رئيس نادي الأنصار نبيل بدر لـ ((الشراع)):الاتحاد ليس فاشلاً انما هو الفشل بعينه
رئيس نادي الأنصار نبيل بدر لـ ((الشراع)):الاتحاد ليس فاشلاً انما هو الفشل بعينه
*كأس آسيا سيكون لـ((الانصار))
*لو ترشحت مرة أخرى للانتخابات لن انضم سوى للائحة الحريري
*أنا على تواصل مستمر مع جمهور نادي ((الانصار)) أقاسمهم أوجاعهم وأفراحهم فهم من أهل بيروت الأوفياء لناديهم
*سوء الادارة هو الذي دفع نادي ((الانصار)) الى الانحدار
*على اتحاد الكرة اخلاء المكان لأشخاص لديهم الحماس والمعرفة بكيفية ادارة اللعبة
*اعتبر خوضي معركة الانتخابات تجربة ناجحة جداً
رئيس نادي ((الانصار)) نبيل بدر نموذج للشباب اللبناني الطامح لتقديم صورة مشرفة عن النادي الذي يترأسه بالاضافة الى التخفيف عن كاهل المواطن البيروتي، الذي يشجع بمعظمه نادي ((الانصار))، الأعباء الاقتصادية والاجتماعية. طموحه هذا دفعه الى الترشح للانتخابات النيابية. إلا ان الحظ لم يحالفه ولكنه كما يقول مستمر وعازم على خدمة أهل بيروت من خلال نادي ((الانصار))، هذا عدا وعده لهم بأن يكون ناديهم المفضل حامل كأس آسيا لهذا الموسم.
مع نبيل بدر كان لـ ((الشراع)) هذا الحوار:
الاتحاد ليس فاشلاً
انما هو الفشل بعينه
#دخلت معترك السياسة من خلال الانتخابات كيف مهدت لذلك؟
- في الرياضة وخصوصاً في الأندية الكبيرة منها وفي العاصمة تحديداً، تملك قدرة على التواصل المباشر مع القاعدة الشعبية، تشعر بهمومها وطبيعة حالتها الاقتصادية والاجتماعية. عند ذلك يحصل نوع من الانصهار ما بين المسؤول وما بين أفراد النادي وأنصاره حيث نشاطرهم الهموم والأفراح والمآسي ونصبح مع الوقت قدوة لهم والمرجع الذي يلجأون اليه أمام كل عقبة تواجههم وهذه تعد مسؤولية كبيرة بالنسبة لنا وفي مرحلة من الزمن شعرت بأنني استطيع تلبية طموح الناس على الأقل في الجزء الذي يعنيني، أما في الجزء الآخر فهو ليس بيدي بل بيد السياسيين. وعندما شعرت ان الاطار الرياضي غير كاف لتلبية مطالب الناس قررت الدخول الى المعترك السياسي للدفاع عن حقوق المواطن اللبناني بشكل عام والبيروتي بشكل خاص.
#حدثنا عن تجربتك وتقييمك لها؟
- اعتبرها تجربة ناجحة جداً. لا أتحدث من حيث النتائج ولكن ان تفوز لائحة بـ 8 آلاف صوت فهو أمر لا بأس به ولكن على المستوى الشخصي لم أكن مرتاحاً وأردت من خلال هذه التجربة توجيه رسائل للعديد من الأطراف ومنها ان على القيمين على الحالة البيروتية التمعن والتفكير ملياً قبل اختيار الأشخاص الذين سيمثلون الشارع البيروتي وذلك بالتشاور مع الفاعليات البيروتية، وهي ليست الرسالة الوحيدة بل هناك رسالة أخرى الى الفاعليات الأخرى وفحواها بأنني لا استطيع الانسلاخ عن الحالة البيروتية من أجل مقعد نيابي.
ولن استطيع في هذا الاطار إلا ان أتوجه الى المواطن البيروتي بأنني خضت غمار الانتخابات لخدمته. لم أتردد لحظة واحدة بالرغم من كل الضغوطات التي تعرضت لها حتى لحظة اعلان النتائج.
لن أتراجع ولن أخاف. ترشحت وخضت غمار التجربة ولم آخذ بعين الاعتبار المصاعب التي سوف أواجهها، لم يكن في ذهني سوى فكرة واحدة هي كيفية خدمة المواطن البيروتي.
#هل صحيح انك كنت تراهن على ان تكون على لائحة الرئيس الحريري فماذا حصل؟
- لو طلبت أن أكون على لائحة الرئيس الحريري لكنت، ولم أكن أرغب في ان أكون على غيرها من اللوائح، ولكني لم أعتد ان أطلب شيئاً من أحد وهم بالتأكيد يرونني لأنني متواجد بقوة على الساحة.
