بيروت | Clouds 28.7 c

علاوي من مناضل عربي الى لورنس عراقي! الجزء الثاني من دراسة لباحث عراقي: قسيس عراقي جنّد اياد علاوي في الاستخبارات الاميركية / بقلم- مسار عبد المحسن راضي

*علاوي وقف ضد حل الجيش العراقي، لكنه وافق على دفع مخصصات ورواتب تقاعدية وألقاب للميليشيات

*علاوي يتودد الى طهران: أنا أول من دعوت الى نزع سلاح ((مجاهدي خلق))، وتوسيع العلاقات مع ايران..

*علاوي نفسه دعا الى منع تدخل ايران في شؤون العراق

*روسيا دعت الى مؤتمر دولي حول النجف فرد علاوي بدعوة الى مؤتمر حول الشيشان

 

لقراءة الجزء الاول من الموضوع ? يرجى الضغط ?على الرابط ادناه

الجزء الاول / دراسة لباحث عراقي: قسيس عراقي جنّد اياد علاوي في الاستخبارات الاميركية / بقلم- مسار عبد المحسن راضي

في ما يلي القسم الثاني من دراسة أعدها الباحث العراقي المعروف مسار عبدالمحسن راضي، ويكشف فيها علاقة رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي بوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي.اي.إيه) وما أداه علاوي من أدوار في مرحلة تعتبر الأخطر في تاريخ العراق الحديث والمعاصر.


المفتي الفلسطيني الشهير، أمين الحسيني شبيهٌ بـ جمال الدين الأفغاني للقومية العربية. القوميةُ العربية كانت في تصوراته غزالاً رشيقاً، لا مارداً أسطورياً. أراد أن توحد الأرضُ العربيةُ نفسها في السياسات الخارجية، الدفاع، والتعاون الاقتصادي. وصفةٌ تشبهُ طبق الاتحاد الأوروبي. مطبخُ الحرب العالمية الثانية. مسؤولٌ رئيسي عن توابله.
العراق في قاموس الأوروبيين- الألمان مثالاً. معقلُ القومية العربية. حكّامهُ،سياسيوه، رجالُ دينه و...ألخ. ميثاقُ حركة الوفاق الوطني- النظام الداخلي، سجّل أهمية العرب والعروبة ((العراق جزء من الأمة العربية وعضو فعّال في جامعة الدول العربية، يلتزمُ بمبادئها وقراراتها ويعمل على تطويرها بما يؤمّن مصالح الدول العربية ويعزز تضامنها ويعزز استقرارها ورفاهية مجتمعاتها)). تبدو المسألة بديهية. أيضاً إذا أردنا ان نوافق على تأريخ علاوي لحركته، أنها كانت قبل نصف قرن تقريباً. متناسين حمولات القومية العربية التي تذوقها من الكأس البعثي. اُصبنا بالدهشة عندما وجّه رصاصة فضّية الى صدر العروبة، يوم الاثنين ((8 كانون الثاني/ يناير 2018)). رئيس الوقف السُنّي الحالي ((عبداللطيف الهميم)) كان شاهداً. سيُسجّلهُ التاريخ بـ مفتي موت القومية العربية. 
علاوي، كان ((الحصان العربي الأبيض الجامح)). يُبصرهُ الإيراني، فيبتلعُ ريقهُ بصعوبة ((كان عندي وضوح أيضاً في عودة العراق الى حاضنته العربية والإسلامية ثمّ الدولية)). علاوي الذي يشبهُ لورنساً عراقياً عند العرب. فتحت لهُ الدول العربية، حساباً مفتوحاً من المشاكسات مع الغرب. علاوي بالنسبةِ إليها، آخِرُ الحرّاس العرب ضد إيران. أحدُ الأدلة البسيطة على لورنسيّةِ علاوي،  هذهِ الكلمات التي تنتمي الى ما بعد 2003 ((وجّهت دعوةٌ لي لزيارة واشنطن ولندن إلا إنّي اعتذرت. أردتُ أن أبدأ بزيارة الدول العربية والإسلامية)). علاوي الذي أعطاهُ العرب ما يشبهُ ((الخط الساخن))، ليستعين بهم وقتما شاء في حلّ الأزمات العراقية المستمرة، فأزماتُ العراق بعد 2003، مثل خليج الخنازير الكوبي ((مستوى العلاقات المتطورة لي مع الإخوة العرب مكّنتني من حل الكثير من المشاكل معهم بواسطة الهاتف)).
النظام العالمي الجديد، كان موجوداً في ميثاق حركة الوفاق الوطني. لا نعرف إن كان ذلك حذلقة، ام اعترافاً باليد البيضاء للراعي ((العمل مع بقية دول العالم من أجل دفع عملية إقامة النظام الدولي الجديد على أساس العدل والمساواة ومساعدة بلدان العالم النامية للالتحاق بركب الحضارة العالمية)). أيضاً همزة الوصل العربية ((فلسطين))، غائبة في حديث علاوي. فلسطين كحالِ القومية العربية، رصاصةٌ في لعبة روليت روسية. بين أميركا- إسرائيل، وبعض العرب من جانب، وروسيا الصين، وإيران من جانبٍ آخر.
لورنس العرب، كشف سرّ نكبة القائد العربي بشكلٍ عام ((إنّ القادة العرب يعانون من قصور في الموارد المادية، وسيظلُ قصورهم هذا دائماً وأبداً، لأن عالمهم عالم رعوي زراعي، ولا يمكن لهم أن يكونوا أقوياء أو أثرياء جدّاً)). أمّا لورنس العراق- اياد علاوي، والذي من المحتمل جدّاً أن يكتشف استحالة موت القومية العربية وفلسطين، فقد يعود الى امتطاء((الحصان العربي الأبيض الجامح)) بعد أن يتخلص من نزلةِ برد الانتخابات في 12 أيار/ مايو من 2018. 

