بيروت | Clouds 28.7 c

نيللي كريم: ((أنا مش كئيبة)).. وأدواري تُعبر عن المرأة 

نجحت النجمة نيللي كريم، خلال السنوات الماضية، في خلق قاعدة جماهيرية كبيرة، ووضعت نفسها بين النجمات اللاتي يحظين بأعلى نسب مشاهدة، وأصبحت أعمالها من بين الأكثر تفاعلاً مع الجمهور، بسبب تناولها قصصًا مختلفة
وأكدت ((نيللي)) ، اهتمامها بتقديم قصص قريبة من الشارع والبيت المصري، وتعبر عن ((الست المصرية))، رافضة وصف أدوارها بـ((الكئيبة)). 
ورأت أن مسلسل ((اختفاء))، الذى تخوض به السباق الدرامي الرمضاني الحالي، يميل أكثر إلى الجوانب الرومانسية، مشددة على ميلها للقصص ((العميقة)). 
 
#بداية.. ما سبب موافقتك على بطولة مسلسل ((اختفاء))؟ 
- اقتنعت بفكرة العمل، التي وجدتها مختلفة تمامًا، والقصة الأساسية التي تدور حول شخصية ((فريدة)) التي تبحث عن بعلها كاتب قصة ((اختفاء))، وكانت هذه القصة جديدة عليّ وتحمست لها، لأنني أميل لهذه النوعية المختلفة من الأعمال، و((عمري ما بعمل حاجة شبه حد)). 
#ما أبرز كواليس تصوير المسلسل خصوصاً مع تصويركم مشاهد في روسيا؟ 
- الكواليس كانت أشبه بأي عمل أقدمه، لكن كانت هناك صعوبات أكبر لأنني جسدت شخصيتين مختلفتين تمامًا عن بعضهما، من حيث التحضيرات والقصة، وكل شخصية كان لها مجهود تمثيلي مختلف تماماً عن الأخرى. 
وبالنسبة لروسيا، انتهينا من المشاهد التي صورناها هناك في بداية التصوير حتى لا نقع تحت ضغط الوقت بعد ذلك، وكان أصعب ما في الأمر البرودة الشديدة في الطقس، ورغم ذلك مر التصوير دون عوائق. 
#كيف وجدت فريق عمل ((اختفاء))؟ 
- كنت موفقة جدًا من حيث فريق العمل في المسلسل، فهشام سليم من الشخصيات التى أحبها جدًا وله جمهوره، وشخصيته في المسلسل كانت مختلفة تمامًا، وعملنا مع بعضنا قبل ذلك في فيلم ((أنت عمري))، ومحمد ممدوح قدم دورًا عبقريًا، وشخصية ((سليمان)) التي جسدها، أعطت للعمل قوة، وهو من أكثر الشخصيات التي أحب أن أشاهدها. 
وبصفة عامة، أنا مؤمنة بعدم وجود نجم ينجح بمفرده، وأن فريق العمل بأكمله يعطي قيمة ونجاحًا للعمل.  
#لماذا لم تتعاوني مع مريم ناعوم هذا العام؟ 
- مريم ناعوم مؤلفة شاطرة جدًا وتجمعني بها صداقة بعيدًا عن العمل، وكذلك المخرجة كاملة أبو ذكرى، وقدمنا سويًا نجاحات كبيرة، وللصدفة قدمت مع كل واحدة منهما 4 أعمال ناجحة جدًا، وأتمنى أن أعمل مرة أخرى مع ((كاملة)) أو ((مريم)). 
أما اختياري للعمل مع أحمد وأيمن مدحت فكان منذ العام الماضي، إذ حدثني ((أحمد)) منذ عام عن فكرة المسلسل وكنت أعمل وقتها في تصوير ((لأعلى سعر)). 
وبعد انتهاء الموسم الرمضاني الماضي، جلست مع المنتج جمال العدل، وسألني: ((هتعملي إيه السنة دي؟))، فقلت له: ((حابة أتعاون مع أحمد مدحت))، وكنت أعجبت بطريقة إخراجه وأرى أنها جديدة علي ولم أقدمها من قبل. 
اجتمعت بعدها مع أيمن مدحت وروى لي قصة ((اختفاء)) في 10 دقائق وأعجبتني قبل أن أخوض في التفاصيل الخاصة بالمسلسل وأبديت موافقتي، لدرجة أنهما اندهشا من حماسي للعمل في وقت قصير جدًا، لأنني بطبعي عندما أعجب بعمل أبدأ في التحضير له بشكل سريع. 
