بيروت | Clouds 28.7 c

لبنان والاخبار المحلية / مجلة الشراع 4 كانون الثاني 2019 العدد 1882

ضابطان لبنانيان أمام محكمة سويدية من هما ولماذا؟

شهر نيسان/ ابريل المقبل، هو موعد محاكمة اثنين من كبار ضباط جهاز أمني لبناني اتهمهما المواطن السوري علي الجاسم بخطفه من بيروت وتسليمه لأجهزة بشار الأسد التي سامته كل أصناف التعذيب والقهر والتهديد بالقتل عند كل استجواب من أمن بشار، ثم دفع أهله دية بمئات آلاف الدولارات لإخراجه من سجنه، فهرب الى لبنان ومنه الى أوروبا حيث استقر في السويد، ليحصل فيها على الجنسية السويدية، وأقام دعوى قضائية ضد الضابطين اللبنانيين اللذين يعرفهما وسلم اسميهما الى الأمن السويدي.

الشرطة الدولية ((الانتربول)) تحركت وجاء الى السويد ضابطان بريطانيان استجوبا الجاسم الذي أكد اتهاماته وأعطى اسم الضابطين اللبنانيين.

 

لا عودة الى ما قبل الطائف

قالت أوساط مسيحية ان تجربة المسيحيين مع عهد الرئيس ميشال عون، أثبتت ان لبنان ما عاد يمكن له العودة الى مرحلة ما قبل اتفاق الطائف، وان رئيس الجمهورية أصبح طرفاً من أطراف اللعبة السياسية الداخلية، واذا حاول الرئيس عون تجاوز حدود صلاحياته حسب الطائف، فإن ذلك يؤدي الى استيلاد أزمة لموقعه ولكل البلد.

وعددت الأوساط عدداً من الوقائع التي شهدها الثلث الأول من ولايته، مشيرة الى ان كل ما جرى يؤكد ذلك, وأن حديث عون عن تقاليد جديدة في تشكيل الحكومة لا يعزز صلاحيات الرئيس كما ان كل الأحاديث عن الرئيس القوي بدت انها مجرد محاولات من أجل استعادة ما كان قبل الطائف، معتبرة ان أكثر ما يستوقف في هذا المجال هو انه مع الرئيس القوي لم يختلف الأمر في تشكيل الحكومة على سبيل المثال عما كان عليه الأمر في عهود سابقة رغم كل ما كان يقال عن ان الرؤساء السابقين ليس لهم حيثيات شعبية وحزبية.

 

صدمة مالية

تفيد مصادر اقتصادية ان الأشهر الثلاثة القادمة قد تشهد صدمة مالية سيكون لنتائجها تبعات خطرة على غير مستوى.

وحذرت المصادر نفسها من مغبة الاستمرار في عملية عرقلة تشكيل الحكومة, مشيرة الى انه حتى لو شكلت الحكومة غداً فإن المشكلة ستبقى قائمة فكيف من دون حكومة ينبغي ان تشكل من أجل المضي في اصلاحات تحدث عنها مؤتمر ((سيدر)) لا سيما بإتجاه وقف الهدر ومواجهة الفساد.

 

أزمة وجودية

تجري داخل حزب سياسي محاولات منذ فترة غير قصيرة للملمة الترهل الذي يعيشه على المستوى السياسي والاعلامي والتنظيمي. غير ان كل هذه المحاولات تنتهي للفشل، ما خلق انطباعاً داخل أوساط قيادية فيه ان أزمة هذا الحزب أصبحت وجودية وأنه صار ينطبق على حاله المثل القائل ((لا يصلح العطار ما أفسده الدهر)).

الحزب كان الحزب الأول في بيئته خلال فترة الحرب البغيضة, وتوالدت من رحمه مجموعات تحولت إحداها الى حيثية حزبية متقدمة حالياً.

الاسد غير معني بالقمة

قالت أوساط مقربة من النظام السوري ان بشار الأسد غير معني بحضور القمة العربية الاقتصادية  التي ستعقد في بيروت في التاسع عشر والعشرين من الشهر الجاري، لأن اهتمامه منصب على  عودة السفارات العربية الى دمشق أولاً ومن ثم حضور قمة تونس العربية كعضو كامل في منظومة النظام العربي الرسمي. وبين هذين الاستحقاقين يرى الاسد ان استحقاق قمة بيروت الاقتصادية هو تفصيل لا ينبغي التوقف عنده.

الوسوم