بول بريمر.. كيس ملاكمة علاوي

شارك اياد علاوي في النظام السياسي الوليد بعد 2003. النظام المولود تحت الحِراب الأميركية، عانى في أسابيعه الأولى من عدم قدرة العيون الأميركية، مسك تعقيدات الواقع العراقي. تلك هي الرواية المتفق عليها. علاوي، كشف المعارك بينه وبين الحاكم المدني للعراق ((بول بريمر)).بيّن أنّ ((الصِدامات بينه وبين بول بريمر دفعتهُ الى مغادرة العراق الى لندن، وكشف أنهُ نشر في كبريات الصُحف الأميركية وجهات نظره المخالفة لبريمر)). تلك الخلافات وصلت الى حدّ وصف علاوي لبريمر بـ ((الديكتاتور)).
علاوي، افتتح مشوارهُ السياسي ما بعد 2003، برمي حمولات البعث في المحيط الأطلسي ((فكرة البعث انتهت. البعث انتهى كفكرٍ أو تنظيم)). السؤال إذاً: لماذا وقف علاوي ضد اجتثاث البعث بكلِّ قوّة. أجاب وما زال ((سياسة الاجتثاث بدأت بإعادة البعث)).عندما سألهُ الحاكم العسكري الأميركي الأول- جي غارنر عن كيفية تشكيل الحكومة. ذبح علاوي القطة أمام غارنر منذُ اللحظة الأولى ((إنّ كنت تعتقد أن سياسياً عراقياً مثلي سيتلقى أوامرهُ من ضابطٍ أميركي فانسَ الأمر)). بعد الذبح، رشق علاوي غارنر بهذهِ الأسئلة ((ما هي صلاحيات وقوة هذه الحكومة التي تريدون تشكيلها)) و ((وما هو ارتباط الحكومة بكم وما دوركم فيها)). الحل الذي طرحهُ علاوي وكان -الوحيد الممكن- بحسب قاموسه((سُلطة عراقية وأن تكون هنالك صلاحيات تدريجية لهذه السُلطة، غير هذا ماكو)). تلك التفاصيل وبحسب علاوي، كانت بين أواخر شهر نيسان/ابريل وأوائل شهر أيار/ مايو 2003. خليل زلمادي زادة الذي لم يكن وقتها سفير واشنطن في العراق، اتصل بعلاوي، وأبلغه إنّ واشنطن، وافقت على ((غير هذا ماكو)). يوم 12 أيار/ مايو 2003، بعثت واشنطن هدية لعلاوي. التصور هكذا. الهدية انفجرت في وجهِ علاوي. الهدية كانت بول بريمر.

