بيروت | Clouds 28.7 c

بغداد في دور مرحلي يهم لبنان

مجلة الشراع 22  نيسان 2021

 

انطلاقاً من تأجيل زيارة كان سيقوم بها رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب الى بغداد ظهرت مؤشرات مرحلة جديدة يؤدي فيها رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي دور الوسيط النشيط بين الرياض وطهران كان من موجباتها ان يتم تأجيل زيارة دياب حتى لا تتعثر مفاوضات تجري في بغداد بين وفدين امنيين احدهما سعودي والاخر ايراني ويشارك فيها الكاظمي ليس فقط بصفته رئيسا لحكومة العراق فقط بل بكونه مسؤول الاستخبارات العراقية السابق ايضاً...

امراً آخر يمثله الكاظمي هو كونه نقطة ربط او وصل بين المصالح والارادة الايرانية والاميركية على ارض بلده التي يقودها في هذه المرحلة وهو صاحب المصلحة الاولى في اتفاق ايراني - اميركي في المفاوضات التي يجريها الطرفان في فيينا بمشاركة اعضاء مجلس الامن+المانيا ...

مفاوضات فيينا تجعل دول الخليج العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية في حالة قلق من ان تتفق واشنطن مع طهران على حسابها...

لذا لا تمانع الرياض من حوار مع طهران في بغداد حيث كان الاعتقاد سابقاً ان العراق هو ساحة ايرانية بحتة كما ردد مسؤولون ايرانيون سابقاً.. وكون بغداد الان هي وسيط بينها وبين طهران يعني ان بغداد يجب ان تكون في منتصف الطريق بين العاصمتين وهذا امر يريح الرياض

 ولأن بغداد لا تريد ان تزعج الرياض فإنها هي التي طلبت تأجيل زيارة دياب اليها من دون ان ننسى ان لبنان تسرع في الاعلان عن الزيارة بما احرج بغداد فطلبت التأجيل الى حين تبين الخيط الابيض من الخيط الاسود في مفاوضات فيينا

 

 

الوسوم