بيروت | Clouds 28.7 c

لماذا اطلاق النار على النجاح؟

مجة الشراع 17 شباط 2021

عمد البعض عن حسن نية او عن قلّة معرفة او عن ضلال وفتن للزعم ان وزيرة الاعلام الناجحة د. منال عبد الصمد امتنعت عن اعطاء اولوية للاعلاميين في تلقي لقاح ضد كورونا!

الذين يتابعون مواقف الوزيرة عبد الصمد في مسألة تلقيح الاعلاميين يستغربون بخّ هذه الاشاعة لأنها من اوائل الذين تحدثوا عن اولوية للاعلاميين بتلقي اللقاح لأنهم معرضون كما الاطباء والمرضى المزمنين وكبار السن لمخاطر الاصابة بكورونا وخصوصاً من الزملاء (والزميلات) الذين يندفعون الى تغطية كل الاحداث الفردية والجمعية في الشوارع وفي المنتديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية حيث يحتمل تواجد مصابين بالجرثومة الخبيثة وهم يجهلون الاصابة بها ..

د. منال عبد الصمد كانت من اوائل الذين بادروا للاهتمام بتلقيح الاعلاميين مع الفئات الاكثر عرضة كما اسلفنا، وهي ايضاً تلقت دعوة منظمة الصحة العالمية لإعطاء اولوية للاعلاميين لتعتبرها قضيتها بطبيعة الحال كوزيرة اعلام وتنادت مع وزير الصحة واللجنة الصحية المتابعة لامر الجائحة بشخص رئيسها د. عبد الرحمان البزري  لتنفيذ توصية منظمة الصحة العالمية..

الوزيرة التي تمضي معظم وقتها في الوزارة ومؤسساتها وفي اجتماعات مفتوحة منذ عدة اشهر متابعة لمواجهة الجائحة تستغرب هذه الاشاعة ولا تتهم احداً ببخها فلن تضيع وقتها في الردود ، لأن وقتها هو العمل

الشراع بحثت اصل الاشاعة فتبين لها ان الوزيرة اتفقت من وزير الصحة واللجنة الصحية المشكّلة لمواجهة كورونا على الالتزام بالمقاييس الموضوعية المعتمدة في كل بلاد العالم بإعطاء اولوية في التلقيح للجسم الطبي كله أولاً والمرضى المزمنين ولكبار السن وهذه فئات لا احد يناقش في الاولويات لعناصرها

ثم تأتي الاولوية للإعلاميين كما تبنت ودعت د. منال وهي تلاحق الامر كثابتة من دون نقاش

اما اذا كان هناك متضررون من قرارات ادارية في وزارة الاعلام فهذا يعني وجود غايات شخصية يريد اصحابها اطلاق النار على وزيرة الاعلام الناجحة في زمن عز فيه النجاح حتى ندر

 

الشراع في 17/2/2021

الوسوم