حقلُ ألغام مجلس الحكم

عدد أعضاء مجلس الحكم. أوّلُ وأبرز المبارزات بين علاوي وبريمر ((رأيت أن عدد أعضاء مجلس الحكم إذا صار 35 شخصاً فسيتحول الى سوق هرج)). بعد تخفيضه الى 25 شخصاً.لم يوافق على العدد أيضاً. قفل علاوي راجعاً الى ((علاوي سياسيّ ما بعد 2003- لندن)).أقنعوهُ فعاد من العلاوي اللندنية الى بغداد. أراد علاوي أن تكون رئاسة مجلس الحكم وقفاً على 5 ((أشخاص يمثلون الأحزاب المُعارضة الرئيسة)). أي ليس هنالك من داعٍ لحزب الدعوة الإسلامي أو الحزب الشيوعي.
حلُّ الجيش. اجتثاث البعث. صلاحيات مجالس المحافظات الواسعة. هذهِ الصلاحيات التي قررها بريمر، كانت تمثّلُ ((رأياً أميركياً في وزارة الدفاع الأميركية والولايات المتحدة)).لم تذكر حوارات علاوي التي دارت في تلك الفترة، المقصود بـ ((الولايات المتحدة)). المؤكد أنها كانت غائمة، لتخفي دور إدارات أميركية مؤثّرة. غير مُحبّذة عربياً.
ترشيح ((أسماء غريبة عجيبة ما أنزل الله بها من سُلطان)) من قبل الاحتلال. واحدة من المشاكل التي تصدى لها علاوي أيضاً. مسألة اجتثاث البعث، أرادها ((مسألة قانونية وليست سياسية)). حاول كذلك إقناع العرب والبريطانيين بضرورة الضغط على الإدارة الأميركية للتراجع عن مسألة اجتثاث البعث)).
أبلغ بريمر أن حلّ الجيش العراقي، لن يكون في صالح الولايات المتحدة على المدى البعيد، و((حتى إن كان فنحنُ سنقفُ ضدّه)). هذا الاعتراف لا يتناسبُ مع تصويت القائمة العراقية مثلاً على تخصيص ((مخصصات، رواتب تقاعدية، مستحقات، وألقاب)) للمليشيات التي كانت جزءاً من الأحزاب الرئيسية - منها حركة الوفاق الوطني. هو على الأقل يبدو براغماتياً أكثرُ منه موقفاً مبدئياً. أيضاً يُجسّدُ تياراً سياسياً عراقياً، يود شرعنة وتبرير التعاون مع الأميركي. علاوي، رفض أيضاً تسمية الجيش العراقي بـ ((جيش الدِفاع المدني)).

بريمر ((الدكتاتوري))، لم يكن هو وعلاوي على وفاق. الدليل أن الأول لم يتناول الطعام مع علاوي، سوى مرّة واحدة، بينما كان بريمر ينتقلُ كالنحلة بين بيوتات الساسة الآخرين، ويلتهمُ وجبات الطعام التي يُعدونها له. مسعود بارزاني، صديق اياد علاوي. وصف بريمر أيضاً بـ((الدكتاتور)). كثيرٌ من الساسة العراقيين الأكراد، أثاروا الزوابع في وجه بريمر. منهم محمود عثمان. أكثرُ ما يمثلُ غرابة السياسة الأميركية في تلك الفترة- فترة مجلس الحكم، ما جاء على لِسان علاوي في هذه الجملة ((الغريب أن دولاً أوروبية وأميركا صارت تمنح حق اللجوء لمن يبرهن أنهُ كان بعثياً)).

