بيروت | Clouds 28.7 c

ظافر العابدين: المشاعر الانسانية سيطرت على لجنة التحكيم في مهرجان القاهرة

القاهرة: غنوة دريان

وصف الفنان ظافر العابدين تجربته في عضوية لجنة تحكيم المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ40 بـ((الحلوة برشا))، وقال  إنه استمتع، واستفاد من مشاهداته لأفلام ومزاملته لأعضاء ينتمون لبلدان وثقافات مختلفة، و(هو ما سيؤثر على اختياراته المقبلة بدون شك)). 

وأضاف أن اختيار أعضاء لجان تحكيم من الشباب ميزة للمهرجان، خصوصاً أن السينما الحالية أصبحت شابة لأن معظم صناعها من الشباب، وهذا لا يقلل من أهمية تواجد السينمائيين الكبار، وهو ما حدث في اللجنة التي كان أحد أعضائها، برئاسة المخرج الكبير بيل أوغست.

وشدد على أن معايير اختيار الأفلام كانت ثابتة بالنسبة لأعضاء اللجنة، والقرارات كانت تخرج بالتشاور والتصويت عليها، وذكر أنه لن يتواجد على شاشة رمضان المقبل لارتباطه بتصوير عمل عربي، وينتظر تجربة سينمائية مختلفة، تمنى أن يقدمها في العام الجديد 2019 .

 #كيف كانت كواليس اختيارك في لجنة تحكيم مهرجان القاهرة؟

- لا أعرف كواليس اختياري، ولكن كل ما حدث هو أنني تلقيت اتصالاً هاتفيًا من رئيس المهرجان المنتج محمد حفظي أخبرني فيه بوجودي ضمن أعضاء اللجنة والتي ترأسها المخرج بيل أوغست وبالطبع وافقت على الفور.

 #كيف رأيت اختيار نجوم وسينمائيين شبان في لجان التحكيم هذا العام؟

  • في البداية معنى كلمة شاب أن يكون في العشرينيات من العمر، وهناك شباب في العشرينيات صنعوا أفلاماً، واستطاعوا بها أن يذهبوا إلى كل مهرجانات العالم ويحصدوا الجوائز، فالشاب حاليًا أصبح له وجهة نظر ومن لديه 70 سنة لديه أيضاً وجهة نظر، فكيف نقدم التوازن في المجتمع من خلال مشاركتهم سويًا؟ فالسينما تتغير ومواضيعها أصبحت أقرب لسن الشباب والتعامل معهم وتقدم قضايا شابة تمثلني وتمثل سني وتلمس أشياء داخلي لذلك أرى أن هناك توازناً في اختيار لجنة التحكيم في مهرجان القاهرة السينمائي من بيل أوغست عمره يقترب من السبعين وعضو آخر في الخمسينيات وسيدات أقل سنًا، فكلنا تفكير مختلف، وننتمي لثقافات مختلفة من كل بلد، من الفيليبين ومصر وتونس وأفكارنا مختلفة.

# ما المعايير التي اعتمدت عليها خلال عضويتك للجنة التحكيم؟

 مكونات الفيلم، حيث إنه مكون من ((إسكريبت))، وهذا يبنى عليه العمل، ثم الممثلين، والإخراج، ووجهة النظر الإخراجية التي تظهر الصورة، ثم الصورة السينمائية إضافة إلى مقاييس عالمية للفيلم، وأيضًا مصداقيته بقدر ما وصلني من مشاعر وأحاسيس تجاهه إضافة إلى الإضاءة والموسيقى، وكذلك إحساسي بالقضية التي يقدمها والأهم ذوقي، فكل منا يأتي من ثقافة وبلد مختلفة، ولكنّ كلاً منا له رؤية مختلفة للعمل.

# هل اختلفتم في لجنة التحكيم الدولية على أي عمل؟

-لم يوجد اختلاف، ولكن كان بيننا حوار، وكان مهمًا جدًا، فرئيس اللجنة بيل أوغست فائز بعدة جوائز عالمية، ولديه أسلوب فريد في إدارة اللجنة من خلال الاستماع لكل عضو وإعطائه الحرية فيها، ولو هناك وجهات نظر مختلفة، كان يستوعبها، ولكن كان القرار في النهاية بالتصويت، وهذا هو عامل الحسم دون وجود أي اختلافات، وكان هناك رقي كبير في التعامل، وهذا مهم في الفنانين، لأن مهنة الفن والتمثيل مهنة راقية بها احترام الآخر، وهذا ما كان حادثًا بيننا، لأن الموضوع هنا هو احترام الآخر ولا يوجد خلاف، فنحن كنا أمام مستوى مهم من الأفلام أمام أعضاء وجنسيات كثيرة في اللجنة منهم لبنان والأرجنتين والفيليبين ومصر وتونس، ونحن هنا كنا أمام مشاعر إنسانية وهذا مهم في مهرجان دولي وكبير يجمع ثقافات كثيرة.

 #وما رأيك في مستوى الأعمال التي كانت داخل المسابقة من 16 فيلمًا؟

 -كانت أعمالاً جيدة وحلوة ومختلفة في المستويات، وهناك اختلاف في الثقافات، ما يعطينا ثقافات مختلفة.

 #هل هناك فيلم لمس قلبك؟

-  لا أستطيع ذكر اسمه، ولكن كلها دخلت قلبي بدرجات متفاوتة، فأنا داخل اللجنة محايد تمامًا أمام كل الأعمال ولا أستطيع ذكر اسم عمل.

