مجلة الشراع 4 آذار 2021

لوحظ ان النفي الصادر عن رئاسة الجمهورية حول ما نسب الى الرئيس ميشال عون بشأن الانقلاب الذي يقوده ضده الرئيسان نبيه بري وسعد الحريري والنائب السابق وليد جنبلاط ، قوبل بردود من قبل اوساط عديدة سياسية ودبلوماسية واعلامية ، اكدت انه قاله للسفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو التي زارته في اطار الجهود الفرنسية الرامية لدفع عملية تشكيل الحكومة الى الامام.

ولم يصدر اي نفي من السفارة الفرنسية بالنسبة لما نسب الى السفيرة غريو ، وهو ما اعتبر بمثابة تأكيد جديد لما نسب الى عون، علما ان العلاقة بين عون والاطراف الثلاثة التي تحدث عنها لا تحتاج الى ما يعبر عن وضعها غير الطبيعي .

الا ان اللافت هو ان ما نفاه قصر بعبدا بالنسبة لما ورد على لسان عون، ليس الاول من نوعه بل يكاد يكون شبه دائم ، اذ يكاد لا يمر فيه اسبوع الا ويصدر نفي من هذا النوع ما يشير بوضوح الى ان ثمة مشكلة في هذا المجال بين ما يدلي به عون من مواقف يتسرب بعضها الى الاعلام وبين ما ترى هيئة المستشارين المحيطة به ان هذه المواقف من شأنها استجلاب ردود فعل سلبية تضر بموقع الرئاسة فتقوم بناء على ذلك باصدار بيانات النفي التي تصدرها.