أياد علاوي والعراقيون الأكراد.. تحالف بطالع الجوزاء

علاوي الذي يؤثر برج الجوزاء على حظوظه، يعتبرُ ((ملك العلاقات، احترافية التواصل مع الآخرين، يمتاز بذكاء شديد وسرعة البديهة)). طالعُ الجوزاء الذي يمتلكهُ علاوي، لا يستطيعُ تفسير لازمة علاوي الشهيرة ((والله ما أعرف، والله ما أدري)). رجلُ الجوزاء يكون ((ملماً بكمٍّ هائل من المعلومات حول مجالات اختصاصه))، أيضاً الجوزائي علاوي ((يتمتعُ بالقدرة على إدارة مهامٍ متعددة في آنٍ واحد))، و ((رجل الجوزاء واثق من نفسه ولديه حضور مما يعني أن شخصيته تبرز وسط العاملين، هو أيضاً قد يحتل مناصب إدارية عُليا بسهولة في المجال الذي يعملُ فيه)). الصفات الأخرى للجوزائي علاوي ((شخصية ساحرة، ويحب المزاح، كريم، سخي اليد، لا يسهلُ الإيقاع به كما أن تصرفاته غير متوقعة ويتقن إخفاء مشاعره عن الآخرين)). 
علاوي، لم يخفِ علاقته المميزة مع العراقيين الأكراد. خصوصاً زعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني-مسعود بارزاني. تجدهُ حاضراً في الكثير من النقاط المفصلية مع علاوي. بارزاني اعترف أن لديه علاقات إستراتيجية عميقة مع القائمة العراقية وإياد علاوي. مثلاً لا على سبيل الحصر. اشتكى سعد المطلبي سنة 2012 – ائتلاف دولة القانون ((إنّ رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني ورئيس القائمة العراقية اياد علاوي افتعلا الأزمة السياسية الحالية)). الأزمة التي يقصدها المطلبي، تحفيز رئيس مجلس النوّاب حينذاك-أسامة النجيفي على الخروج من ((طور السُلطة التشريعية المُحايدة)). في 2015. عند اندلاع أزمة شرعية رئاسة مسعود بارزاني. أكّد علاوي ((أهمية بقاء مسعود البارزاني رئيساً لإقليم كوردستان خلال الوقت الراهن)). العلاقة القوية التي تجمع الرجلين، سمحت له أن يكون ((واسطة)) بين القوى العراقية الكردية من دون أذن بارزاني ((الدكتور علاوي هو من بادر الى التوسط بين الأطراف الكوردية من دون أن يُكلّف)). محمود عثمان أكّد ثقل علاوي عراقياً وكردياً، وقتما دار فيه حوارٌ جدّي بين علاوي والمالكي من أجل التحالف. قال وبما مفادهُ ((المالكي بذلك سيصبحُ أقوى من اللزوم)).
بارزاني أيضاً لم يُسقط من شُرفة علاوي السياسية، بعد الاستفتاء على الانفصال في 25 ايلول/ سبتمبر 2017، والذي سُمّي في الأدبيات العراقية الكردية بـ ((استفتاء الاستقلال)). علاوي انتقد ممارسة رئيس الحكومة الحالية لصلاحياته التأديبية ((محاولات بغداد معاقبة الشعب الكوردي)). رغم أن رئيس الحكومة، طمأن الشعب العراقي الكردي، وما زال يحاول تنظيم العلاقة بين بغداد وأربيل، إلا إنّ علاوي يرى شيئاً آخر، بحسب ما صرّح به في كانون الأول/ ديسمبر 2017 ((أكّدنا ضرورة احتواء الكورد وليس طردهم، فهم جزء حيوي من الشعب العراقي)). علاوي استدل على سوء نوايا بغداد. إنّ الرأس الحكومي فيها- حيدر العبادي، رفض أن تجمعهُ ((طاولةُ عشاء)) مع بارزاني.
بارزاني بعد ما حصل. يستمرُ بالتحليق السياسي الى أسفل، لكن علاوي يقفُ معه كـ ((سيف ودرع)). علاقات بارزاني المتوترة حتى إقليمياً. وصلت الى حافةِ كشف الأتراك – صحيفة ((يني شفق)) ((ثروة مسعود بارزاني غير القانونية تُقدّر بـ 55 مليار دولار)). تلك النغزة التركية، كانت بعد ثلاثة وثلاثين يوماً من استفتاء الانفصال – 28 تشرين الأول/ أكتوبر 2017. الأتراك ومجلس الأمن القومي التركي، كانوا من الداعمين لرؤية علاوي بضرورة تشكيل جيشٍ عراقي ومؤسسات أمنية قويّة، بعد أن قام الأميركان بحلَّها. تلك العلاقةُ الإستراتيجية. سقطت أمام حِجاب المحبة بين علاوي وبارزاني بالضربةِ القاضية.
هوشيار زيباري، كان ذِراع علاوي في تأسيس العلاقات الدبلوماسية للبلاد. برهم صالح،كان ذِراعهُ الاقتصادي. أينما تلتفت فستجدُ عراقياً كردياً، يُفصِحُ علاوي عن أهميتهم في العراق الجديد، رغم أن رجل الجوزاء ((يتقن إخفاء مشاعرهُ عن الآخرين)).

