((المنار)) تؤكد تقديرها واحترامها لأمير الكويت وشعبها وحكومتها / ومن أين لنكرة  ان يمثل رأي لبنان؟  كتب حسن صبرا

منذ الطفولة.. منذ نصف قرن كان تفسير كلمة مهاجر مقصدها التوجه الى الكويت للعمل فيها وتحسين الحال له ولعائلته ولأقربائه في المدينة او في القرية.

الكويت كانت عند اللبنانيين مصدر الثروة والغنى وقراءة رسالة المهاجر اليها في ساحات القرى وعبر نوافذ عمارات المدن.

الكويت في الصبا وزمان الشباب والكهولة هي دولة العقلانية السياسية والاعتدال العروبي وحضن المقاومة الفلسطينية حيث تشكلت على أرضها النواة الأولى لحركة ((فتح)) برئاسة ياسر عرفات.

الكويت منارة الخليج العربي ثقافياً، والحضن الكبير الذي لجأ اليه ساسة لبنانيون لحل مشاكلهم العديدة وما وجدوا منها إلا الدعم المالي والسياسي، والنصيحة العاقلة: فما ارسلت الكويت الى أي جهة في لبنان سلاحاً او مشكلة او حاولت تنفيس قضية داخلية لها في أي ارض وطبعاً ليس في لبنان.

أمير الكويت الحالي الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ورث حب لبنان من امرائها السابقين، وكان وهو صاحب أطول فترة لمسؤول وزيراً للخارجية، يعتبر من أبرز وزراء ((الخارجية اللبنانيين)) طيلة أكثر من ثلث قرن دفاعاً عن لبنان، وحرصاً عليه.

لذا،

يستنكر كل لبناني التعرض لأمير الكويت، أو الاساءة لأي مسؤول كويتي سياسياً كان أم اقتصادياً ام مرجعاً في أي قضية.

الكويت التي أحبت لبنان أميراً وحكومة ومجلس أمة وشعباً واعلاماً ومثقفين تجد في لبنان كل الود ورد الجميل..

وها هو لبنان كله يتحرك اعتذاراً من أمير الكويت عن أي اساءة وردت على لسان نكرة، ولولا هذه البذاءة في السفاهة وقلة الأدب وسوء التربية، والسقوط اللااخلاقي لما ورد اسم المدعو سالم الزهران على لسان أي وطني عاقل عروبي محب للبنان مخلص لعلاقاته العربية حريصاً على وحدة اسلامية.

ويصح دائماً في هذا الموقف ترداد القول المأثور اللهم سامحنا على ما فعل السفهاء منا.. وهم يا أهلنا في الكويت ما كانوا منا ابداً.. وهم السفهاء.. وما كانوا في قاموس الحضور إلا نكرات.

ونحن على ثقة بأن أمير الكويت الكبير المحب للبنان سيتلقى كلام الكبار في لبنان اعتذاراً منه عما ورد سقوطاً.. بكبر تقديره وبما يملكه ويحتفظ به في صدره من حب وعطف ودعم.

ولا شك ان امير الكويت سيقرأ جيداً بيان محطة ((المنار)) الذي علق على كلام هذا النكرة بالقول ان ما ذكر في احدى المقابلات حول الكويت لا يعكس موقف ((المنار)) ابداً وهو يعبر عن رأي من أطلقه.. كما ان ((المنار)) يهمها ان تؤكد انها كانت وما زالت تقدر بإحترام كبير أمير الكويت والحكومة والشعب الكويتيين .

واذ نضم صوتنا الى الكبار الكبار الذين يقدرون الكويت اميراً وحكومة وشعباً نرجو العذر ونقدم الاعتذار والسؤال: من أين لنكرة ان يمثل رأي لبنان؟

حسن صبرا