#هل تدخلتِ في السيناريو؟ 
- لم أتدخل أبدًا في شيء لا يخصني لأنني مؤمنة بأن كل عمل له المختص به، سواء كان من قبل المؤلف أو المخرج أو الجهة الإنتاجية. 
# البعض صنف أعمالك خلال الفترة الأخيرة على أنها تخص قضايا المرأة ما ردك؟ 
- بالعكس تمامًا، مسلسل ((اختفاء)) مثلاً لم يتطرق إلى المرأة بشكل عام أو إسقاطات خاصة بشيء، بقدر احتوائه على ((ساسبنس))، وتركيزه على الجوانب الرومانسية بشكل أكبر، ولم نخرج عن الرواية التي تحمل الاسم نفسه ((اختفاء)). 
# من وجهة نظرك.. هل أصبحتِ من النجمات اللاتي ينتظرهن الجمهور كل عام في رمضان؟ 
- نعم، وأعتقد أن ذلك يرجع إلى أنني لا أحب أن يضغط علي أحد في الاختيارات، والأعمال التي أوافق عليها يكون ذلك من نابع اقتناعي التام بها، ورغبتي في تقديم عمل مختلف وبروح جديدة، ونجحت في ذلك بدليل أنه من بداية تقديمي لمسلسل ((ذات)) حتى ((لأعلى سعر)) تجد ان كل عمل فريد من نوعه ولا يشبه أحدًا. 
# متى أخذتِ القرار في اختيارك لهذه النوعية من الأعمال المختلفة عن السائد في دراما رمضان؟ 
- بصراحة، لم تكن هذه الجزئية في بالي منذ سنوات، لأني لست كاتبة سيناريو، وكنت أفضل فقط بين الأعمال التي تعرض علي، وكان ذلك تحديدًا قبل مسلسل((ذات))، فلم تكن تُكتب لي أعمال بشكل مخصوص، وبعد نجاح ((سجن النسا)) بدأت أتجرأ وأطلب من الكاتب أن يكتب لي شيئًا معينًا أريد تقديمه. 
# النقاد حصروا نيللي كريم في أدوار النكد.. ما ردك؟ 
- لا أعترف بشيء اسمه ((دور نكد))، فما معنى الكلمة؟ أنا لا أقدم أفلام رعب أنا أقدم مسلسلات لها موضوعات درامية، وقصصًا لها عمق، عندما قدمت فيلم ((بشتري راجل)) كفيلم كوميدي كان فيه مشاهد تمس القلب. 
وفي الكوميديا مشاهد تحزنك وتجعلك ترى الحقيقة المُرة وهي ((الكوميديا السوداء))، ودعنا نتفق أن هناك أفلامًا لفنانين كوميديين مثل محمد سعد ومحمد هنيدي بها مشاهد تجعلك تفكر وتحزن، وكذلك الزعيم عادل إمام في أفلامه الكوميدية تجد ((ماستر سين)) يلمس قلبك. 
وأحرص في اختياراتي على الموضوعات التي لها ثقل، لأن المسلسل 30 حلقة، وكل حلقة يجب أن يكون فيها كل شيء سواء ((لايت)) كوميدي أو تراجيدي، ولا أستطيع أن أقول إن أدواري كئيبة، ولكنها قريبة من الست المصرية. 
# هل يمكن أن تتركي تلك الأدوار ((المركبة)) وتتجهي لـ((الكوميدي))؟ 
- لا يوجد ما يسمى بالدور المركب كما لا يوجد شيء اسمه ((شخصية فلات))، الفكرة كلها أنني أقدم الشخصية بعمق زيادة، وكل المسلسلات التي قدمتها بخلاف ((سقوط حر)) كنت أقدم فيها تنوعًا، سواء ((كوميدي)) أو ((تراجيدي))، وبها مشاهد تبكيك وأخرى تضحكك، والأمر كله يرجع إلى اختياري قصصًا عميقة. 
