بيروت | Clouds 28.7 c

غول الحرب 

 

قتل والده بسلاحه بعد سهرة مخدرات مع زملائه 

المجني عليه هو الأب الذي لم يراعِ أبناءه ولكنه كان مثالاً وقدوة سيئة أمام أبنائه الخمسة وخصوصاً هيثم المتهم بقتل والده ببندقيه غير مرخصة، الابن يتعاطى المخدرات ولديه سابقة الاتجار بالسلاح. 

كان الأب نائماً ترك سلاحه غير المرخص فوق الكرسي ودخل لحجرة نومه. في المساء جاء ابنه ومعه عدد من زملائه وكان يترنح يميناً وشمالاً فاقداً للوعي وكانوا يرددون الاغنيات بصوت عال دون ادراك. وفجأة لمح احد الشبان بندقية الصيد، أمسك بها وصوبها نحو زملائه الذين يتعاطون المخدرات بكميات كبيرة. ولكن هيثم أخذها منه وضحك قائلاً: سوف أعلمك كيفية استخدامها. 

فراحوا يطلقون الصرخات الصاخبة، في الوقت الذي تخرج فيه رصاصة من البندقية. ورصاصة تلو الأخرى خرجت والشبان يهرجون ويضحكون الأمر الذي أزعج الجيران الذين طرقوا باب منزل ذوي هيثم وطلبوا منهم الهدوء. 

الماراثون لا يزال مستمراً، خرجت الأم من غرفة النوم ووجدت الأب يتشاجر مع ابنه هيثم، الأب يريد أخذ البندقية ولكن الابن يصر على عدم اعطائها له وسط الضحكات والهرج والمرج من قبل اصدقاء هيثم. فما كان من الأخير إلا ان وجه بندقيته ناحية والده الذي استشاط غضباً، وأثناء تلك اللحظات خرجت طلقة من البندقية اخترقت رأس الأب، واسقطته على الأرض غارقاً في دمائه. راحت الأم تصرخ، فيما هيثم جلس يبكي الى جوار والده نادماً على فعلته. استيقظ الجيران هذه المرة على صوت الصراخ وطلقة النار في آن معاً. فتم على الفور ابلاغ الشرطة التي حضرت الى مكان الحادثة حيث اعترف هيثم بقتل والده عن طريق الخطأ. فتم اقتياده الى مركز الشركة لمتابعة التحقيق معه. 

وهناك راح يروي هيثم تفاصيل الحادثة واعترف انه كان تحت تأثير المخدر لحظة حصول الحادثة وأبدى ندمه الشديد على فعلته. ولكن الندم في هذه الحالة لا ينفع، وبعد انتهاء التحقيقات معه أحيل على الفور الى المحاكمة. 

 

فاطمة فصاعي 

الوسوم