بيروت | Clouds 28.7 c

فكرة تصحيحية / من صفحة أحمد طبارة على الفايسبوك

مجلة الشراع 26 كانون الثاني 2021

 

قرأت على كثير من الجدران وعلى رؤوس الجبال عبارةً حاولت أن أفهمها (رئيسنا إلى الأبد) فذهبت إلى المعاجم وإلى كتب اللغة لأستفسر عن معنى الأبد فوجدت أن كلها تشير إلى مفهوم يتخطى الزمن وليس له علاقة بالدنيا التي نعيش .

فالأبد بطريقة أو بأخرى يشير إلى اللازمان واللاوقت وإلى اللانهاية .

توقفت واستغربت كيف أننا نحن البشر نتطاول على الأزلي ونستسيغ عبارات لا نفهمها وليس لنا علاقة بها فالأزل والأبد إشارات مبهمة تتعدى الإنسان وتجعله يعي أنه أعجز عن الوصول للمطلق .

فالأزل والأبد يتخطيان الإنسان وتقريباً محاولة فهم الألوهية التي ندّعي فهمها دون جدوى .

فعبارة (رئيسنا إلى الأبد) عبارة تافهة لا معنى لها وأعجب ما يحيرني أننا نستعملها ونزعم وعيها .

شيءٌ من التواضع لنُعدلها مثلاً إذا فُتنّا بإنسان أن نقول : زعيمنا للحياة حتى يكون لما نقوله معنى .

فكفانا إستخفافاً بعقول الناس .

أحمد طباره

بيروت في 26/1/2021

 

 

الوسوم