مجلة الشراع 6 شباط 2021

هي ليست المرة الاولى التي يحاول فيها تيار عون وصهره الصغير  ابتزاز حزب الله من اجل ايصال الاخير الى رئاسة الجمهورية، وقد بات هناك قناعة شاملة بأن معظم الشلل الحكومي والقضائي والمالي والاقتصادي.. ناتج عن جموح الصهر الصغير ليركب كرئيس ووريث لعمه وان اعادة اطلاق ورش عمل لضرب هذا الشلل وتفعيل الحياة المطلوب في لبنان مرتبط بالموافقة على ترئيس جبران باسيل!

 قبل فترة تحدث تيار عون ان حزب الله لم يقف معه في محاربة الفساد، وقد كتبنا يومها ان تيار عون كأنه يدعو حزب الله الى خوض معركة شيعية - شيعية ضد حركة امل، او كأن تيار عون الذي فرض الصهر على رئاسته هو خارج منظومة الفساد واعطينا امثلة واضحة عن فساده في قطاع الكهرباء وفي قطاع السدود التي نهبت المال ودفنت المياه ..

 بيان تيار عون الجديد هو ابتزاز جديد وهو محاولة الدخول على خط متغيرات دولية واقليمية بعد سقوط ترامب في اميركا ومجىء بايدن وانتظار الحوار الاميركي مع ايران، وبعد تهديدات صهيونية ضد لبنان قد يرى البعض ان تيار عون يريد ابتزاز حزب الله بتذكيره بوقوفه معه خلال عدوان تموز2006 !

واذا كان هذا الابتزاز يتم سابقاً وترامب في ذروة عدائه لايران بما يجعل حزب الله بحاجة لتفاهمه مع ميشال عون الذي لولاه لما اصبح النائب عون رئيساً، فهل بيان تيار عون اليوم بإعلان فشل التفاهم في بناء دولة هو استباقي او تعبيراً عن يأس من ايصال الصهر الصغير للرئاسة ؟

 وما هو الثمن الآخر الذي يتوقعه تيار عون من حزب الله بديلاً او تقديراً لحاجته الى مسيحيي عون ؟