اختفاء السُنّة من قائمة الحصان الأبيض

ولِدت القائمة العراقية الوطنية في 29 تشرين الأول/ أكتوبر 2005. كان وزنُها ثقيلاً. تجمع فيها 15 كياناً وحزباً. الأوزانُ الثقيلةُ فيها، كانت لعلاوي، طارق الهاشمي ((المطلوب للقضاء العراقي حالياً))، أسامة النجيفي، ومحمد الكربولي. هذه التجربة التي جعلت العراقية تفوز بـ ((91 مقعداً)). الأثرُ الأبرزُ الذي تركته، أنها اطلقت شهية زعيم ائتلاف دولة القانون، لتفتيت القائمة، وتسريب الكثير من القائمة 333 الى ائتلافه. تلك التجربة مع علاوي، يتمنى محافظ نينوى السابق- اثيل النجيفي أن لا تتكرر ((قال النجيفي في تغريدةٍ له على موقع ((فايس بوك)): تجربة القائمة العراقية كانت تجربة خاطئة اضرّت بالعرب السُنّة كثيراً ويجب أن لا تتكرر)). تعليل النجيفي كان ((إنّ الأحزاب الدينية نجحت في تصوير فوز القائمة العراقية على أنهُ استعادة النظام السابق لنفوذه في العراق وحشدت كل المؤسسات والقوى التي تشكلت بعد 2003 ضدّه)).
الانشقاقات التي أصابت العراقية، بدأت بحركة الوفاق العراقي التي يتزعمُها علاوي. اعتبرت الحركة تلك الانشقاقات ((تساقطاً أمام الإغراءات)). جمال البطيخ، أحدُ الأعضاء السابقين في القائمة العراقية، توقع ذوبان القائمة ((بعد انتهاء انتخابات2010)). طارق الهاشمي اُدين، رافع العيساوي متهم، استهدافات جسدية وقضائية للكثيرين من أعضاء 333 في المحافظات العراقية المختلفة. المُفكّر والنائب السابق - حسن العلوي. دخل القائمة وخرج بصحبة 8 أعضاء شكل منهم ما أسماه القائمة البيضاء. عالية نصيف خرجت الى القائمة العراقية الحرّة، ثم ائتلاف دولة القانون. أصبحت من أشد أعداء القائمة. 
أعضاء القائمة العراقية.يطلقون الصواريخ في الإعلام. يخرجون الى كافتيريا النواب ثم يعودون الى ممارسة العمل النيابي. صالح المطلك يقع في شِباك نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات. يشتغل كمقاول أنفار لتجهيز حكومة المالكي بـ السُنّة. اتفاقية أربيل الأولى والثانية تذوب في بِحار سُلطة المالكي. التغيير الديموغرافي في بغداد وأطرافها يحمى وطيسهُ. الهدف تهجيرُ الأصوات التي جلبت للعراقية مقاعدها الواحدة والتسعين. علاوي يُفكّر بتشكيل مُعارضة برلمانية.طبعاً لا يفعل ذلك. المطلك والنجيفي، يتململان في سفينة 333.
علاوي الذي ((هوّس)) مع الجنود في معارك النجف، لم تسعفهُ ((هوسات)) عراق عابر للطوائف مع شركائهِ السُنّة. المملكة العربية السعودية، بدأت تفكرُ بصنع قائمة سُنّية نقية. النجيفي يبدأ بالتعشيق مع بارزاني. علاوي يدعو أعضاء العراقية للاستقالة نتيجة ما يحدث في الانبار. لا أحد يسمعهُ. احمد العلواني طار بقانون 4 إرعاب .المشاركة السياسية للسُنّة مستمرة. جميع الأوزان الثقيلة للقائمة العراقية السابقة، تمدُ رقبتها مع العراقية في التصريحات، لكنها أصبحت خارجها سياسياً. صالح المطلك وأسامة النجيفي يُغادران السفينة العلاوية. 
دخل علاوي انتخابات 2014 كمكوّن سياسي في كيان، هو فيه مجردُ رقم لا رأس. أيضاً اجتمع في هذا الكيان 15مكوّناً سياسياً أيضاً. القائمة 333. نقص وزنُها وأصبحت بعد الهُزال تحملُ الرقم 259.

