بيروت | Clouds 28.7 c

فشل اداري وفني للمنتخب في آسيا المطلوب رحيل المدرب والاتحاد

فشل اداري وفني للمنتخب في آسيا المطلوب رحيل المدرب والاتحاد

خرج منتخب لبنان لكرة القدم من الدور الأول لنهائيات كأس آسيا التي تقام حالياً في الامارات العربية المتحدة وهو خروج لم يكن متوقعاً نظراً لسهولة المهمة التي كانت أمام منتخبنا الوطني لكن عوامل ادارية وفنية عدة أدت الى هذا الخروج، خصوصاً ان الجميع كان يتوقع تأهل لبنان على الأقل كأفضل ثالث حسب نظام البطولة لكن سوء التحضير من الاتحاد السياسي ((للعبة)) وعدم أهلية المدير الفني للمنتخب المونتينيغري ميودراج رادولوفيتش أديا الى حرماننا من متابعة البطولة القارية؟

الجمهور واللاعبون

بداية لا بد من التنويه بالمواكبة  اللافتة للجماهير اللبنانية الموجودة في الامارات ومؤازرتها للمنتخب من دون أي كلل وهو يؤكد مدى تعلق اللبناني بمنتخبه ووطنه بالإضافة الى تعطشه لرؤية المنتخب بأفضل حال لكن الاتحاد ((السياسي)) والمدرب قلبا طموحاتهم الى حزن وغم. كما ان اللاعبين، خصوصاً المحليين أبلوا البلاء الحسن وكانوا على قدر الطموحات ولكن ضمن امكانياتهم وهم نفذوا مرغمين الخطط ((السيئة)) التي كان يبتدعها رادولوفيتش، خصوصاً اللعب الدفاعي الذي أثبت فشله. من هنا فإن الفشل الاداري والفني قابلته جهود كبيرة من اللاعبين والجمهور بشكل يجعلنا نرفع القبعة لهم.

 

المدير الفني

أكدت جميع المباريات ((الودية والرسمية خصوصاً في الفترة الأخيرة)) التي خاضها المنتخب اللبناني تحت إشراف المونتينيغري رادولوفيتش انها لم تكن ناجحة إطلاقاً لعدة أسباب أهمها ان المنتخب خاض في تحضيراته لهذه الكأس 6 مباريات فاز في واحدة فقط وتعادل في اثنتين وخسر في 3 لقاءات، كما خاض في النهائيات 3 مباريات فاز في واحدة فقط امام منتخب كوريات أضعف فريق في الكأس ((تلقى 14 هدفاً مقابل تسجيله هدفاً واحداً وفي مرمانا)) وهذا يعني ان المنتخب اللبناني فاز في مباراتين فقط من أصل 9 خاضها مؤخراً تحت إشراف ((رادو)) وهذا فشل واضح.

سجل منتخبنا هدفين فقط في مبارياته التسعة مقابل 10 أهداف دخلت مرماه والسبب هو اللعب الدفاعي الذي كان يعتمده المدرب، ورغم ذلك فهو واصل اللعب الدفاعي في آسيا من دون ان يستطيع ايجاد الحل للعقم الهجومي رغم ان اللعب الهجومي كان متاحاً لكن المدرب لم يحسن التخطيط والقراءة الجيدة وهذا فشل جديد والدليل على ما نقول هو إصرار رادو على استبعاد المهاجم ربيع عطايا كأساسي وهو حين كان يشارك كان يشكل ورقة ضغط كبيرة على الفرق المنافسة؟

وللدلالة على ما نقول الكلام الذي أكده مدير عام وزارة الشباب والرياضة زيد خيامي وهو الخبير في شؤون اللعبة بأن ((هناك ثغرات يتوجب العمل عليها وتحديداً فيما يتعلّق بالجهاز الفني للمنتخب وكيفية وضعه لخططه واستراتيجياته ومعالجته لبعض الأخطاء على أرض الملعب، وأنا أدعو للاستفادة من هذه التجربة استعداداً للاستحقاقات المقبلة ووضع الخطط والاستراتيجيات والتعاقد مع جهاز فني مناسب يستطيع النهوض بالمنتخب والاستفادة من قدرات وإمكانيات لاعبيه)).

كما ان جميع المحللين والخبراء العرب والأجانب الذين تابعوا مباريات المنتخب اللبناني أكدوا ان طريقة لعب المدرب لم تكن ناجحة.

 

سياسة الاتحاد ((السياسي))

 

فشل الاتحاد السياسي في التخطيط السليم والتحضير المثالي حتى في المواكبة التي لم نرها إلاّ في الأيام القليلة التي سبقت النهائيات حيث زارهم رئيس الاتحاد ليلقي فيهم خطاباً مفعماً بالحماس، حتى ان رئيس لجنة المنتخبات لم يكن يتابع المنتخب في تحضيراته الميدانية إلاّ نادراً. كما ان إدارة الاتحاد ((السياسي)) لم تقم معسكرات كافية لمثل هذه المناسبة فضلاً عن التقصير الواضح في إقامة مباريات إعدادية جيدة وكافية كما حصل قبل انطلاق البطولة بحوالى اسبوعين حيث اقام الاتحاد مباراة تحضيرية واحدة امام البحرين على عكس باقي المنتخبات التي خاضت 3 مباريات ومنها 4! ولا يمكن للاتحاد التذرع بعدم وجود المال الكافي لأن وزارة الرياضة وحسب مصادرها قدمت المساعدة السنوية للاتحاد البالغة حوالى 300 مليون ليرة، كما ان الاتحاد الآسيوي قدم أيضاً 300 مليون ليرة لكل منتخب مشارك في النهائيات ((200 ألف دولار اميركي)) أي ان الاتحاد كان قادراً على صرف الأموال اللازمة للتحضيرات التي بلغت حوالى 600 مليون ليرة يضاف اليها المساعدة السنوية من ((الفيفا)) والتي يتردد انها حوالى 600 ألف دولار؟

الوسوم