمل مسؤولية تشغيل هذه المعامل، نظراًً لتدهور حالتها.. (performance & reliability)

 

موظفو شركة كهرباء لبنان القيمون يتغاضون عن هذا الوضع للأسباب التالية:

 

1-                 التغطية التامة من أعلى مستويات الحكم عن كل الصفقات التي يقوم بها سمير ضومط والتي يعود جزء أساسي من مردودها لتيار المستقبل ولرئيسه رئيس الحكومة سعد الحريري نفسه في ظل الأزمة المالية التي يعاني منها. وتأتي هذه التغطية كعامل وشرط أساسي في الصفقة الكبرى التي جاءت بالعهد وأركانه.

2-                 سياسة التهديد والترغيب المتتالية من  قبل رالف فيصل ومستشاري وزارة الطاقة، بدعم مطلق من قبل تياراتهم السياسية. إذ إنه يتم شراء او توظيف (ترقِيَة) كل من يسهل إسكاته. او إرضاخه من قبل المستشارين في وزارة الطاقة من خلال التهديد بالتحجيم او حتى الفصل من الوظيفة. أو تهديده من قبل فرع جهاز أمني رسمي معروف. وليس ثمة سقف فوق أحد، إذ إنه في ظل الزام المدير العام كمال حايك بالصمت عن هذه التجاوزات.

3-                غياب التفتيش المركزي، بسبب قرابة أحدهم داخله لمدير الانتاج في كهرباء لبنان ب. عطّية- المسؤول المباشر عن هذه العقود) وتبعيته لطرف سياسي متورط في الصفقة.

هكذا تتم تغطية أكبر عملية احتيال في مؤسسة كهرباء لبنان بتآمر بين القوى السياسية الحاكمة. أما الفضيحة اليوم  هي- و بالرغم من أزمة الكهرباء على أبواب الصيف، التي تَطَلبت التمديد للبواخر (ولوكيلها سمير ضومط/ رالف فيصل) بشكل طارىء- هنالك وحدة بخارية 150 MW خارج الخدمة في دير عمار لأكثر من شهرين  لعدم تمكن المشّغل (Primesouth) من انجاز أعمال الصيانة المطلوبة منه (المسموح له فترة 90 يوماً، لكنه تخطى 160 يوماً، حتى تاريخه) .وقد قام Primesouth بتلزيم الأعمال من الباطن لشركة لبنانية  RCG لصاحبها ربيع خوري (قريب مدير عام الكازينو، المقرَب و المدعوم سياسياً من القيمين على وزارة الطاقة) بشكل غير شرعي، ومن دون موافقة مسبقة من المؤسسة، رغم ان العقد يتطلّب قيام المصَنع  Ansaldo Boilers بتنفيذ وضمان هذه الاعمال تحديداً، ورغم ان الشركة اللبنانية لا تملك من القدرات والخبرة ما يسمح لها بتنفيذ هكذا أعمال على الإطلاق.مقابل ضمانات من السلطة المعنية ((وبواسطة رالف فيصل، ابن اخت سمير ضومط)) بأن لا يتم تغريم اي مخالفة يقوم بها المتعهدون..

  ... 150 MW طاقة بخارية (طاقة مجّانيّة في معمل ديرعمار)خارج الخدمة من دون محاسبة! أكثر من 6 ملايين دولار غرامات مستحقة ((حتى اللحظة..)) على المشَغّل  لهكذا تأخير! و ملايين الدولارات المهدورة يومياً بسبب تشغيل الوحدات الغازية فقط، مما يرفع كلفة الإنتاج بنسبة  30 % !! لا أحد يحاسب! ولا أحد يُساءَل! ومسلسل الفساد مستمر. ونحن مستمرون بكشفه.

وما زال كشف مسلسل #الفساد مستمراً: صفقات #الكهرباء #مكافحة_الفساد

 

 

 

 

 

 

 

 

الوسوم