بيروت | Clouds 28.7 c

حزب الله فتح تعاونيات السجاد ماذا تفعلون انتم ؟

مجلة الشراع 11 نيسان 2021

 

ما ان اعلن حزب الله عن افتتاح تعاونيات السجاد لبيع بضائع تحتاجها الناس البسطاءوالفقراءبأسعار يستطيعون تحملها حتى انهالت الاتهامات والاسقاطات على الحزب بأنه يهتم بجماعته فقط

نحن لن ندافع عن اجراء الحزب ولن نتبناه على الرغم من ايراد الملاحظات التالية :

1-  في لبنان تعاونيات عديدة وكلها تبغي الربح للمساهمين فيها

2-  دعونا عدة مرات ان تبادر الدولة اللبنانية الى إحياء البطاقة التموينية التي طالب بها الزعيم كمال جنبلاط وظل وراءها حتى نفذها عام 1974 عندما كان عباس خلف وزيراً للإقتصاد ومن شأن هذه البطاقة ان تجعل المواد التموينية التي تحتاجها الناس في متناول ايديهم وقد اصبحت الاسعار كرة نار منذ اشهر تلهب ايديهم وتحرق قلوبهم وتمنع القوت عن افواه ابنائهم

3-  ان بعض المشككين في هذه الخطوة تحدثوا في احسن الاحوال عن اهتمام الحزب بجماعته او بالشيعة فقط

اما أسوأ التحليلات فذهبت الى ان حزب الله يبشر اللبنانيين بأن مأساتهم ستطول وهو اقدم بإفتتاح تعاونيات السجاد على خطوة استباقية حتى لا تجوع جماعاته.. وذهب البعض للتهويل بأنها الحرب التي يستعد لها الحزب بتوفير التموين لجماعته

وهناك من سارع الى السخرية بأن بضائع السجاد ستكون كلها ايرانية وسورية لكأن هناك موانع امام استقدام بضائع تركية ومصرية وسعودية تباع بأسعار تتحملها فئات الشعب اللبناني

الامر الاكثر اهمية هو بعد اخذ ملاحظات البعض بالإعتبار،

- لماذ لا يقدم المقتدرون السياسيون تحديداً على خطوة كهذه فيصبح لكل زعيم سياسي تعاونياته التي يبيع فيها لجماعاته حاجاتها باسعار تستطيع تحملها؟

- لماذا لا يقدم نبيه بري ورندى بري على افتتاح تعاونيات باسم امل لتبيع فقراء الشيعة الذين اوصلوهم الى مكانتهم وابقوهم عليها حتى الآن باسعار يتحملونها؟

- لماذا لا يقدم جبران باسيل ورهطه على انشاء تعاونيات التيار في كل منطقة فيها عونيون يشترون منها حاجياتهم باسعار زهيدة ؟

- لماذا لا يقلد سمير جعجع حزب الله بدل ان يظل في تضاد معه ولا يرى اي امر ايجابي عنده

- لماذا لا يقدم سعد الحريري على انشاء تعاونيات المستقبل في كل لبنان لتباع فيها البضائع بالرخص وحوله الثالوث الذي ينهب المال الرسمي في البلدية ومجلس الانماء والاعمار ووزارة الاشغال كما الوزراء الذين اثروا من توزيرهم؟

والامر نفسه يسري على نجيب وطه ميقاتي وعلى الصفدي المتواري وعلى عادل القصار (شفا الله الرئيس عدنان القصار رجل الخير والبر)

- ماذا يفعل فؤاد مخزومي الذي صرف عشرات ملايين الدولارات كي يدخل مجلس النواب ممثلاً لفقراء بيروت؟

اين مشروعه الاجتماعي لمساعدتهم الآن غير انه يجري دورات حاسوب؟

-لماذا لا يكون له تعاونية مخزومي؟

ومثله تعاونية نهاد المشنوق... وهل ننسى نادر الحريري وعبد الرحيم مراد ووليد جنبلاط ومروان خير الدين وجاك صراف وكل اصحاب الملايين ؟..

 هذه ساعة للعطاء اعتمدوها مع التنظير ونحن لا نريدكم ان تختفوا دهراً لتصمتوا كفراً... فالامتناع عن توفير لقمة العيش للذين انتخبوكم هو الكفر بعينه

 

أحمد خالد

الشراع في /11/4/2021

الوسوم