 #دائماً جدول أعمالك منشغل بين إنكلترا ومصر وتونس وبعض المشاركات لك في الدول العربية.. فكيف وفقت بين ذلك أثناء تواجدك في مهرجان القاهرة السينمائي؟

  • كان مهمًا جدًا مشاركتي في القاهرة السينمائي وتواجدي في مصر، وكان شرفًا لي تواجدي في مهرجان دولي مثل القاهرة ومصر خصوصاً، وخلال تواجدي كان لا بد من التركيز حتى أعطي الحق لكل الأفلام لأنني شاهدت كل الأفلام في القاعات مع الجمهور، وكانت تجربة مهمة.

 #وكيف رأيت الدورة الأربعين من القاهرة السينمائي؟

  • متميزة جدًا ليس في الأفلام فقط ولكن في تواصل صناع السينما و((الماستر كلاس)) لنجوم عالميين والضيوف ومن أهم استديوهات هوليوود وورش الكتابة، وإضافة إلى وجود ملتقى سينمائي لأن المهرجان ليس أفلامًا فقط، بل صناعة وتعريفًا لصناعها واختلاط التجارب وهذا كان موجودًا.

 #وماذا أضافت عضوية لجنة التحكيم لظافر؟

  • تواجدي مع أناس مختلفين وثقافات وأعمار مختلفة ووجهات نظر مختلفة خلق حالة من الإثراء لي كفنان وحتى طريقة التفكير أيضًا ورؤية أفكار الأعضاء جعلت التجربة غنية بالنسبة لي، وسعدت جدًا بهذه التجربة التي أصفها بأنها حلوة ((برشا)).

# هل مشاهدة الأفلام والثقافات المختلفة وتحكيمها ستؤثر في اختيارات ظافر المستقبلية، سواء في السينما أو الدراما التليفزيونية؟

- أحلى ما حدث هو تأثري بالحقيقة داخلي وهذا ما بين أن لغة السينما هي لغة قلوب، ومن الممكن أن تؤثر الأعمال على اختياراتي ولكن حاليًا لا أستطيع الجزم بذلك إلا بعد فترة وسيكون ذلك تراكمياً من فهم تفاصيل العمل المعروض على أكثر وتفتح في عقلي وجهات نظر أخرى، لذلك بالتأكيد هناك تأثير.

# وأين السينما من ظافر عابدين؟

- كان لدي مشروع سينمائي خلال الفترة الماضية وبعده تم تغيير الشركة، ودخلت تصوير المسلسل، وكنت سأصور فيلم ((أوف رولد)) في دبي، ونظرًا لأن العمل يحتاج لمتطلبات كبيرة لأنه يتحدث عن عالم السيارات فتم تأجيلة للسنة المقبلة، ويشارك فيه مي عمر ومحمد لطفي وهو ينتمي للأكشن وهذا ما كنت أتدرب له.

#وهل سيكون لديك عمل في رمضان المقبل؟

- لن يكون لدي عمل رمضاني داخل مصر في 2019، ولكن سيكون لدي عمل خارج مصر وحتى الآن لم يعلن عن أي تفاصيل.

#عدم وجود مسلسل رمضاني في مصر هل كان باختيارك؟

 -كان باختياري، منذ فترة، ولم يكن قرارًا، ولكن كان لدي مشروع خارج مصر، وارتبطت به لأنه أعجبني، ولكني لن أعلن عنه إلا عندما تقرر الشركة المنتجة الإعلان عنه وعن أبطاله، فأنا عملت من قبل في عدة دول عربية مثلاًَ مع نجدت أنزور، وعملت ايضاً في لبنان ولدي تجارب في العالم العربي كثيرة، فأصبح العمل خارج القاهرة صعباً توفيقه مع عمل هنا.

#هل تسعى دائماً للتواجد في رمضان داخل مصر بعد نجاحك هنا خلال السنوات الماضية؟

- بالطبع دائماً ما أسعى لذلك بتقديم عمل مختلف وجيد مثل ((الخروج))، و((تحت السيطرة))، ((حلاوة الدنيا)) و((ليالي أوجيني))، لكن هذا الموسم بالفعل عرض علي عمل جديد عربي اضطررت أن أغادر الدراما المصرية بسببه.

#ولماذا لم تظهر في السينما المصرية بعد فيلم ((أبوشنب))؟

- أنا بالتأكيد سأحاول أن يكون لدي فيلم في مصر في 2019، فأنا أتمنى أن يكون الفيلم مناسبًا، ففي بعض الأحيان تأتي إلى أعمال في توقيتات غير مناسبة، فأنا عندما أنتهي من دراما رمضان أكون بعدها مع عائلتي في إنكلترا، وفي بعض الأعمال يكون لدي أعمال خارج مصر، فالأفلام تعيش، وتدوم، ولكن لا بد أن تكون مناسبة وقوية.

#بما أنك ذكرت عائلتك.. كيف توفق بينهم وبين التصوير؟

- حقيقة، هذه هي ضريبة العمل، بالتأكيد عملي في التمثيل أخذ كل وقتي من عائلتي، وفي الآخر لا بد من تواجد التوازن، فيكفي أنني لم أكن موجودًا وقت وفاة والدي، فأنا لو لم أكن ممثلاً لأحببت أن أكون لاعب كرة قدم.

 #كيف تفسر وجود عائشة بن أحمد في عضوية لجنة تحكيم بإحدى مسابقات القاهرة السينمائي؟

- عائشة بن أحمد زميلة، ولمَ لا؟ فبالتأكيد هم رأوْها إضافة، ولديها وجهة نظر، ولديها أعمال كثيرة قدمتها في تونس.

الوسوم