علاوي في ((ستوديو)) المحاور

طهران كما نُقِل لعلاوي، بيّنت لمن توسط عنه ((لدينا خطوط حمراء على اياد علاوي)). كان ذلك ردّاً على محاولاتهِ الأولى، لعقدِ زواجٍ قصير معها، لإزاحة ثُقلِها الذي يشبهُ مصارع سومو ياباني، يدعمُ الأحزاب الشيعية.
محاولاتهُ الأولى ((أنا أوّلُ من دعوت الى نزع سلاح منظمة مجاهدي خلق، و أوقفت عملياتهم الاستخباراتية والإعلامية والعسكرية ضدّ إيران))، و((توسيع العلاقات التجارية مع إيران. زيادة تبادل الوفود الاقتصادية بين بغداد وطهران)). يزعمُ علاوي أيضاً " تبنيت بقوّةٍ دعوة إيران لحضور مؤتمر ((قمة شرم الشيخ)).. على اعتبارها دولة جارة. فلسفة علاوي المُعلنة مع دول الجوار ((يجب أن نتعاون، نتعاون فيما بيننا، وهذا هو الطريق الوحيد لاستقرار المنطقة وازدهارِها وليس هناك طريق آخر)). أمّا عن محاولات تصدير الأفكار العقائدية والسياسية، رغم أنهُ لم يذكر إيران صراحةً، علّق ((لا يخدمُ أحداً)). في حزيران/ يونيو 2017، أغلق أو فتح علاوي. القرار للقارىء. الدفتر الإيراني ((إيران تتدخل حتى في قرار الشعب العراقي، اذ لا نريد انتخابات قائمة على الطائفية وإنما عملية سياسية شاملة، ونتمنى أن يختار العراقيون بأنفسهم دون أي تدخل من أي قوى خارجية)).
دمشق، تنبضُ ببطء في قلب علاوي السياسي. هذا لم يمنعهُ من الاعتراف ((إنّ لسورية أيادي بيضاء مع القوى السياسية العراقية. نحن كلنا كنا في سورية، وكانت لنا هنالك مكاتب)). أعظمُ انجازات علاوي السورية كما يزعمُ هو ((إقناع واشنطن بمساعدةِ سورية لوجستياً على ضبطِ حدودها، منعُ تدفق الإرعابيين الى العراق، ووقف توصيف الإعلام السوري لهم بـ ((المقاومة)). الأردن كانت تسيرُ برشاقةٍ مع العراق بعد 2003. علاوي رأى في ضبط الحدود وخِطابِها الإعلامي، دُرّة التاج في موقف المملكة الأردنية الهاشمية. الأردن لم تمنع عزاء الإرعابي الذي فجّر نفسهُ في الحلة، مسبباً قتل المئات من العراقيين. تلك المواقف العلاوية تبدو مائعة أو ربّما هي أفضلُ ما يمكنُ أن يفعله، حيثُ ((الأميركيون كانوا يعالجون الأمور بلا تخطيط أو بسطحية)) .
علاوي وفي سياسة المحاور التي تشعلُ المنطقة العربية، ليس لديه موقفٌ صلب. صلابتهُ وقتية تتوقف على مصالح أميركية وعربية ذات بُعد إلزامي واستقطابي)) في أزمة مدينة النجف، صرّح وزير الدفاع الروسي نريد عقد مؤتمر دولي حول النجف. صرّحت أنا: ((سننظم مؤتمراً دولياً عن الشيشان في العراق وسندعو مسؤولاً روسياً كبيراً لحضور المؤتمر)). حتى قطر التي دعمت القائمة العراقية في انتخابات 2010، وجّه لها لكمة، بسبب الحلبة الاستقطابية التي يقفُ فيها علاوي مع بقية دول الخليج العربي- المملكة العربية السعودية على وجه الخصوص، مما دفع مسؤول عراقي سابق الى اتهامهِ بـ ((الكذب الرخيص)).

 

 

الوسوم