يستطيع أن يبكيك وأن يضحكك فى الفيلم نفسه عشرات المرات، لن ننسى له ((الكيف)) و((جري الوحوش)) و((الكيت كات))، فقد حلت الأحد الماضي الذكرى الثانية على رحيل الساحر النجم محمود عبدالعزيز، إذ رحل عن عالمنا  عام  2016 بعد صراع مع المرض، حتى وافته المنية عن عمر يناهز 70 عاماً. 

في مثل هذا اليوم، افتقد الفن واحداً من أهم أعمدته وكوادره البراقة ((الساحر محمود عبدالعزيز))، فهو فنان شامل، استطاع بموهبته أن يجسّد كل الأدوار باقتدار وكفاءة منقطعة النظير، لدرجه جعلت معظم أعماله وأفيهاته في الأفلام خالدة في أذهان معظم جمهوره، وكان أشهرها: ((يا حوستي السودا يانا ياما، والإنسان ضعيف، وزيدي يا زيدي، والجرأة حلوة مفيش كلام))، كما قدم العديد من الأغنيات في أفلامه، التى ما تزال عالقة في الأذهان، وكان أبرزها ((الكيمي كيمي كا، ويلا بينا تعالوا. ولد الساحر محمود عبدالعزيز بمدينة الإسكندرية في حي الورديان، يوم 4  حزيران/يونيو 1946 وحصل على بكالوريوس الزراعة من جامعة الإسكندرية، تزوج مرتين وأثمرت الزيجة الأولى عن ابنيه المنتج والممثل محمد محمود عبدالعزيز والممثل كريم محمود عبدالعزيز، والثانية من الإعلامية بوسي شلبي، وقد بدأ محمود عبدالعزيز مسيرته الفنية في السبعينيات بمسلسل ((الدوامة))، حين أسند له المخرج نور الدمرداش دوراً فيه، بجانب كل من محمود ياسين ونيللي، وجاءت انطلاقته السينمائية من خلال فيلم ((الحفيد)) أحد كلاسيكيات السينما المصرية عام 1974، كما قدم العديد من الأفلام الرومانسية خلال فترة السبعينيات، حيث بدأ رحلته مع البطولة في عام 1975 عندما قام ببطولة فيلم ((حتى آخر العمر)). 

قدم الساحر محمود عبدالعزيز خلال مسيرته الفنية الممتدة ما يزيد عن 120 عملاً فنياً متنوعاً بين السينما والتليفزيون، ومسرحية واحدة وهي ((خشب الورد))، تم اختيار 3 أفلام له ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية وهي أفلام ((العار))، ((البريء))، ((الكيت كات))، وكان من أنجح أعماله التلفزيونية مسلسل ((رأفت الهجان)) و((باب الخلق)) و((جبل الحلال))، كما حصل على جائزة أحسن ممثل من مهرجاني الإسكندرية ودمشق عن دوره في فيلم ((الكيت كات)).