# تعاونتِ مع ((العدل غروب)) في أكثر من عمل وأصبح مسلسلك رقم واحد في أولويات الشركة.. لمن تنسبين هذا النجاح؟ 
- التعاون مع ((العدل غروب)) فيه كل سبل النجاح لأنهم يوفرون مناخًا مناسبًا جدًا للعمل، وأرى أن نجاح المسلسل في يد الجمهور، وأشكر هذا الجمهور لإقباله على الأعمال الجادة والمقدمة بحرفية، ما أعطى شركات الإنتاج الحافز لأن تنتقل بالدراما لمستوى أعلى، بعدما تأكدت أن الجمهور يريد أن يشاهد الأعمال القوية. 
وعندما عرض مسلسل ((ذات)) أحدث ضجة كبيرة، لأنه قدم بشكل محترف، وكان جيدًا ومختلفًا، ووجدت ذلك بنفسي في الشارع من الجمهور، وهناك كثيرون أخبروني بأنهم كانوا قد اعتزلوا مشاهدة التليفزيون وعادوا بعد مسلسل ((ذات)) وهذا أسعدني جدًا. 
بعدها شكل مسلسل ((سجن النسا)) نقلة مختلفة، وكذلك ((تحت السيطرة))، الذي أقنعني المنتج جمال العدل بأن أقدمه. 
# هل تغيرت نظرتك في الدراما وستكونين موجودة بشكل أساسي في الدراما الرمضانية؟ 
- بالعكس، من الممكن ألا أقدم عملاً في رمضان المقبل، لأنني من الوارد ألا أجد عملاً مناسبًا، ولا يوجد شيء يجبرني على تقديم ما لا أرغب في تقديمه، أحب أن أعمل بهدوء بعيدًا عن أي توتر. 
# ما رأيك في فكرة العرض الحصري؟ 
- أؤيدها تمامًا، لأني أرى أنها لا تظلم العمل ولدي تجربة العام الماضي في مسلسل ((لأعلى سعر)) كان حصريًا على قناة ((دي إم سي))، وحقق نجاحًا رهيبًا، وهي من القنوات ((المحترمة)). 
# هناك من يقول إن الأعمال الدرامية قليلة هذا العام.. هل تؤيدين ذلك؟ 
- أرى أن 28 مسلسلاً عدد جيد، وتمنحنا فرصة أن نشاهدها جيدًا، وفي النهاية الأقوى هو الذي سينجح. 
# ماذا عن الفيديو المتداول وأنتِ تُغنين؟ 
- أنا لا أغني في المسلسل، والفيديو المتداول وأظهر فيه وأنا ((أدندن))، كان بعيدًا عن المسلسل تمامًا. 
# هل شاهدتِ أي أعمال هذا العام؟ 
- عندما يكون لدي وقت أشاهد كل الأعمال، وبدأت أتابع مسلسل ((الرحلة)) لأنه جذبني جدًا، خصوصاً ريهام عبدالغفور فدورها جميل ومختلف، وغالبًا ما أشاهد الأعمال بعد رمضان. 
# كيف رأيتِ أزمة خروج يسرا وهنيدي من العرض في مصر؟ 
- خروج يسرا وهنيدي من العرض في مصر أزعجني بشدة لسبب واحد، وهو أنه لا يصح أن يتم استبعادهما في آخر لحظة، لكن المنافسة لم تتأثر لأنهما لم يخرجا والجمهور حاليًا يقبل أكثر على ((السوشيال ميديا)) و((يوتيوب)). أعمالهما تُتابع جيدًا، والجمهور حاليًا يذهب للنجم الذي يحبه فى أي مكان، في ظل التطور التكنولوجي. 
# النجاح يُحمل صاحبه مسؤولية كبيرة في العمل اللاحق.. هل تلجأين لأخذ النصيحة من شخص معين؟ 
- عمري ما أخذت نصيحة من أحد، ودائمًا قراراتي من دماغي ولا ألجأ لأحد، لأني أكثر شخص أدرى بمشاعره. 
#وماذا عن السينما؟ 
- بعد انتهائي من تصوير ((اختفاء)) وانتهاء الموسم الرمضاني الحالي، سأتفرغ لمتابعة تحضيرات الجزء الثاني من فيلم ((الفيل الأزرق)). 
هل تهتم نيللي كريم بآراء النقاد؟ 
- على المستوى الشخصي لم أرَ قبل ذلك نقدًا جرحني، وأنا أتقبل النقد وأحيانًا أجد عند النقاد حقًا في أشياء كثيرة، وأرى أنني ممثلة محظوظة لأن معظم النقاد يحبونني. 

حوار : غنوة دريان  

 

 

 

الوسوم