#الانتخابات أصبحت وراءنا هل أنت مصمم على خوض السياسة مرة أخرى؟
- بعد انتهاء الانتخابات النيابية أجريت مراجعة نقدية للأحداث التي واكبتها وأصبحت لدي قناعة بأن أبقى بعيداً عن السياسة ولكن لا أحد يستطيع التنبؤ بما تخبئه الأيام القادمة.
#هل ستنتظر أربع سنوات أخرى من أجل التحضير للانتخابات؟
- التحضير للانتخابات القادمة معناه استرضاء الشارع وأنا من خلال موقعي كرئيس لنادي ((الانصار)) الذي يشكل ثلثي الحالة البيروتية استطيع العمل على خدمة تلك الشريحة الواسعة من البيارتة سواء من الناحية الاقتصادية او الاجتماعية. بالاضافة الى جانب آخر والتي تعتبر آفة من آفات المجتمع اللبناني وهي المذهبية والتي يجب علينا في البداية احتواؤها ثم التعايش معها ومسألة الاحتواء تتعلق بالتأكيد بالوضع الاقليمي أي بالصراع العربي – الايراني.
#في حال قررت خوض غمار السياسة من جديد من سيختار نبيل بدر؟
- سأخوضها بالتأكيد مع الرئيس الحريري لأنه أفضلهم ويتمتع بصدقية عالية بالنسبة لي.
#ما هي الأسباب التي أوصلت نادي ((الانصار)) الى ما وصل اليه؟
- سوء الادارة هو السبب الرئيسي الذي أوصل نادي ((الانصار)) الى ما وصل اليه وعدم تقدير الأمور بشكل علمي. وكيفية التعامل مع الجهاز الفني واللاعبين. العمل الاداري لم يكن على مستوى حجم ((الانصار)) والقرارات التي اتخذت في ذلك الوقت لم تكن مدروسة على الاطلاق.
#كيف تقيم مستوى كرة القدم في لبنان؟
- مستوى كرة القدم تدنى جداً في السنوات الأخيرة لأن العمل أصبح على شكل مبادرات فردية وعلى نفقة رجال الأعمال لأن اتحاد كرة القدم ليس فاشلاً انما هو الفشل بحد ذاته والنتائج أكبر دليل على ذلك. وما شاهدناه خلال بطولة آسيا أقولها بمنتهى الصراحة مثال وإداء المنتخب اللبناني لم يشرف الكرة اللبنانية على الاطلاق, ولأنهم لم يستطيعوا انجاز شيء على مدار السنوات الماضية عليهم إخلاء المكان لأشخاص لديهم الحماس والمعرفة بكيفية ادارة اللعبة وهذا الأمر يجب ان يأخذوه بعين الاعتبار، خصوصاً وان الاتحاد من حصة السياسة وليس النوادي.
#ما هي مشاريعك المستقبلية لنادي ((الانصار)) وهل سيشهد النادي على يديك قفزة شاملة وانجازات مستمرة؟
- ((الانصار)) وصل الى مرحلة من الضياع الاداري والنادي أصبح مهدداً بالزوال وليس من السهل إعادة ترميم حالة بحجم نادي ((الانصار)) وتأسيس ناد جديد ربما يكون أسهل بكثير. ولكن ((الانصار)) نادٍ عريق وصل الى موسوعة ((غينيس)) وجمهوره كان يريده ان يعود الى الصدارة وأن يكون في المقدمة بعد ان نفد صبره من الحالة المتردية التي كان عليها النادي لذلك قررنا العودة بقوة الى زمن الانتصارات فحصلنا في العام الماضي على الكأس وهذه السنة سوف ننافس بشراسة على بطولتي الدوري والكأس.
#ما هو مفتاح نجاح لعبة كرة القدم في لبنان؟
- مفتاح نجاح اللعبة في لبنان هو التخلص من سوء الادارة والاستعانة بوجوه رياضية جديدة تساعد على التسويق وتأمين رعاة للعبة، فهذه اللعبة هي اللعبة الأكثر شعبية ولا يمكن ان تقف على قدميها دون وجود جهاز حديدي ومجموعة من الرعاة الأقوياء.
#ماذا تحلم لنادي ((الانصار))؟
- هدفي هو كأس الاتحاد الآسيوي لنادي ((الانصار)) وبالتأكيد يجب على نادٍ بحجم ((الانصار)) ان لا يغيب عن هذه البطولة وسأبذل قصارى جهدي للحصول على هذه الكأس لتكون هدية نادي ((الانصار)) الى مشجعيه ومحبيه وإلى اللبنانيين جميعاً لذلك يجب ان نتعاون جميعاً، وخصوصاً الراعي الأساسي للفريق الرئيس الحريري من أجل تأمين رعاة أقوياء وفاعلين على الساحة أمثال ALFA و MTCوBank Med.
حوار: غنوة دريان